المؤسسة المصرية لتنمية المرأة تخترق الخطوط الحمراء للختان

اخترقت المؤسسة المصرية لتنمية الأسرة، الخطوط الحمراء المفروضة حول الثقافة الجنسية للمرأة وتنظيمها ورشة عمل لمجموعة من السيدات والفتيات حول الأضرار الصحية للختان والتأثيرات التى يخلفها من ارتفاع فى نسب الطلاق بسبب إصابة العديد من النساء بالبرود الجنسى.

وصفت المشاركات فى الورشة التى أدارتها دكتورة ريما الخفش إخصائى النساء والتوليد اليوم الأحد أجريت لهن فيه عملية الختان بأوصاف مختلفة منها: مرعب، خوف، قلق، غير مفهوم، ذكرى أليمة، صعب، حزين، يوم أسود. بينما أجابت امرأة واحدة بأن هذا اليوم سقط من ذاكرتها فلم تعد تتذكره وواحدة فقط من بين الفتيات وصفته بالأبيض وفسرت ذلك بأن إحدى المعلمات أكدت لها أن للختان فوائد عديدة.

رفضت دكتورة وصف إحداهن لهذا اليوم بأنه يوم عادى قائلة "مش كل يوم بيقطعوا جزء من جسدك" مؤكدة أن من أهم حقوق الإنسان الحفاظ على السلامة الجسدية بحيث لا يتم استئصال أى جزء بدون إذن الشخص وبالتالى لا يجوز الأخذ بموافقة الطفل على استئصال جزء من جسده لأنه لا يعى ذلك جيدا.


وأكدت ريما الخفش على حق الإنسان فى الحصول على المعلومات الصحية مشيرة إلى أن الكثيرات لا يعرفن شيئا عن تشريح أعضائهن التناسلية ويخجلن من إثارة أى أسئلة حول ذلك الموضوع أو حتى الشكوى من بعض الأمراض التى تصيب تلك الأعضاء.

رسمت دكتورة ريما الخفاش الجهاز التناسلى للأنثى والذى يتكون من ثلاث فتحات، فتحة بولية وفتحة تناسلية وثالثة شرجية، موضحة أن الفتحة الأولى والثانية يحميها شفران صغيران وكبيران وبظر، ذلك الجزء الذى يتم بتر جزء منه أو بتره كاملا أثناء عملية الختان، مما يؤدى إلى تراكم البول فى تلك المنطقة وبالتالى تتراكم الفطريات لتحدث مجموعة من الالتهابات فى منطقة المهبل.


"تقليل شهوة المرأة، العفة والحفاظ على الشرف، عادات وتقاليد" تلك هى الأسباب التى ساقتها الفتيات والنساء فى ورشة العمل حيث اعتبروها أسبابا قوية للاستمرار فى عادة الختان.

حاولت دكتورة ريما الخفش خلال ورشة العمل الرد على تلك المبررات مؤكدة أن الكثير من العادات والتقاليد تخلى عنها المصريون بعدما تأكدوا من عدم نفعها أو ضررها، وردا على فكرة أن الختان يحافظ على الشرف قالت: "الناس بيقطعوا فى بناتهم عشان يصونوا شرفهم بينما الشرف لا يصان" قالت ريما الخفش مشيرة إلى أن نسب الزواج العرفى بين طلبة الجامعات والعلاقات خارج إطار الزواج فى ازدياد مستمر رغم أن أكثر من 97% من المصريات مختنات.

"لم تزد نسبة الشرف فى المجتمع، أما ما ارتفعت نسبته بحق هو درجة البرود الجنسى عند النساء ونسبة الخيانة الزوجية والطلاق "قالت ريما الخفش مؤكدة أن الرجال يحرمون المرأة من الاستمتاع بحياتها الزوجية ويعايروها بالبرود الجنسى الذى كانوا سببا فيه.

فالختان لا يمنع الرغبة الجنسية، إنما يحرم المرأة من الوصول إلى كامل النشوة والتى لا تستطيع أن تصل إليها إلا بكامل أعضائها.