بعد نجاح امتحانات الثانوية العامة لهذا العام..

مطالب بإعادة النظر فى مشروع "الثانوية الجديدة"

الأحد، 19 يوليو 2009 11:09 ص
مطالب بإعادة النظر فى مشروع "الثانوية الجديدة" الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستعد لجان التخطيط لمشروع "الثانوية العامة الجديدة" لرفع تقرير للدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم، يطالب فيه الخبراء التربويون أعضاء تلك اللجان، وزير التربية والتعليم، بالتأنى فى وضع بنود مشروع الثانوية الجديدة، التى يبدأ تطبيقها عام 2011/2012.

وترجع مصادر هذا المطلب المفاجئ، من لجان وضع المشروع، إلى النجاح الواضح الذى حققته امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، والتى أثبتت، كما تقول المصادر، أن النظام الحالى للثانوية ليس بالسوء الذى يدفع إلى تغييره جذرياً، بدليل أن امتحانات هذا العام لم تشكل عبئا نفسيا على الطلاب وأولياء أمورهم.

وحددت لجان التخطيط عدداً من البنود بمشروع الثانوية الجديدة تنصح بالتأنى قبل تطبيقها، وأبرزها ما يتعلق باعتبار "امتحان القبول بالجامعات" معياراً أساسياً للانتقال إلى مرحلة التعليم الجامعى بجانب نسبة من درجة الطالب بامتحان نهاية الثانوية.

حيث ترى اللجان أن الاعتماد على امتحان القبول بالجامعات سيربك الطلاب وأولياء الأمور الذين تعودوا على أن يكون المجموع النهائى للطالب بالمرحلة الثانوية هو بوابة دخول الطالب إلى الجامعة، وتفضل اللجان أن يتم حساب درجة الطالب المؤهلة للجامعة بالتساوى بين امتحان إنهاء الثانوية واختبار القبول بالجامعات بنسبة 50% لكل منهما.

على الجانب الآخر، تخرج تأكيدات من لجنتى التعليم بمجلسى الشعب والشورى، مفادها أن ما اعتبره بعض الخبراء التربويين نجاحا للثانوية العامة هذا العام لن يثنيهما عن العمل من أجل تعديل النظام الحالى وإبداله بنظام جديد، على أن يتم الانتهاء من إقرار الشكل النهائى لهذا النظام خلال العامين القادمين.

ويؤكد الدكتور فاروق إسماعيل رئيس لجنة التعليم بمجلس الشورى، أن تغيير نظام الثانوية الحالى أمر تفرضه عدة عوامل، أولها الرغبة فى تخفيف العبء المادى والنفسى على الأسر المصرية فى ظل نظام تعليم يقوم على "الدرس الخصوصى"، وثانيها أن المقررات الدراسية الحالية بالمرحلة الثانوية أصبحت قديمة وعفا عليها الزمن على حد قوله، وثالثها عدم صلاحية الشهادة الحالية للثانوية لأكثر من شهرين، فى حين تمتد تلك الصلاحية إلى خمس سنوات فى النظام الجديد للثانوية.

أما الدكتور السيد عطية الفيومى وكيل لجنة التعليم بمجلس الشعب، فلا يرى أن امتحانات الثانوية العامة شهدت أى نجاح هذا العام، موضحاً أن مؤشرات الثانوية تدل على العكس، إذ إن تأكيد غالبية الطلاب الأوائل بالثانوية على اعتمادهم الرئيسى على الدروس الخصوصية يعد دليلاً دامغاً على فشل النظام الحالى للثانوية، على حد قوله.

وقال الفيومى "مازالت هجرة طلاب الثانوية من الشعبة العلمية إلى الأدبية مستمرة، وهو ما يعكس اعتماد النظام الحالى بشكل رئيسى على الحفظ والتلقين، وهو أمر يجب تغييره"، وأنهى حديثه مشدداً على أن لجنة التعليم بالبرلمان ترى وجوب إدخال تعديلات جذرية على النظام الحالى للثانوية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة