وقال يورجوس لاكوتريببس وزير الطاقة والاقتصاد والسياحة القبرصى، إن قبرص باتت من أبرز المقاصد السياحية نظرا لأنها تتمتع بالأمان والجمال فى آن واحد، وأن مصر وقبرص من أكثر المقاصد السياحية المهيأة للتعاون السياحى والتنسيق المشترك فى الأسواق السياحية البعيدة مثل أستراليا وكندا والأمريكيتين وروسيا واليابان ودول شرق آسيا
وكشف عن وجود اتفاقية للتعاون السياحى بين البلدين لكن الأزمة الاقتصادية التى مرت بها قبرص والثورة المصرية وتداعياتها على القطاع السياحى أدت إلى توقف البرامج المشتركة والتى كان يقوم بها القطاع السياحى الخاص فى كل من مصر وقبرص، مشيرا إلى أن المسافة بين القاهرة وقبرص أقل من المسافة بين القاهرة وأسوان أو الأقصر، وهو ما دفع الكثير من المصريين لشراء شقق ومنازل فى قبرص.
وأضاف أن الحكومة القبرصية قامت بإنشاء مركز لخدمات المستثمرين يعمل بنظام الخطوة الواحدة، وتحت إشراف وزارة التجارة والصناعة والسياحة، مشيرا إلى أن الغرض منه خفض مستوى البيروقراطية وتسهيل وتبسيط عملية إقامة المشاريع للشركات المقيمة فى قبرص والخارج، من خلال التعامل مع جهة واحدة فقط للحصول على جميع التراخيص اللازمة.
وأضاف فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بمدينة بافوس القبرصية بحضور محررى السياحة المصريين أن قبرص بدأت فى عمل إصلاحات ضريبية منذ عام 2003 للتوافق مع السياسة الضريبية للاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، للحفاظ على القدرة التنافسية لقبرص باعتبارها مركزا دوليا للأعمال، حيث يعد المعدل الضريبى الموحد بمقدار 10% أقل معدل ضريبى فى القارة الأوروبية، مشيرا إلى أنه تم التوقيع على اتفاقيات منع الازدواج الضريبى مع أكثر من 40 دولة مما ساعد على خفض معدلات الضريبة المقتطعة من الأرباح أو دخل آخر مستحق من الشركات التابعة فى الخارج.
وأكد وزير السياحة، أن قبرص تنفق 50 مليون يورو على الحملة الترويجية، لجذب المزيد من السياح إليها خاصة من الأسواق الأوربية من دول روسيا وإنجلترا وأوكرانيا، مشيرا إلى خطة الوزارة تهدف إلى تحويل قبرص مقصد سياحى على مدار العام بدلا من 8 شهور حاليا.
وقال إن قبرص تسعى للترويج إلى نمط جديد من السياحة وهو سياحة الإقامة حيث تتميز قبرص ببنية تحتية مؤهلة لإقامة منتجعات كبيرة.
ومن جانبه أكد سوتوس لياسيدس سفير جمهورية قبرص بالقاهرة على عمق العلاقات المصرية القبرصية عبر التاريخ القديم والمعاصر، مشيرا إلى العلاقات القوية التى كانت تجمع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالأسقف مكاريوس أول رئيس لقبرص بعد الاستقلال.
وأوضح لياسيدس أن حركة السياحة البينية بين البلدين شهدت انخفاضا كبيرا عقب الثورة وذلك بسبب توقف رحلات الشارتر إلى كل من شرم الشيخ والأقصر، معربا عن أمله فى عودة الطيران الشارتر مرة أخرى لدعم السياحة بين البلدين الصديقين.
وتشير الإحصاءات الرسمية القبرصية أن عدد السائحين القبارصة الذين زاروا مصر 10 آلاف مقابل 5 آلاف مصرى زاروا قبرص العام الماضى، وبمقارنة هذا العدد بإجمالى عدد السكان فى البلدين فإن عدد السائحين القبارصة الذين يزورون مصر يمثلون نسبة أكبر بكثير من نسبة السائحين المصريين الذين يزورون قبرص.
ونفى السفير القبرصى وجود أى خلافات بين مصر وقبرص حول التنقيب عن البترول والغاز فى المناطق الاقتصادية فى المياه الدولية بين البلدين فى البحر المتوسط
وأعلن سوتوس لياسيدس أن هناك دعوة لوزير البترول المصرى لزيارة قبرص، كان من المقرر لها الأسبوع الأول من شهر يوليو، لأن الظروف التى تمر بها مصر حالياً حالت دون إتمام هذه الزيارة.. كما أن وزير الخارجية القبرصى سوف يزور القاهرة فى شهر سبتمبر القادم، مؤكدا حرص قبرص على احترام الحقوق المصرية فى المنطقة الاقتصادية الخاصة بمصر فى البحر المتوسط.
وحول وجود معوقات للتعاون الاستثمارى والسياحى بين مصر وقبرص أكد بانتيليس لابتيوس عضو مجلس إدارة المجلس السياحى القبرصى، أن هناك مشروعات قبرصية فى مصر والعكس هناك مشروعات واستثمارات مصرية فى قبرص ولكنها ليست على المستوى الذى تتطلع إليه الدولتان، ولذلك فإن الفترة المقبلة سوف تشهد تعاونا كبيرا فى هذا المجال وسيتم تقديم حوافز لجذب الاستثمارات فى البلدين وخاصة فى المجالات السياحية التى تمتلك فيها كلا البلدين مقومات كبيرة.
وأوضح أن مدينة بافوس القبرصية الجميلة تم اختيارها كعاصمة للثقافة الأوربية عام 2017، وأن وفد الصحفيين السياحيين المصريين شاهد عن قرب أبرز الملامح السياحية فى بافوس خاصة الفنادق التى نجحت فى استقطاب السياحة العالمية، والمستشفيات ذات التخصصات الدقيقة التى يقصدها المرضى من كل دول العالم، والجامعات العالمية التى تمنح طلابها أرفع الدرجات العالمية والمعترف بها عالميا.
