الأول على المكفوفين: التفوق وراثة فى العائلة

أوضح الطالب مصطفى جمال أبو العلا محمد، الطالب الحاصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية بالثانوية العامة من المكفوفين، أنه قطع إجازته الصيفية بمدينة رأس سدر بمجرد علمه بحصوله على المركز الأول بين الطلاب المكفوفين ليعود إلى القاهرة لحضور حفل تكريم الأوائل صباح اليوم الخميس، بمقر وزارة التربية والتعليم.

ورغم حالة الفرحة التى سيطرت عليه أثناء الحفل، إلا أنه أبدى ندمه، لأن الوزير يسرى الجمل اتصل بمنزله صباح أمس الأربعاء، ليكون أول من أبلغه بالنتيجة، لكن وجوده برأس سدر حال دون إتمام المكالمة، لكن سرعان ما عادت إليه الفرحة حينما سلمه الوزير شهادة تقدير ومنحه جهاز حاسب آلى مزود ببرنامج "إبصار" خاص بالمكفوفين.

مصطفى جمال أبو العلا، الذى حصل على مجموع درجات 393.5، أرجع تفوقه، فى المقام الأول، إلى مواظبته على الصلاة والحرص على قراءة القرآن والقرب من الله، لأنها أمور ساهمت فى تنوير بصيرته على حد قوله، وأضاف "أهلى لهم فضل كبير فى النتيجة التى حققتها، لأنهم وقفوا بجوارى وشجعونى على التفوق وساعدونى فى استذكار دروسى ووفروا الجو المناسب طوال فترة الثانوية العامة".

وينتمى مصطفى جمال أبو العلا إلى عائلة متوسطة مادياً تسكن بإحدى شقق المساكن الاقتصادية بحافظة حلوان، ويعمل والده موظفاً فنياً بمصانع الإنتاج الحربى، ويقول مصطفى، "التفوق عندنا متوارث فى العائلة، فأخى اعتاد على تحقيق درجات مرتفعة طوال فترة الدراسة"، ولا ينكر مصطفى دور الكتاب المدرسى فى نجاحه، لأن الوزارة، بحسب قوله، وفرت له ولزملائه من المكفوفين كتب دراسية على طريقة "برايل" سهلت عليهم استذكار دروسهم برغم الإعاقة.