سيمنس تبحث سبل إقالة رئيسها التنفيذى

ذكرت تقارير إخبارية الثلاثاء أن شركة سيمنس الألمانية للصناعات الهندسية والتكنولوجية تأمل فى التوصل إلى اتفاق بشأن مصير رئيسها التنفيذى بيتر لوشر لتمهيد الطريق أمامه لمغادرة الشركة.

وذكرت صحيفة سودويتشه تسايتونج الألمانية، أن المجموعة التى يوجد مقرها فى مدينة ميونيخ تتفاوض من أجل "انفصال متفق عليه" مع لوشر.

يأتى هذا التقرير قبل الاجتماع المقرر لمجلس الإشراف على سيمنس خلال الأسبوع الحالى لدراسة ملف خلافة لوشر فى المنصب.

ويتيح التوصل إلى اتفاق مع لوشر قبل الاجتماع لمجلس الإشراف تفادى إقالته بحسب الصحيفة فى الوقت الذى رفضت فيه سيمنس التعليق على التقرير.

كانت سيمنس قد أعلنت يوم السبت الماضى عن عقد اجتماع لمجلس الإشراف خلال الأسبوع الحالى لبحث تعيين رئيس تنفيذى جديد بعد أن أصدرت الشركة الخميس الماضى ثانى تحذير من تراجع الأرباح خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

كما تأتى هذه الخطوة فى أعقاب انتقادات تم توجيهها إلى لوشر بسبب سلسلة أخطاء ارتكبها فى إدارة المجموعة بما فى ذلك تأخير تسليم القطارات فائقة السرعة المتعاقد عليها إلى جانب المشكلات فى تطوير قطاع الطاقة البديلة لديها.

فى المقابل فإن لوشر هاجم منتقديه وقال فى تصريح لصحيفة بيلد تسايتونج "ما يشغلنى هوحسن أداء سيمنس وتحسن أحوال 370 ألف عامل يشعرون بالفخر بالعمل فيها".

كانت شركة سيمنس العملاقة قد أصدرت تحذيرا من تراجع أرباحها أمس الخميس حيث قالت إنها لم تعد تتوقع تحقيق أرباح إجمالية لكل القطاعات بمعدل 12% على الأقل خلال العام المالى 2014 وفقا لبرنامجها".

أرجعت الشركة التى تنتج العديد من المنتجات الهندسية مثل القطارات وتوربينات طاقة الرياح والمعدات الطبية خفض توقعات أرباحها إلى "انخفاض توقعات الأسواق".

كان لوشر /55 عاما/ النمساوى المولد قد التحق بالعمل فى سيمنس عام 2007 فى أعقاب تعرض الشركة لسلسلة من فضائح الرشوة والفساد وتراجع الأرباح ولكنه اضطر الآن إلى خفض توقعات أرباح الشركة للمرة الثانية خلال 3 أشهر.