تقدم فى مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة فارك المتمردة

الأحد، 11 أغسطس 2013 08:20 ص
تقدم فى مفاوضات السلام بين الحكومة الكولومبية وحركة فارك المتمردة الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس
هافانا (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة "القوات المسلحة الثورية فى كولومبيا" (فارك) المتمردة فى ختام جولة جديدة من مفاوضات السلام بينهما فى هافانا أمس "السبت" إحراز تقدم فى هذه المفاوضات على الرغم من تبادلها الاتهامات بعرقلة المسيرة السلمية، وستعقد جولة جديدة من هذه المفاوضات فى 19 أغسطس الجارى فى العاصمة الكوبية، حيث بدأت قبل تسعة أشهر المحادثات السلمية بين ممثلين عن بوغوتا وآخرين عن الحركة المتمردة.

وفى ختام جلسة أمس السبت قال رئيس الوفد الحكومى المفاوض همبرتو ديلا كالى، إن "من يريد الذهاب إلى الديمقراطية عليه أن يلقى السلاح"، مشددا أمام رئيس وفد المتمردين على ضرورة "إنهاء كل أشكال النزاع"، ولكن ديلا كالى أكد إحراز تقدم فى المحادثات. وقال "لم يحدث فى السابق أن بلغنا هذا المدى" من التقدم فى المفاوضات مع فارك، مشيرا إلى أن هذه المحادثات قد تتكل فى النهاية باتفاق سلام، وقال "خطوة تلو الخطوة، نأمل ان نتوصل إلى هذا الاتفاق لإنهاء النزاع. خطوة تلو الخطوة نعطى فرصة للسلام".

من جانبه تحدث رئيس وفد فارك إلى المحادثات ايفان ماركيز عن إحراز "خطوات مهمة" فى المفاوضات الرامية إلى إنهاء نزاع مستمر منذ قرابة نصف قرن، ولكنه بدوره اتهم الرئيس خوان مانويل سانتوس بخلق أجواء لا تساعد عملية السلام، مشيرا بالخصوص إلى قول الأخير فى مقابلة نشرت هذا الأسبوع ان الجيش تلقى أوامر بـ"تصفية" كل عناصر فارك بمن فيهم القائد الأعلى للحركة المتمردة تيموليون خيمينيز الملقب "تيموشنكو"، وقال "يبدو لى أن هذا النوع من التصريحات، من فم الرئيس، لا يساعد فى خلق أجواء مؤاتية لإجراء المفاوضات والتقدم نحو انجاز اتفاق السلام"، واصفا تصريحات الرئيس بـ"المؤسفة".

وكان سانتوس قال فى مقابلة مع صحيفة "إل تييمبو دى بوغوتا" نشرت الخميس انه الجيش لديه أوامر "بتصفية" كل عناصر فارك، مبديا فى الوقت نفسه استعداده للقاء "تيموشنكو"، فى حال كان مثل هكذا لقاء مفيدا للتوصل إلى اتفاق سلام مع أقدم حركة تمرد فى القارة اللاتينية، وأمس السبت هنأ سانتوس الجيش على تمكنه من قتل قيادى محلى فى فارك يدعى خيسوس انتونيو بلاتا ريوس ويلقب بـ"زيبلين".

وتأسست فارك فى 1964 على اثر تمرد فلاحين فى جبال كولومبيا، وهى أقدم حركة تمرد فى أميركا اللاتينية وقد سجلت فى السنوات الأخيرة تراجعا فى عدد قواتها الذى لم يعد يتجاوز ثمانية ألاف مقاتل ينتشرون خصوصا فى المناطق الريفية، بحسب الحكومة، وتهدف المحادثات إلى إنهاء أقدم نزاع مسلح فى أمريكا اللاتينية أسفر خلال نصف قرن عن سقوط حوالى 600 ألف قتيل وفقدان 15 ألفا آخرين ونزوح أربعة ملايين، بحسب أرقام رسمية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة