"ذات" و"موجة حارة" يطمئنان عشاق الروايات الأدبية على مصيرها فى الدراما

نقلا عن اليومى..
مع كل تجربة لصناع الدراما وإعلانهم إعادة تقديم رواية أدبية وتحويلها إلى عمل فنى، يضع عشاق الروايات أيديهم على قلوبهم، خشية ألا يرقى العمل الفنى المرتقب إلى نفس مستوى الرواية خصوصاً إذا كانت متميزة، لكن جاءت الدراما الرمضانية هذا العام بمسلسلين تليفزيونيين هما «موجة حارة» و«ذات» يستحقان أن نرفع لهما القبعة فلم يخذلا المشاهد واستطاعا أن يثريا الشاشة بأعمال مختلفة، ويأتى فى المقدمة مسلسل «بنت اسمها ذات» المأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، سيناريو وحوار مريم ناعوم وإخراج كاملة أبوذكرى وخيرى بشارة، بطولة نيللى كريم وباسم سمرة وانتصار وهشام إسماعيل وإنجى وجدان وهانى عادل، والمسلسل يحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً فى رمضان رغم عرضه حصرياً على شاشة قناة «دريم 2» وهو ما كان من الممكن أن يعرضه للظلم لعدم انتشاره على عدد كبير من القنوات مثل العديد من الأعمال الدرامية إلا أن هذا لم يحدث، حيث استطاع العمل أن يجذب الجمهور إليه بقوة وأصبح حديث كثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى «تويتر» و«فيس بوك».

وأقدمت ناعوم على تغيير بعض الملامح فى الرواية، حيث إن رواية «ذات» تتناول الفترة الزمنية من منتصف السبعينيات إلى منتصف الثمانينيات، إلا أن مريم فضلت كتابة السيناريو فى الفترة من 1952 وحتى اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وهو الأمر الذى تطلب إضافة شخصيات رئيسية مثل شقيق «ذات» وزوجته والجيران، وأبنائها الذين كانوا أطفالاً فى الرواية إلا أنهم فى المسلسل يمرون بمراحل عمرية عديدة.

العمل يعتبر توثيقا لواقع المجتمع المصرى فى الفترة ما بين الخمسينيات من القرن الماضى وحتى الألفية الثالثة من خلال شخصية ذات التى تقدمها الفنانة نيللى كريم والتى نجحت فى رسم ملامحها السيناريست مريم ناعوم بكل دقة، كما تطل علينا السيناريست مريم نعوم بعمل آخر أيضاً هو مسلسل «موجة حارة» المأخوذ عن رواية للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بعنوان «منخفض الهند الموسمى» والتى كتب أحداثها عام 2000 ولم يتسن له تقديمها قبل وفاته، وقدم العمل المخرج محمد ياسين وقام بالبطولة كوكبة كبيرة من النجوم منهم معالى زايد وإياد نصار ورانيا يوسف ودرة وخالد سليم وهنا شيحة وسيد رجب.

ويختلف هذا العمل من حيث تناوله عن مسلسل «ذات» فى أن الكاتبة مريم ناعوم لم تغير فى أحداث العمل، كما شارك عدد من الشباب معها فى كتابة السيناريو أو وضع الخطوط العريضة للعمل وهم وائل حمدى، وإسلام أدهم، ونادين شمس، وهالة الزغندى، إضافة إلى عمرو الدالى، ونجلاء الحدينى الذين شاركوا فى كتابة حلقتين فقط، ويتناول العمل قصة صراع بين ضابط شرطة الذى يجسد دوره «إياد نصار» وقواد الذى يجسد دوره «سيد رجب» وتأثير هذا الصراع على أسرته، وفى ظاهرة جديدة من نوعها يكتب يومياً فى بداية كل حلقة من حلقات المسلسل جملة: «نعيش يومياً واقعاً يفوق الخيال فى قسوته، لسنا صناع تلك القسوة، لكنها الحياة» ثم تختتم العبارة بـ«+18» وهو ما يحدث لأول مرة فى تاريخ الدراما المصرية.

المسلسل يشارك فى بطولته إياد نصار ورانيا يوسف وسيد رجب وصبا مبارك، من إخراج محمد ياسين.

ومن حسن حظ روايتى «ذات» و«موجة حارة» أنهما كانا فى يد أمينة سواء المخرجون كاملة أبوذكرى وخيرى بشارة ومحمد ياسين.

ومن حسن حظ روايتى "ذات" و"موجة حارة"، إنهما كانا فى يد أمينة سواء المخرجين كاملة أبوذكرى وخيرى بشارة ومحمد ياسين أو التمثيل نيللى كريم وباسم سمرة وإياد نصار ورانيا يوسف، وأيضا السيناريست مريم ناعوم.