أهدى مهرجان الإسكندرية الدولى للأغنية والموسيقى دورته السابعة لاسم الموسيقار الراحل محمد فوزى، تقديرا لمسيرته الفنية المتميزة.
ويعد محمد فوزى قائد جيل من المبدعين المجددين فى عالم الفن والغناء فهو أحد أشهر المطربين والملحنين والممثلين والمنتجين فى القرن العشرين، وأول من قدم أغانى فى مناسبة شهر الحج وأغانى للأطفال لا يزالون يتغنون بها حتى اليوم. كما برع فوزى فى عالم التلحين فهو ملحن النشيد الوطنى لدولة الجزائر "قسما" من تأليف الفنان مفدى زكريا وهو نشيد الجزائر منذ استقلالها عام 1963 وحتى الآن.
وجاءت بدايات محمد فوزى فى عالم السينما فى عام 1944 بفيلم "سيف الجلاد"، وخلال ثلاث سنوات فقط تربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية فى عقدى الأربعينات والخمسينات وقدم ما يزيد عن 18 فيلما من أشهر أفلام السينما المصرية.
وامتد تفوق محمد فوزى إلى عالم الإنتاج فأسس فى عام 1958 "شركة مصر فون" لإنتاج الأسطوانات، وتفرغ لإدارتها، خاصة أنها كانت بمثابة ضربة قاصمة لشركات الأسطوانات الأجنبية، حيث قامت بإنتاج أغانى لكبار المطربين منهم كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب وغيرهم.
وفى عام 1961 صدر قرار بتأميم شركة "مصر فون" لإنتاج الأسطوانات، وتم تعيين محمد فوزى مديرا لها براتب شهرى 100 جنيه، غير أن هذا القرار أصابه بحالة من الاكتئاب الحاد، ليبدأ بعدها رحلة المرض إلى أن رحل عن عالمنا متأثرا بمرض سرطان العظام فى 20 أكتوبر من العام 1966.
