بعد زيادة حالات انحرافهم

وزارة التعليم تدرس إجراء اختبارات نفسية وجنسية للمدرسين فى مدارس البنات

الخميس، 02 يوليو 2009 10:06 م
وزارة التعليم تدرس إجراء اختبارات نفسية وجنسية للمدرسين فى مدارس البنات
كتب حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
براعته فى تدريس مادة علم النفس لمدة 11 عاما هى التى مكنته من التحرش بـ 18 فتاة فى مدرسة ثانوية بنات بإمبابة بعدما سيطر على قلوبهن بـ «المنطق» فحصل على أعز ما يملكن.. تأكيدات رضا عيد مصطفى، مدرس الثانوى المتهم بالتحرش بفتيات مدرسة «باحثة البادية الثانوية التجارية بنات» أنه مارس الجنس مع الفتيات برضائهن وليس عنوة، تفتح الباب أمام تساؤل هو: هل يخضع المعلمون الذين يزاولون التدريس داخل مدارس الفتيات لفحص طبى ونفسى لإظهار مدى اتزانهم النفسى والجنسى الذى يجعلهم يتعاملون مع الفتيات من منطلق أنهن طالبات وفقط بعيداً عن احتمالات التحرش الجنسى؟ أم أن الأجواء متاحة أمام المعلم الذى يرغب فى ممارسة الجنس مع الطالبات طالما أن الأمر برضائهن؟

بداية لا توجد بكليات التربية التى يتخرج فيها المعلم مادة تأهيل نفسى للطلاب الذين سيتحولون إلى معلمين بعد التخرج.. بعدها لا تقدم وزارة التربية والتعليم أى برنامج تأهيل نفسى يمنح للمعلمين قبل تعيينهم لقياس اتزانهم الجنسى فى التعامل مع الطالبات أو المدرسات.. إذ لا يحتاج المدرس للانتقال إلى مدرسة ثانوية بنات سوى عدد من سنوات الخبرة بأى مدرسة ابتدائية لا تتجاوز السنوات الخمس .. وفى المدرسة لا تعتبر إساءة المعلم للطلاب عاملاً سلبياً يؤثر على ترقيته أو دخوله الكادر.. يساعد على ذلك أن غالبية وقائع سوء معاملة الطلاب سواء بالتحرش أو بالعنف لا تدرج ضمن الملفات الوظيفية للمعلمين لأنها دائما تنتهى بالتصالح بين ولى الأمر والمدرس.. إذن الجهات الثلاث المسئولة عن المعلم لا تهتم بقياس اتزانه النفسى والأخلاقى ولكل مبرره.. وزارة التربية والتعليم ترى أنه من المستحيل إخضاع مليون و100 ألف معلم لاختبار نفسى قبل تعيينهم، أولاً لضخامة عددهم، وثانيا لأن قطاعات كبيرة من المعلمين لن تتقبل تلك الخطوة من الوزارة مثلما لم تتقبل منها خوض اختبارات الكادر.. أما كليات التربية فليس لديها ميزانية تكفى لتخصيص محاضرات للطلاب فى التأهيل النفسى، كما أن هناك وجهة نظر ترى عدم الحديث فى تلك المناطق الحساسة بين الطلاب.. أما مديرو المدارس، هم الآخرون، ليست لديهم الأموال التى تكفى لهذا الغرض.

كل هذا يجعل المعلم قادراً على التحرش بطالباته، خاصة إذا كانت الوزارة لا تعبأ بمدى الاتزان النفسى أو الجنسى أو حتى العاطفى لمدرسيها، فإن المطالب ملحة اليوم لوجود آلية حقيقية لفحص المدرسين، بل إن عليها أيضا أن تعلم المسئولين ومديرى المدارس والموجهين كيفية متابعة طرق تعامل المعلم مع الطالب، فلا يوجد مسئول واحد فى التعليم يقوم بسؤال الطلاب عن كيفية معاملة المدرسين لهم.

السيناريوهات القادمة لما يحدث فى مدارس مصر تتسع للعديد من الاحتمالات، فإذا كانت حالات الاعتداء «فردية» كما تصفها وزارة التربية والتعليم، أو كانت برضائهن كما يبرر بعض المتهمين، فإن تفشى هذا الأمر يستدعى نظرة جادة من المسئولين عن التعليم فى مصر، فالسيناريو المحتمل فى المدارس الخاصة هو استحداث وظيفة «إخصائى نفسى» للعاملين فى المدرسة، بينما قد يصل الأمر فى المدارس الحكومية إلى حد التجاهل. حالات التحرش الجنسى فى المدارس لا تقتصر على طالبات الثانوى أو الإناث فقط، فالقائمة مليئة بحوادث مماثلة لم تفرق بين طالب أو طالبة أو بين مرحلة دراسية دون أخرى، فحتى براءة أطفال المدراس الابتدائية لم تسلم من وحشية التحرش الجنسى، فمدرسة الياسجدى الابتدائية بروض الفرج مازالت شاهدة على اعتداء المدرس مجدى سيد عباس على الطفلة بسنت عادل الطالبة بالصف الثانى الابتدائى داخل الفصل وعقب نهاية اليوم الدراسى، ومازالت طالبات مدرسة الشروق الابتدائية يتذكرن وهن فى عمر الزهور مدرس الإنجليزى الذى استغل براءتهن وأخذ يشرح أسماء أعضاء جسدهن عمليا. فهل تتحرك وزارة التربية والتعليم.

لمعلوماتك...
20ألف حالة اغتصاب وتحرش جنسى فى مصر سنوياً









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة