كشف الدكتور عماد الهاشمى مدير مستشفى حميات العباسية، أن المستشفى أعد خطة طوارىء لمواجهة أنفلونزا الخنازير فى حال تحور الفيروس، حيث قام المستشفى بتخزين جميع الأدوية خاصة «تاميفلو» ومستلزمات مكافحة العدوى من «ماسكات وكمامات»، تكفى لمدة 6 شهور قادمة، وبالنسبة للأغذية،قال: لدينا مخزون يكفى لمدة ثلاثة أشهر تحسبا لعزل المستشفى فى حالة انتشار الوباء، كما تم إلغاء العلاج الاقتصادى وعلاج الدرجة الأولى بالمستشفى، لتخصيصهما لحالات الاشتباه التى يجب أن تعزل فى مستوى مناسب من خلال غرف ودورات مياه نظيفة.
وقال إن الاشتباه فى حالات الإصابة أنواع، أولها القادمة من الخارج والمخالطين لهم، ثم المتعاملين فى السياحة ممن يتعاملون مع الأجانب وأخيرا فئة العاملين فى مزارع الخنازير أو المخالطين لها، لافتاً إلى أنه طبقا لخطة مواجهة الكوارث والأزمات، التعامل واحد مع حالات الاشتباه المحمولة إلى المستشفى بناء على تشخيص 31 طبيبا فى منافذ مصر البرية الجوية والبحرية.
يدخل بعدها المشتبه به إلى عنبر العزل، كل حالة على حدة، لمنع نقل العدوى، ولا تخرج حالة منها إلا بعد ظهور نتائج التحليل، وبعد العزل تجرى التحاليل، ويتم تحويل العينة إلى المعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة، وهى الجهة الوحيدة المخول لها بتحليل حالات الاشتباه.
وكما تقول مديرة المعامل المركزية الدكتورة وفاء عطا، يتم أخذ مسحة من حلق الشخص المشتبه فى إصابته لأن الفيروس يكون فى تجاويف الحلق، ويتم وضعها فى وعاء ناقل داخل صندوق حفظ العينات المبرد، ثم يتم عمل استخلاص لها ووضعها بجهاز «pcr» مع اختلاف الكواشف الخاصة بكل فيروس، وبعد 5 ساعات يؤكد الكاشف نتيجة التحاليل التى تأتى إما سلبية أو إيجابية، ويتم تأكيد إيجابيتها فى معامل النامرو3 التابعة للبحرية الأمريكية، لافتة إلى أن المعامل تحلل أكثر من 500 عينة يوميا، 100 عينة لأنفلونزا الطيور و400 للخنازير، وتتكلف العينة بين 700 إلى 1000 جنيه، بينما عينة أنفلونزا الخنازير تتراوح تكلفتها من ألف إلى ألفى جنيه، لارتفاع ثمن الكواشف.
