القضاء الروسى يرفض الإفراج عن إحدى شابات "بوسى رايوت" فى الاستئناف

رفض القضاء الروسى فى جلسة الاستئناف الجمعة طلب الإفراج المبكر عن ناديجدا تولوكونيكوفا إحدى شابات فرقة "بوسى رايوت"، التى تقضى حكما بالسجن سنتين بعد أغنية أدتها مه زميلتيها فى كنيسة ضد الرئيس فلاديمير بوتين.

وكتب عضو فى المجموعة المعارضة "فوينا" القريبة من "بوسى رايوت" فى تغريدة على توتير "رفض الإفراج عن تولوكونيكوفا وستبقى فى السجن حتى انتهاء عقوبتها".

وأكدت هذه المعلومات وكالة الإنباء القضائية "رابسى" من سارانسك فى موسكو حيث مقر المحكمة التى تنظر فى الطلب.

وتقضى تولوكونيكوفا (23 سنة) الطالبة فى الفلسفة عقوبتها فى منطقة سارانسك.

وطلبت النيابة العامة رفض طلب الإفراج المشروط المبكر عنها وأصرت على أن تمضى فترة العقوبة كاملة.

والأربعاء الماضى رفض فى الاستئناف طلب ماريا الخينا العضو أيضا فى الفرقة نفسها التى تمضى عقوبتها فى منطقة الاورال.

ولم تكن هذه القرارات مفاجئة حيث أظهرت استطلاعات الرأى أن الغالبية يؤيدون سجن الشابتين.

واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين فى مقابلة فى أكتوبر أن الشابات حصلن على "مبتغاهن".

ولم تظهر أى من أفراد الفرقة أى ندم.

وخلال الجلسة رفضت تولوكونيكوفا الاعتراف بالتهم الموجهة إليها. وقالت "سأعترض على إدانتى حتى النهاية وسأرفع القضية إلى المحكمة العليا الروسية".

وأضافت "لن أعترف بالتهم الموجهة إلى ولن أعترف بذنبى"، معتبرة أن موقفها هذا "ليس خطأ كما تقول إدارة السجن بل قوة لأن لدى مبادئ وسأدافع عنها".

وأكدت أنها تلقت "آلاف رسائل" التأييد فى معسكر الاحتجاز الخاص بالنساء الذى وضعت فيه لتمضى عقوبتها.

وأشادت أيضا إمام المحكمة بتعبئة آلاف المتظاهرين الأسبوع الماضى احتجاجا على إدانة المعارض اليكسى نفالنى بعقوبة السجن خمس سنوات.

وقالت "انى افتخر لان يكون فى روسيا عدد اكبر من الأشخاص يضحون براحتهم الشخصية احتجاجا على الظلم".

ورفض القضاء طلبا أول للإفراج عنها فى أبريل الماضى.

وأوقفت تولوكونيكوفا فى مارس 2012 مع زميلتيها فى فرقة "بوسى رايوت" بعد أدائهن أغنية فى كاتدرائية يسوع المخلص فى موسكو ابتهلن فيها للسيدة العذراء "لتخلصهن من بوتين".

وبث الشريط على الانترنت قبل أسبوعين من انتخاب بوتين لولاية رئاسية جديدة.

وأرادت الشابات انتقاد "تواطؤ الكنيسة مع الدولة" فى روسيا.

وحكم على الشابات الثلاث فى أغسطس بالسجن سنتين بعد إدانتهن "بالتحريض على الكراهية الدينية".

وأفرج عن واحدة منهن هى ايكاتيرينا ساموتسيفيتش فى جلسات الاستئناف فى أكتوبر وتم تخفيض عقوبتها إلى السجن مع وقف التنفيذ.

وأثارت هذه القضية انتقادات دولية.

والثلاثاء دعا أكثر من 100 موسيقى ومغنى عالميين بينهم مادونا وأديل والتون جون وبراين ادامز إلى الإفراج عن إفراد فرقة بوسى رايوت.