فى "سنتر زكريا عبد الموجود للملابس" يبرر "مصطفى جابر" أحد العاملين عرض تشكيلات متنوعة من الملابس الشتوية فى فصل الصيف بقوله: "بنات كتير بتيجى تشترى جهازها من سوق الغورية عشان فيه كل حاجة، وبنعرض لبس الصيف والشتاء فى كل المواسم عشان لما تيجى العروسة تلاقى حاجاتها كلها عندنا"، وتبدأ أسعار الأطقم الشتوية من 100 وصولا لـ 150 و200 جنيهاً حسب الخامة وجودة التصنيع.
وعلى غرار "زنقة الستات" فى الإسكندرية فإن أسعار السوق الرخيصة الثمن واحتوائه على تشكيلات متنوعة من الملابس النسائية يجعله قبلة للعديد من السيدات والفتيات طوال العام، وفى رمضان خصيصاً حيث تشترى الفتيات المقبلات على الزواج فى العيد ما ينقصهم من "الجهاز" من شارع السوق. وتقول" أم سحر" أنها تشترى ما تحتاجه من ملابس للبيت لها ولبناتها من "الغورية" لأن "الأسعار هنا أرخص من أى مكان تانى، ملابس البيت فى المحلات غالية وممنوع الفصال، لكن فى السوق هنا بنفاصل مع البياعين وأنت وشطارتك فى الفصال".
سوق "الغورية" شأنه شأن كافة الأسواق التى قلت فيها أقدام الزبائن بسبب الأحداث السياسة تأثرت حركة البيع والشراء فى السوق بثورة 30 يوليو وما أعقبها من أحداث، فيقول "عبد الله أحمد" أحد العاملين فى "سنتر عثمان" لبيع العبايات و"اسدالات" الصلاة بسوق الغورية " ده ثالث موسم يضرب لنا من بعد الثورة الأولى" متسائلاً" الناس هتنزل تشترى إزاى وفيه ضرب واشتباكات وقلق؟!"
مفسراً زحمة زمان فى السوق "بنبيع بسعر الجملة عشان كده الناس بتشترى من هنا ويأتى لنا التجار والزبائن من كل المحافظات، والغالبية بيشتروا البضاعة المصرية لأن المستورد سعره غالى بس ليه زبونه."
من 20 سنة يبيع "عصام أبو عمر" البطاطين المستوردة والملايات ويفخر بأن نص ستات مصر جهزوا بيوتهم من "الغورية" ومن محله لكن الحال لم يعد كما كان "تأثرنا بسعر الدولار لأننا بنستورد بضاعتنا من بره والأحداث كمان أثرت على شغلنا".
