حشمت عبد الله النوبى يكتب: وصفة سحرية للقضاء على الدروس الخصوصية

الأربعاء، 07 أغسطس 2013 07:25 م
حشمت عبد الله النوبى يكتب: وصفة سحرية للقضاء على الدروس الخصوصية طلاب ثانوية عامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشكلة الدروس الخصوصية أعيت وزارة التعليم فى إيجاد حل لها وجربوا طرق عديدة للقضاء عليها ولم تنجح ولو بنسبة1%. ولو نظرنا إلى هذه المشكلة، التى لا يوجد لها مثيل فى العالم، نجد أن الحل سهل وميسور إذا صدقت النوايا. فماذا يحتاج الطالب حتى لا يذهب إلى المدرس الخصوصى؟.

الطالب يحتاج إلى شرح وافٍ للمادة العلمية التى يدرسها لأن ذلك غير متوفر بالمدرسة. فإذا استطاعت الدولة توفير ذلك للطالب، فلن يحتاج إلى الدروس الخصوصية. فكيف يتم توفير المدرس الذى يشرح المادة شرح وافى فى سهولة ويسر؟.

أن تقوم الدولة بالاستعانة بمدرسين وموجهين شرفاء وهم كثيرون بشرح كل مادة عن طريق فيديو عادى وسبورة وكأننا فى الفصل ويكون شرح المادة العلمية صوت وصورة شرحاً وافيا لكل جزئيات المادة. ويتم تحميل المادة العلمية على إسطوانات أو فلاشات ويتم طرحها فى الأسواق بأسعار معقولة أو بسعر التكلفة. وبذلك يجد الطالب المادة العلمية متوفرة ومشروحة شرحا وافيا فى أى وقت يحتاجها فيه ولن يحتاج إلى الدروس الخصوصية. ويقوم المدرس بالمدرسة بتوضيح النقاط التى يقف عندها الطالب. فإذا تم عمل ذلك بطريقة جيدة فلن تقوم لمافيا الدروس الخصوصية قائمة بعد ذلك.

وهذا المشروع لا يصلح فيه سوى وزارة التربية والتعليم لأن الاعتماد على المجتمع المدنى لن يجدى. ورغم أنه توجد قنوات تعليمية بالتلفزيون المصرى إلا أن أوقاتها لا تتناسب مع الطالب وطريقة الشرح أيضا غير جيدة وتحتاج إلى تعديل. فإذا كان التلفزيون المصرى يريد أن يقوم بهذا الدور فعليه أن يجعل لكل سنة دراسية قناة خاصة بها تعمل 24 ساعة وتسمى باسمها مثلا قناة ثالثة ثانوى أدبى، وقناة الصف الأول الإعدادى وهكذا وتعيد وتكرر خلال الـ24 ساعة شرح المواد.

ونحتاج إلى 14 قناة من الصف الأول الابتدائى إلى الصف الثالث الثانوى بقسميه العلمى والأدبى. بخلاف التعليم الفنى ولكن يأتى فى المرحلة التالية لعدم وجود دروس خصوصية به أو يقتصر التلفزيون على الثانوية العامة فقط لأن الدروس الخصوصية بها كبير جدا. ويقوم التلفزيون المصرى بطرح هذه التسجيلات فى الأسواق. وبأسعار معقولة.

ويجب على وزارة التعليم عندما تقوم بتنفيذ هذا المشرع القومى أن تستعين بمدرسين متمكنين من المادة العلمية. ويمكن الاستعانة بالتلفزيون المصرى لتوفير الاستوديوهات اللازمة لذلك. وبعد ذلك يتم طرح هذه التسجيلات فى إسطوانات أو فلاشات بأسعار فى متناول جميع الطلبة. وتوفير نسخ منها فى جميع المدارس للاستعانة بها للطلبة غير القادرين وعرضها فى الفترات المسائية فى شاشة عرض كبيرة للطلبة غير القادرين.

بذلك نضرب مافيا الدروس الخصوصية فى مقتل، ولن تقوم لهم قائمة إذا تم تنفيذ المشروع بصورة جيدة وبحرفية. ويمكن أن نبدأ بالثانوية العامة كبداية للمشروع لأن مشكلة الدروس الخصوصية بها كبير جدا.

ويجب أن تتبنى هذا المشروع الدولة وتشكل لجنة بوزارة التعليم لتنفيذ هذا المشروع وبذلك نقضى على الدروس الخصوصية نهائيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة