أكد فضيلة الأمام الأكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف، أن الحوار البناء القائم على التسامح والحق والشجاعة وكل ما أحله الله هو خير وسيلة لحل المنازعات بعيداً عن التعصب الأعمى والعنصرية، مع العمل على نشر قيم التسامح.
كما شدد شيخ الأزهر على موقف الدين الإسلامى، والذى يمثله الأزهر بوسطيته واعتداله بإعطاء المسلم وغيره حقه وتحريم العدوان والظلم ضد الآخرين ومد يد السلم والسلام إلى كل من يدعو للسلام، ورفض الاعتداء على حقوق الآخرين.
جاء ذلك فى كلمة شيخ الأزهر فى افتتاح أعمال الملتقى العالمى الرابع لخريجى الأزهر اليوم الأحد، تحت عنوان "الأزهر والغرب .. ضوابط الحوار وحدوده" الذى تنظمه الرابطة العالمية لخريجى جامعة الأزهر ويستمر ثلاثة أيام.
كما أكد شيخ الأزهر أهمية التعاون بين الحضارات والثقافات لما فيه من مصلحة وخير للبشرية، بعيدا عن التصادم أو التصارع الذى يرفضه الإسلام، وأن الخلاف بين تلك الحضارات لا يمنع من التعاون بين أتباعها من أجل تحقيق التقدم العلمى والثقافى والحضارى، كما أنه لا إكراه فى العقائد لأن الله هو الذى يحاسب الناس على عقائدهم.
وأعرب شيخ الأزهر عن أسفه لقتال المسلمين بعضهم بعضاً فى بعض الدول مما يسىء إلى الإسلام وسماحته ونبذه للعنف، ويعطى صورة سلبية عن المسلمين.
واستعرض طنطاوى فى كلمته سماحة الشريعة الإسلامية التى تدعو للإصلاح والتسامح وتحقيق مصالح الناس والتيسير عليهم فى كل العبادات.
