وفد من المحامين لإنهاء الفتنة الطائفية ببنى سويف

فيما يعد محاولة للتحرك الإيجابى والمشاركة الشعبية فى إنهاء الفتنة الطائفية والمساهمة فى القضاء على أسباب الاحتقان الطائفى، قرر عدد من روابط ومنتديات المحامين من مختلف التيارات، تشكيل وفد قانونى وإعلامى ونقابى للسفر إلى بنى سويف لمقابلة جميع الأطراف بشأن الفتنة الطائفية التى اندلعت أمس والاشتباكات بين المسلمين والمسيحيين.

وأكد أحمد قناوى مدير "منتدى السنهورى" أنهم اتفقوا على تشكيل وفد من المحامين المنتمين للمنتدى، والذى يضم مختلف التوجهات السياسية والنقابية بالتنسيق مع النقابة العامة للمحامين ونقابتى القاهرة وبنى سويف لتسهيل مهمة الوفد، موضحًا أن مهمتهم محاولة نزع فتيل الفتنة التى تعد الخطر القادم الذى يهدد مصر، مشيرا إلى أنهم سيتقابلون مع أهالى وشيوخ عزبة جرجس يوسف بنزلة أقفهص بالفشن فى بنى سويف، وكذلك رجال الدين المسيحى والقيادات الشعبية.

وذكر قناوى أن مهمتهم تعتمد على الجانب الشعبى، وتهدف بالأساس تهدئة الأجواء فى ظل انسحاب جميع المؤسسات من مواجهة أسباب الفتنة وحالة الاحتقان والتحرك فقط كرد فعل، موضحا أن لنقابة المحامين بالقاهرة تجربة مميزة فى 1990 بهذا الشأن، حيث توجه المحامين إلى موقع أحداث الفتنة فى القاهرة ونجح الوفد فى التهدئة، وكذلك فى نسج علاقة جديدة على أساس الاقتناع بالمشاركة وتحقيق مبدأ المواطنة على أرض الواقع.

ومن جانبه قرر مجلس نقابة المحامين دراسة تشكيل لجنة للأزمات تكون مهمتها مواجهة أى حدث مجتمعى أو يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان والحوار المجتمعى، وذكر عدد من أعضاء المجلس أنهم سيدرسون مقترحات المشاركة فى وفد للمساهمة فى مواجهة الفتنة الطائفية بمشاركة نقابة بنى سويف الفرعية للمحامين، ولكن ذلك بعد بدء ترتيب جدول أعمال المجلس فى الأيام القادمة.

وكانت محافظة بنى سويف شهدت فى أقل من شهر حادثى فتنة، آخرهما بالأمس، حيث حدثت اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين بعزبة جرجس يوسف التابعة لنزلة أقفهص مركز الفشن، بسبب وجود منزل مكون من 4 طوابق يسكنه الأب سمعان كاهن العزبة، والذى يقع بالقرب من مسجد بالعزبة، واعتقد المسلمون أن المسيحيين يحاولون تحويل المنزل إلى كنيسة، وتم القبض على 11 مسيحيا و5 من المسلمين، وتم احتجازهم بمركز شرطة الفشن.