سمير عبد الباقى يعيد إصدار مجلة "شمروخ الأراجوز"

السبت، 06 يوليو 2013 02:29 م
سمير عبد الباقى يعيد إصدار مجلة "شمروخ الأراجوز" الشاعر المصرى سمير عبد الباقى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعاد الشاعر المصرى سمير عبد الباقى، إصدار مجلة (شمروخ الأراجوز) التى كانت دائمة السخرية من الرئيس السابق حسنى مبارك على مدى 80 عددا ثم توقفت بعد نجاح الاحتجاجات الشعبية الحاشدة فى إنهاء حكم مبارك فى فبراير 2011.

وحسبما أكدت سكاى نيوز فإن الإصدار الثانى للمجلة يتفاعل مع قضايا تصدرت المشهد العام فى الآونة الأخيرة وتداخل فيها الاجتماعى والسياسى بالدينى مثل بعض المواقف المتشددة من الفنون كتحطيم رأس تمثال لعميد الأدب العربى طه حسين فى مسقط رأسه بمحافظة المنيا والدعوة لإلغاء فن الباليه.

وتنشر المجلة فى إصدارها الجديد قصائد تحمل عناوين منها (الدين معاملة وعمل) و(الدكتاتور الديمقراطى) و(الجنة.. ألوان) التى يعبر فيها الشاعر عن إمكانية أن يتخيل وجود عالم من غير أشجار أو بحر بدون أسماك إلا أنه لا يتصور وجود حياة بدون موسيقى وفن تشكيلى وكاريكاتير.

ويتساءل.. "إزاى أطيق الدنيا من غير أنغام الشيخ رفعت لما يرتل (إقرأ) أو (الرحمن)؟... إزاى أحس العيد من غير ثومة؟ وإزاى يومى يعدى من غير مقامات وقدود العود وحكاوى نشيد الإنشاد وهويت للشيخ سيد وآهات فيروز إزاى؟"، فى إشارة إلى قارئ القرآن محمد رفعت الملقب بقيثارة السماء وأم كلثوم وسيد درويش الملقب بفنان الشعب وأغنيته (أنا هويت وانتهيت).

والمجلة المتواضعة طباعيا هى نشرة شعرية غير دورية "لا جريدة ولا جرنال ولا حتى مجلة. ومستقلة عن أى حزب وملة"، كما يعرفها عبد الباقى الذى ينشر فيها إضافة إلى أشعاره قصائد وأزجالا لغيره.

و(شمروخ الأراجوز) تحمل شعار (لا يحق لنا ما لا يحق لأهلنا) كانت صوتا رافضا لاستمرار مبارك فى السلطة أو توريثها لابنه جمال فى قصائد منها (فوانيس الأراجوز التعيس فى ليل التمديد والتوريث) وصودرت أحد أعدادها بسبب قصيدة (دعاء المغلوبين) التى يقول فيها.
"يعيش مبارك ألف عام-محمى من الموت الزؤام-ومن العته ومن الفصام-ومن الكساح ومن الزكام-ومن الجرب ومن العجز ومن الجذام-عاش مستقيم ومستديم ومستدام... يحميه من السم الخفى فى لقمته-يرقيه من الكدب اللى بتدسه الغباوة فى كلمته-ينجيه من الغدر اللى فى عيون اللى عايزين يورثوه-ومن اللى عايزين بالحيا-فى قلة حياء يكفنوه".

وقال عبد الباقى إنه رأى أن يوقف إصدار المجلة ظنا منه أن دورها انتهى بنهاية حكم مبارك ولكن المتغيرات الجديدة دفعته إلى معاودة إصدارها للتعبير عن "الروح المصرية العاشقة لبهجة الحياة"منذ فجر التاريخ.

وعبد الباقى الذى اعتقل بين عامى 1959 و1964 مع نخبة من اليسار المصرى وعام 1977 أيضا صدرت له عشرات الدراسات النقدية والأعمال الشعرية للكبار والأطفال كما كون ثنائيا فنيا مع المطرب المصرى عدلى فخرى.

ومن قصائد العدد الجديد (أسباب) التى ينفى فيها أن تكون الفنون والتواشيح الأندلسية سببا فى سقوط غرناطة عام 1492.

وفى قصيدة (الخوف) يخاطب المتشددين مستعرضا رحمة الله التى "مالهاش على خلقه شروط. والنفس المهزومة عمرها ما بتبنى بيوت"، واصفا من يعتبره كارها للحياة بأنه "متكدر بيكدرنا معاه".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة