وجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، رسالة للصف الداخلى للإخوان المعتصمين فى رابعة العدوية وميدان نهضة مصر للتهنئة بعيد الفطر، قال فيها، إن الله رفع ذكرهم فى العالمين، وإن كل من شاهدهم على ما وصفه بشاشات الصدق استصغر نفسه وخجل من انشغاله بدنياه.
وقال بديع، "يا كل من عانى كل هذه المعاناة فى رمضان، صيامًا وقيامًا ورباطًا وجهادًا فى القيظ الشديد وصبرًا وتحملاً ومعاناة بالتهديدات اليومية بالقتل فى مواجهة سلميتكم الباسلة التى لم تخش أن تقول كلمة حق لسفاح جائر باطش قاتل، أبشروا لقد رفع الله ذكركم فى العالمين، إن كل من رآكم وعاش معكم وحتى من شاهدكم على شاشات الصدق وليس شاشات الكذب والزور والبهتان، كل من شاهدكم استصغر نفسه وخجل من انشغاله بدنياه وشهواته وملذاته الحلال فى ليالى رمضان، كما كان معتادا دائما، فوجدكم تضحون بكل الدنيا من أجل قيم نبيلة وحرية غالية".
وأضاف، "خطفتم أبصارهم بمشاهد ملكت عليهم قلوبهم من قراءة للقرآن فى جو نزل فى مثله القرآن ودعاء من القلب، كما تمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو به دعاء المضطر، دعاء الخائف الضرير من خضعت لك يا رب رقبته وفاضت لك عبرته وذل لك جسده، وأذكار ترتلها الأصوات الصادقة الندية تعيد للإسلام وشعائره صفاء روحيا تخلص من أثقال الدنيا كلها وحملت الأرواح الأجساد إلى السماء وهى على الأرض".
وزعم بديع أن الشعب كله تقريبًا مصر على حريته ودستوره وأصواته ورئيسه إصرارًا لن يقبل التراجع عنه قيد أنملة لإسقاط ما وصفه بانقلاب عسكرى دموى حاول أن يدوس بقدمه على إرادة الشعب، بحسب زعمه.
وأضاف بديع، فى رسالته التى خصصها للتهنئة بعيد الفطر، "هل تكون مشاعرنا هى الحزن على ما أصاب ثورتنا السلمية الطاهرة المبهرة فى 25 يناير من غدر وخيانة غير مسبوقة فى انقلاب عسكرى دموى، ومن أناس من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا، بل وكثير منهم يصلى لقبلتنا وكثير أيضًا عاش معنا سنين ولم ير منَّا إلا كل خير ومودة وتفان فى خدمتهم، وكما يقولون فى مصر الأصيلة "أكلنا عيش وملح مع بعض ويقولون بعدها "يخونك العيش والملح".
واعتبر بديع أن ما حدث فى مصر خيانة للمبادئ والقيم والمسار الديمقراطى، وأضاف، "جاء العيد وقلوبنا تتفطر على ارتقاء شهداء بالمئات على طريق الثورة التى كنا نتمنى على أطراف الغدر والخيانة أن تبقيها بيضاء، ولكن لا بأس فإن "للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق".
