مسلحون يقتلون إعلامياً مؤيداً لنظام الأسد فى لبنان

الأربعاء، 17 يوليو 2013 08:44 م
مسلحون يقتلون إعلامياً مؤيداً لنظام الأسد فى لبنان الإعلامى محمد ضرار جمو
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قتل مسلحون شخصية إعلامية معروفة من المدافعين عن الرئيس السورى بشار الأسد فى لبنان اليوم الأربعاء، فى أحدث علامة على امتداد حرب سوريا باطراد إلى جيرانها.

وقال الجيش التركى، إن الصراع يمتد أيضا عبر الحدود الشمالية لسوريا، حيث ردت القوات التركية على إطلاق نار بعد أن أصابت أعيرة نارية طائشة أطلقت من سوريا مقر شرطة والعديد من المنازل فى بلدة جيلان بينار الحدودية التركية.

وقالت مصادر أمنية لبنانية، إن مسلحين قتلوا بوابل من الرصاص محمد ضرار جمو وهو معلق فى وسائل الإعلام الحكومية السورية، وكثيرا ما ظهر فى قنوات تلفزيونية عربية للدفاع عن الأسد. وقتل جمو بمنزله فى بلدة الصرفند بجنوب لبنان.

وهذا أول اغتيال لشخصية مؤيدة للأسد فى لبنان منذ بدء الصراع فى سوريا قبل أكثر من عامين ويأتى بعد سلسلة هجمات فى الأسابيع القليلة الماضية على جماعة حزب الله اللبنانية التى تساند الأسد فى ساحة المعركة بسوريا.

ويكافح لبنان الذى استمرت حربه الأهلية 15 عاما وانتهت عام 1990 للبقاء على هامش الصراع فى سوريا. لكن تفجيرات السيارات الملغومة والاشتباكات بين جماعات مؤيدة لطرفى الصراع السورى أصبحت شائعة.

وألقت وسائل إعلام سورية حكومية باللوم على "مجموعات إرهابية مسلحة" فى اغتيال جمو الذى قتل نحو الثانية صباح اليوم (2300 مساء الثلاثاء بتوقيت جرينتش) ووصفت وزارة الإعلام السورية الحادث بأنه "جريمة نكراء".

وقالت مصادر أمنية لبنانية، إن أنصار المعارضة السورية المسلحة هم المشتبه بهم الرئيسيون فى قتله بمنطقة شيعية بجنوب لبنان، حيث الإجراءات الأمنية من حزب الله مشددة عادة.

وكان معارضون سوريون سنة قد هددوا بنقل الحرب إلى الجانب الآخر من الحدود بعد تدخل مقاتلين من حزب الله اللبنانى فى سوريا دعما للأسد.

وبعد عامين من المكاسب فى الحرب الأهلية السورية بدأت قوات الأسد تحرز تقدما بينما تزايدت الخلافات بين المقاتلين الإسلاميين والجيش السورى الحر المعارض الأكثر ليبرالية.

وقالت زوجة جمو التى كانت معه أثناء الهجوم لكنها لم تصب بأذى لتلفزيون المنار التابع لحزب الله، إن مسئولين من حزب البعث الحاكم فى سوريا اتصلوا بزوجها أمس الثلاثاء وطلبوا منه توخى الحذر.

وجاءت هذه المكالمة فى نفس اليوم الذى قتل فيه مسئول أمنى من حزب الله وأصيب اثنان حين تعرضت قافلة متجهة من سوريا إلى لبنان لانفجار قنبلة وإطلاق رصاص.

ويبلغ جمو من العمر 48 عاما وهو سورى كردى عاش فى بلدة الصرفند اللبنانية لعشرين عاما وكان يظهر بصورة متكررة فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة التابعة لحزب الله. ويظهر الهجوم الذى نفذ فى البلدة الشيعية أن الجماعات المعارضة للأسد تستطيع ضرب أهداف بعيدا عن المناطق السنية التى يتمتعون بدعم كبير فيها.

وأصيب أكثر من 50 شخصا فى انفجار سيارة ملغومة الأسبوع الماضى فى الضاحية الجنوبية ببيروت معقل حزب الله. وفى أواخر مايو أطلقت صواريخ على منطقة لحزب الله فى جنوب بيروت.

وعلى الجانب الآخر من الحدود اكتسبت الحرب الأهلية السورية طابعا طائفيا متزايدا فيما تجاوز عدد القتلى 94 ألفا.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان، إن مسلحين أكرادا انتزعوا السيطرة على أغلب بلدة رأس العين الحدودية من مقاتلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأضاف المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور اليوم الأربعاء، فى حى بالبلدة لا يبعد سوى 200 متر عن الحدود التركية.

وذكرت مصادر أمنية تركية أن رجلا تركيا وفتى عمره 15 عاما قتلا فى بلدة جيلان بينار الحدودية التركية بطلقات طائشة من القتال. وقال الجيش التركى إن القوات ردت على إطلاق النار.

وكانت أنقرة قد سارعت إلى التنديد بحملة الأسد على المحتجين فى عام 2011 لكنها تشعر بالقلق من التدخل المنفرد وخاصة بعدما تحرك انفصاليون أكراد ومسلحون إسلاميون إلى المناطق الشمالية بعد تقهقر للقوات الحكومية السورية.

وقال المرصد، إن أحدث اشتباكات بدأت بين مقاتلين أكراد يدعمون فى العموم إقامة منطقة كردية شبه مستقلة داخل سوريا وبين إسلاميين عرب أمس الثلاثاء، بعد أن هاجم مقاتلو جبهة النصرة دورية كردية واحتجزوا مسلحا رهينة.

وقال التلفزيون السورى، إن عددا من المدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا فى انفجار سيارة ملغومة فى بلدة كناكر بجنوب البلاد. ونقل المرصد السورى عن نشطاء قولهم أن سبعة أشخاص قتلوا فى البلدة التى تسيطر عليها الحكومة لكن مقاتلى المعارضة يحاصرونها.

كما أفاد المرصد بوقوع اشتباكات وقصف فى مناطق أخرى من سوريا منها مدينة حلب الشمالية المقسمة وكذلك على مشارف العاصمة دمشق.

وقصفت قوات المدفعية الحكومية منطقة عين ترما بشرق دمشق حيث استطاع مقاتلو المعارضة اكتساب موطئ قدم على مشارف وسط المدينة وهو معقل للحكومة.

وشنت القوات الحكومية هجوما جديدا على ضواحى دمشق التى تسيطر عليها المعارضة واستطاعت كسب بعض الأراضى هذا الأسبوع.

وكان دبلوماسيون قالوا، إن الأسد يريد إحكام سيطرته على العاصمة قاعدة نفوذه فى إطار إستراتيجية لتأمين ممر يربط بين المدينة ومعاقل العلويين الموالين له على ساحل البحر المتوسط.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة