بيوت المحسنين "عمار" فى رمضان..

أهالى الأحياء يتبرعون بالوجبات الفائضة للمساجد ويوصلها الشباب للمحتاجين

الأربعاء، 17 يوليو 2013 09:29 ص
أهالى الأحياء يتبرعون بالوجبات الفائضة للمساجد ويوصلها الشباب للمحتاجين جانب من الفعاليات
رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى شهر الخير، لا تبخل بيوت المحسنين فى كل منطقة عن تقديم وجبات الإفطار لجيرانهم الفقراء ليتشاركوا فرحة رمضان وثواب إفطار صائم.

يتخذون من أحد المساجد المشهورة فى كل منطقة مقراً لهم، حيث يتم هناك تجميع الوجبات التى تبرع بها أهالى المنطقة، وتغليفها بالأكياس البلاستيكية، ثم توزيعها على المحتاجين.

وقبل دقائق من موعد الإفطار، يدق الفرج على أبواب الفقراء الذين لا يعرفون بماذا سيفطرون أو هل سيفطرون، هذا اليوم إلا فى اللحظات والدقائق الأخيرة قبل أن يرفع الآذان، وتتهلل أساريرهم بالفرحة حين يرون أهل الخير وهم يحملون لهم الوجبات التى سيكسرون بها صيامهم ويطعمون صغارهم الجوعى.

فى مسجد "الرسول" بمنطقة حلمية الزيتون يذكر إمام المسجد أهل الخير عقب كل صلاة بألا ينسوا جيرانهم الغلابة بوجبة إفطار فائضة عن حاجتهم، وتقول "رضوى محمد" إحدى شابات المنطقة "المسجد يستقبل تبرعات الأهالى من الوجبات ويوزعها على المحتاجين، والكل يشارك فى الثواب، فربات البيوت يصنعن الوجبات والشباب والكبار يوصلونها للمساجد، ومن هناك يبدأون فى توزيعها بحسب الكشوفات الموجودة فى المسجد عن الأسر المحتاجة".

ومن حى "روض الفرج" تقول ربة المنزل أشجان عبد الحميد أن مسجد "الكركى" فى المنطقة هو الذى يتم فيه تجميع وتوزيع الوجبات منذ 6 سنوات، مضيفة "نجمع من بيوت الحى التبرعات لنشترى اللانشات –الأطباق - ويبدأ الشباب والأطفال فى توزيعها على البيوت فارغة من بعد صلاة العصر وقبل المغرب بساعة بيرجعوا ياخدوها تانى مليانة، عشان يبدأوا فى التوزيع، وفى كل لنش مكان للأرز والسلطة والبروتين ومعاه علبة للشوربة وكيس للتمر أو العصير وكل بيت بيتبرع بوجبة أو اتنين أو أكتر حسب اللى ربنا بيقدروا عليه".

متابعة: "قبل رمضان بتشترى السمن والزيت واللحمة والمكرونة وكل اللى هحتاجه عشان أطلع لله طول الشهر وفيه ناس بتتبرع بفلوس عشان نشترى الأطباق والأكياس وناس تانية بتتبرع بعربيتها عشان نوصل الوجبات وكلنا بنساعد بعض".

أما شريف عبد الوهاب - الموظف بإحدى شركات الاتصالات - فيعود من عمله فى رمضان ويرتاح قليلاً قبل أن يبدأ مهمته كعامل "دليفرى" لتوصيل الوجبات للبيوت المحتاجة بسيارته، ويحكى عن دوره فى مبادرة أهل الحى" متبرع بعربيتى عشان أوصل الوجبات للأماكن البعيدة، للأسر المجودة فى الكشوفات اللى عملها المسجد وعمل عنها الشباب دراسة حالة عشان يتأكدوا إن الثواب رايح للى محتاجه، وأكتر الأماكن اللى بنوصل ليها وجبات "سيدى فرج" و"أبو دومة" و"ابن الرشيد" الناس هناك عايشة تحت خط الفقر، اللى ساكن فى بيوت تحت الأرض واللى ساكن فى عشة لو جت شوية رياح هطيرها".

"ببدأ فى التوزيع من الساعة 5 ونصف لحد بعد الفطار بربع ساعة "يتابع شريف قائلا بغير اهتمام أنه يكسر صيامه بتمرة أو كوب من العصير حتى يعود لمنزل نحو الثامنة مساء لتناول وجبة الإفطار.

محمد عادل أحد شباب "روض الفرج" المنسقين للمبادرة لفت إلى أن عدد الشباب المتبرعين بتجميع الوجبات من البيوت وتوصيلها للمحتاجين يبلغ نحو 35 شابا و15 فتاة تبدأ أعمارهم من 12 سنة وصولا لـ25 عاما، وتقتصر مهمة الفتيات على تكييس وتغليف الوجبات فى الدور المخصص للنساء فى المسجد بينما يقوم الشباب والصغار بالجمع والتوزيع، مفتخراً وزعنا 9 آلاف وجبة السنة اللى فاتت وكل يوم بنوزع حوالى 300 وجبة وكلنا بنشارك اللى بيشارك بوجبة أو عشر وجبات واللى بيشارك بوقته ومجهوده واللى بيشارك بعربيته أو موتوسيكله، "فصدق رسولنا الكريم حين قال "الخير فى وفى أمتى إلى يوم الدين".




















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة