محمد طه محمد يكتب: الإخوان المسلمون.. ضاعت السلطة فأضاعوا الجماعة؟!

السبت، 20 يوليو 2013 09:12 ص
محمد طه محمد يكتب: الإخوان المسلمون.. ضاعت السلطة فأضاعوا الجماعة؟! محمد بديع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تستعجب من الحالة التى وصل إليها بقايا نظام الإخوان من رفضهم لتصديق ما حدث، فالصدمة كبيرة ليس صدمة السقوط أو الخروج من الحكم، لكن صدمة اكتشاف حقيقتهم وحجمهم الحقيقى
ما نراه ونسمعه حلاوة روح فلقد كتبت عدة مقالات قلت فيها بنص الكلام أن هذا النظام يحتضر، والجماعة نفسها تنتهى وتخطوا خطوات سريعة إلى الانهيار والاندثار وتجر معها كل الجماعات التى على شاكلتها، فهذه الجماعة تقف الآن أمام شعب مصر وأمام الجيش والشرطة، ومن يقف أمام مصر وشعبها ليس هناك تفسير لموقفه سوى أنه أصيب بمرض عقلى.

شىء تقليدى أن يصاب من ينتقل من القمة إلى القاع بحالة نفسية لعدم تصديق هول الموقف والانهيار، فالإخوان انتقلوا من سلطة وحكم ونفوذ وقدرات وإمكانيات إلى لا شىء.

كان من الممكن أن يضحى الإخوان بالسلطة بأن ينسحبوا من المشهد السياسى بكرامة ليحافظوا على الجماعة ووجودها، لكن الغباء والتكبر جعلهم يصدقوا الأكذوبة التى صنعوها وهى أنهم أغلبية الشعب ولهم ملايين من المؤيدين وأنهم المختارين فى الأرض.

قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "ومن الناس من يعجبك قوله فى الحياة الدنيا ويشهد الله على ما فى قلبه وهو ألد الخصام (204) وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد (205) وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد" (206)) صدق الله العظيم.

النتيجة أنهم خسروا حتى ذرة التعاطف من من حتى مقربون لهم، فالنفاق والخداع جعلهم فى مواجهة الجميع ولا يملكون شيئا سوى الكلام أو البلطجة، معتقدين أن شعب مصر سوف يخشاهم ويعيدهم إلى ما كانوا عليه.

شعب مصر أعطاهم الفرصة كاملة وأفسح لهم ومهد الطريق ووثق فيهم بعد أن قالوا بألسنتهم إنهم خير هذه الأمة علما وفكرا، لكن كذبهم وخداعهم وخيانتهم أسقطهم إلى أسفل سافلين.

فهذا ما بقى لقادتهم وزعمائهم، كلام وحكايات ونفاق لكى يحافظوا على حفنة آلاف من الطائعين الجهلاء وسلطة اختزلوها بأيديهم من دولة إلى إشارة بميدان، فصدق من قال الحماقة أن يتقن الإنسان كيف يقضى على نفسه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة