"كاريوكا بين السياسة والفن" كتاب لسليمان الحكيم

الخميس، 16 يوليو 2009 11:38 م
"كاريوكا بين السياسة والفن" كتاب لسليمان الحكيم كتاب "كاريوكا بين السياسة والفن"
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحية كاريوكا لا تنتمى لصنف الراقصات الهامشيات أو الساقطات المصنفات وفق ثقافة ما يمكن التعرض لها، بل تنتمى إلى عالم النساء التقدميات اللاتى يحاذين أو يتجاوزن الأسوار الاجتماعية، لكنها ظلت مرتبطة على نحو عضوى بمجتمع بلادها، كان ذلك رأى الروائى الكبير إدوارد سعيد فى الفنانة تحية كاريوكا والذى اختاره الكاتب الصحفى "سليمان الحكيم"، ليعرّف القارئ لماذا اختار أن يكتب عن كاريوكا فى كتابه الذى يحمل عنوان "كاريوكا بين السياسة والفن"، والصادر مؤخرا ضمن كتب الجمهورية.

ويضيف "الحكيم" فى تقديمه للكتاب أنه لم يكن إدوارد سعيد وحده من وقع فى غواية كاريوكا وشخصيتها الطاغية، حيث سبقه إلى ذلك عدد من المفكرين والكتاب منهم سلامة موسى ومصطفى أمين، وصالح مرسى الذى ألف كتابا عن كاريوكا، والفنان محمد عبد الوهاب الذى كتب مقالا يقول فيه إن كاريوكا حررت الرقص الشرقى من تأثير الأجنبيات، ومثلها فى ذلك مثل سيد درويش الذى حرر الموسيقى المصرية من تأثير الأتراك، مؤكدا فى مقاله أن تحية كاريوكا ظاهرة وطنية.

"كاريوكا بين الفن والسياسة" كتاب مكون من 9 فصول، الأول بعنوان "راقصات.... سياسة"، يتناول فيه الكاتب علاقة الراقصات بالسياسة، قائلا إن الكباريه يلعب دورا هاما فى الحياة السياسية المصرية منذ العشرينيات، ويسرد ذلك من خلال كباريه "بديعة مصابنى" والذى جمع كلا من حكمت فهمى وسامية جمال وتحية كاريوكا، الراقصات الثلاثة اللاتى اقتربن من السلطة والسياسة ورجال الدولة.

الفصل الثانى من الكتاب بعنوان "صاحبة السلطة"، ويتناول مولد ونشأة "بدوية" الاسم الحقيقى لكاريوكا، التى ولدت بمدينة الإسماعيلية وتوفى والدها فأخذها جدها وبعدها ذهبت لمنزل أخيها الذى عذبها هو وزوجته، بعد ذلك انتقلت بدوية للقاهرة لتلتحق بفرقة بديعة مصابنى، ومن خلالها طلبت من مصمم الراقصات الأسبانى "ديكسون" أن يصمم لها رقصة خاصة بها، فصمم لها رقصة الكاريوكا المستوحاة من التراث البرازيلى، ومن هنا عرفت براقصة الكاريوكا، بعدها أطلقت عليها بديعة مصابنى اسم تحية لتعرف بعد ذلك فى الأوساط الفنية والصحفية باسم تحية كاريوكا.

"قطار الثورة" هو عنوان الفصل الثالث الذى يتناول رحلة كاريوكا لأمريكا ومدى تأثير هذه الرحلة على أفكارها، حيث عادت بالأفكار الخاصة بتحسين أحوال الفنانين فى مصر، "الانقلاب على عبد الناصر، تجربة السجن، أم الغلابة، زعيمة الفنانين، دفاع عن العرب، سلطة المسرح" عناوين باقى الفصول التى تحدثت عن باقى مشوار كاريوكا الفنى وعلاقتها بالسياسة وتأثيرها فى الحياة الاجتماعية المصرية وعلاقتها برجال الفكر والمثقفين والكتاب، كما استعرض الكتاب خلال فصوله أهم ما كتب عن الفنانة تحية كاريوكا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة