يا رايح الغورية فى رمضان.. عدى على دكان عم "العطار" وخدلك بخور البركة

السبت، 27 يوليو 2013 12:18 ص
يا رايح الغورية فى رمضان.. عدى على دكان عم "العطار" وخدلك بخور البركة دكان عم "العطار"
كتبت إسراء المتجلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ناصية دكانه الصغير فى شارع تحت الربع بحى الغورية وسط أدخنة البخور الهندى المخلوط برائحة الأعشاب البرية، يجلس عم ممدوح عبد العليم نجل أقدم بائع بخور فى مصر الشهير بـ"العطار".

لحظة دخولك إلى دكان عم "العطار" المكدس بأجولة البخور الشرقية والهندية والصينية والإيرانية ستتملكك الحيرة عند اختيار أنواع العطور، حيث تجذبك روائح زكية، ويلفت انتباهك الزبائن يحملون بعضهم على الذهاب هناك وأنت كزائر ستقف مبهوراً بالمشهد ورائحة التاريخ التى تعبق المكان وتتسلل إلى أنفك فتصبح زبوناً دائماً.

"يا عطارين دلونى.. الصبر فين أراضيه".. مقطع غنائى قديم يردده عم "العطار" وهو يجلس على مكتبه وسط عشرات الأجولة التى تحوى أعشاباً جافة ورطبة، عن يمينه ويساره.

يحكى "العطار" عن تاريخ مهنته قائلاً: "بدأت حكاية الدكان منذ عام 1908، عندما اشترى جدى الدكان وبدأ يعمل فى تجارة الحبوب والبقول وبعدما حقق شهرة كبيرة توسع فى عمله ليشمل العطارة إلى جانب البقول"، وأضاف "كان المحل واحداً من المحلات الصغيرة ولكننا توسعنا وكبرنا المحل وبقى أكبر محل يبيع بخور وعطارة فى مصر".

ويضيف عم "العطار": "الدكان ده فتحوا جدى فى نفس المكان الموجود عليه دلوقتى"، مؤكداً أنه حافظ على طابعه القديم فلم يغيَر فيه شيئاً، فظلت الأرفف على حالها، والأجولة مرصوصة كما كانت ترص من قديم الزمان، والبضاعة متوارثة كما المهنة أباً عن جد.

دكان عم "العطار" لا يتوقف عن البيع والشراء على مدار العام، لكن رمضان له نكهة خاصة، فأغلب من يترددون على المحل من ربات البيوت الذين يكثرون من شراء البخور.

وعن البخور وعلاقته بشهر رمضان يقول عم "العطار"، بعض العائلات المصرية من الوسط الشعبى وأصحاب المحلات يتفاءلون برائحته النفاذة المميزة ويعتقدون أن رائحة البخور تبارك المكان، حيث تطرد الشياطين والأرواح الشريرة فهى عادة اجتماعية متجذرة بين الشرقيين.

أما عن تاريخ مهنة بائع البخور، يقول عم "العطار" هى مهنة يقوم صاحبها بتصنيع أعواد ووضعها فى مبخرة نحاسية ويتجول بها ليقوم بتبخير المحلات والمنازل، خاصة فى فترة الصباح الباكر.

ويوضح بائع البخور: الأنواع الجيدة هى الطبيعية الأصلية، مثل الصندل والعود، وهى لا تضاف إليها مواد كيماوية، لذا أسعارها غالية ولكن هناك أنواعاُ أخرى بأسعار أقل مثل "الزعفران، والعنبر، والمسك، والحنة، والياسمين".

وأضاف: البخور الجيد يتصف بلون دخان مائل إلى الأزرق، وكثرة فقاعات الدهن عند احتراقه، ووجود عروق لونها يميل إلى اللون البنى الغامق أو الأسود، كما أن البخور الجيد لا يؤذى أو يدمع العيون عند استنشاق البخور، فإذا أحسست بألم فيها فاعلم أنه ردىء.

وعن صناعة البخور يؤكد عم "العطار"، أنه يتكون من مواد عديدة مثل الزهور المجففة ونبات الصندل الذى يستخدم كعنصر أساسى فى صناعة البخور وبعض الخلطات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة