ميدان النهضة.. من رمز لـ"الاستقلال" إلى ساحة اعتصام للانقضاض على إرادة الشعب

الإثنين، 22 يوليو 2013 11:00 م
ميدان النهضة.. من رمز لـ"الاستقلال" إلى ساحة اعتصام للانقضاض على إرادة الشعب ميدان نهضة مصر
إعداد- أحمد براء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعريف بالتمثال:

فتاةٌ مصرية تقف بجانب تمثال أبى الهول المتأهّب، تحتضن رأسه، وتنظر إلى المستقبل فى شموخ.. هذا هو وصف لتمثال "نهضة مصر".. الذى يُعَد رمزًا لمصر الحديثة، حيث يتمتع بدلالة خاصة فى الإشارة للأحداث السياسية التى مرت بها مصر فى تلك الفترة الهامة، حيث كانت مصر تطالب بالاستقلال، وهو رمز إحساس المصريين بقوميتهم، وتاريخهم، وعزتهم، بعد ثورة 1919.

فكرة التمثال:

جاءت فكرة التمثال أثناء وجود الفنان المصرى، "محمود مختار"، فى العاصمة الفرنسية باريس عام 1917، ليبدأ بعدها بعامٍ واحد فى نحت تمثال كبير يبلغ حجمه نصف حجم التمثال الحالى، ثم عَرَضَهُ فى عام 1920 فى معرض الفنون الجميلة السنوى بباريس، ونال إعجاب الرواد من المهتمين بفن النحت.

وأثناء زيارة الوفد المصرى برئاسة الزعيم "سعد زغلول" إلى فرنسا لعرض قضية استقلال مصر عن الاحتلال البريطانى، قابل الوفد الفنان المصرى وتحمّس الزعيم "سعد زغلول" لفكرة التمثال، وطلب جمع تبرعات فى مصر لنحته، وعرضه فى أكبر الميادين.

تنفيذ التمثال على أرض الواقع:

عاد الفنان محمود مختار إلى مصر ونشطت حركة الاكتتاب وفى يوم 25 يونيه 1921 تمت الموافقة على عرض التمثال، وبالفعل أقيمت حفلة كبرى فى ميدان "باب الحديد" والذى سُمِّىَ فيما بعد بميدان "رمسيس"، وتم إزاحة الستار عنه يوم 20 مايو 1928، وفى سنة 1955 انتقل لمدخل شارع الجامعة بالجيزة.

رمز "الاستقلال" يتحوّل لساحة عصيان على إرادة شعب

بعد نزول الملايين فى شوارع الجمهورية، ضد سياسات الرئيس المعزول، محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين يوم 30 يونيو، وبعد استجابة القوات المسلحة، لمطالب الشعب، وتم عزل الدكتور محمد مرسى، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية، المستشار "عدلى منصور"، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، الاعتصام فى ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، وفى محيط مسجد "رابعة العدوية"، وذلك تأييدًا للشرعية، ومطالبين بعودة الرئيس المعزول وجماعته إلى الحكم مرًة أخرى.

تشويه التاريخ والفن:

تمثال نهضة مصر، الذى يُعَد رمزًا مصريًا للاستقلال عن الانتداب البريطانى، أصبَحَ مشوّهًا بالملصقات، والعبارات المناهضة للفريق عبد "الفتاح السيسى"، وبصور الرئيس المعزول، محمد مرسى، مما أخفى معالمه المصرية العريقة.

محاولات لاسترداد التاريخ:

أنصار الرئيس المعزول ضربوا بقيمة التمثال التاريخية، والفنيّة، عَرض الحائط، مما دعى البعض لإطلاق مبادرات لتنظيفه مرةً أخرى، بعد انتهاء الاعتصام المفتوح لجماعة الإخوان المسلمين، حيث بادرت النَحَّاتة، والفنانة التشكيلية، "حورية السيد"، عبر موقع التواصل الاجتماعى، فيسبوك، بإطلاق أوّل دعوة لتنظيف التمثال.

وقد وجهت الفنانة التشكيلية الدعوة إلى الفنانين وكل إنسان مصرى يهتم بتاريخ بلدِه للمشاركة فى حملة لتنظيف التمثال من يد الجهل التى عبثت به غير محترمة لقيمته التاريخية والفن، على أن يتم تحديد ميعاد لتنظيف التمثال بعد خروج أنصار الرئيس المعزول من ميدان جامعة القاهرة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة