لماذا تم استبعاد محمد حمص أحسن لاعب فى مباراة إيطاليا وأحمد سعيد أوكا.. وما علاقة ذلك بما نشرته صحف جنوب أفريقيا؟

حملة المباخر صوروا المنتخب الوطنى على أنه برازيل أفريقيا.. ثم يبررون فضيحة أمريكا بالإرهاق

الخميس، 25 يونيو 2009 08:32 م
حملة المباخر صوروا المنتخب الوطنى على أنه برازيل أفريقيا.. ثم يبررون فضيحة أمريكا بالإرهاق محمد حمص
كتب دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا نريد أن نصدق ما جرى فى جوهانسبرج مع لاعبى المنتخب الوطنى، ولا نريد أن نلقى بأنفسنا فى أحضان صحافة وتقارير شرطة جنوب أفريقيا، سنصدق أن الواقعة سرقة عادية، وأنه تم الزج باللاعبين المشتبه بهم، وانهم مظلومون، ولا نريد أن نصدق أن ما حدث فى جوهانسبرج يتشابه مع سيناريو ما حدث فى تونس عام 1978، لكن دعونا نناقش القضية بالعقل.

ما نشرته صحيفة الـ«Sunday Wolrd» الجنوب أفريقية الشهيرة نقلا عن تقرير لشرطة جوهانسبرج، فندت المزاعم من أن اللاعبين المصريين تعرضوا للسرقة من حجراتهم، حيث أكد تقرير الشرطة أن اللاعبين اصطحبوا معهم 5 فتيات ليل من شارع إكسفورد، لحجراتهم، وأن الكاميرات داخل الفندق سجلت بالصوت والصورة، تجول فتيات الهوى بين الغرف، فيما بدا انهن يتجولن فى حفلة صاخبة.

وأنه لا يوجد أى كسر أو خلع فى أى باب من أبواب غرف اللاعبين، وأن ما ردده كل من محمد شوقى ومحمد حمص وأحمد سعيد أوكا ومحمد محسن أبوجريشة ومحمد زيدان، بأنهم تعرضوا للسرقة ليس له أى أساس من الصحة.

وإذا نظرنا إلى قائمة اللاعبين الخمسة الذين أكدوا أنهم تعرضوا للسرقة نجد أن محمد حمص الذى أحرز هدف الفوز فى مباراة إيطاليا، بالإضافة إلى فوزه بجائزة أحسن لاعب فى المباراة ذاتها، فجأة تم استبعاده من مباراة الولايات المتحدة الأمريكية بجانب استبعاد أحمد سعيد أوكا الذى شارك فى المباراة، كبديل لأحمد فتحى الذى خرج مصاباً، مع العلم أن «أوكا» كان قد شارك فى ثلاث مباريات التى خاضها المنتخب قبل لقاء أمريكا، وهى الجزائر فى تصفيات كأس العالم، ثم البرازيل وإيطاليا فى بطولة القارات، ثم فوجئ الجميع باستبعاده من مباراة أمريكا فى مفاجأة كبيرة تتوازى مع مفاجأة استبعاد محمد حمص من المباراة ذاتها.

نظرية المؤامرة دائماً ما نلجأ إليها عند كل خسارة أو توجيه اتهام لنا، وكأن الجميع يتآمر علينا مع العلم أن جنوب أفريقيا التى تستضيف البطولة لا تتقاطع مصالحها مع مصالحنا، ففريقها فى مجموعة مغايرة وأننا لو صعدنا لدور الأربعة، لن نقابل فريقها، وإنما سنقابل المنتخب الإسبانى، بجانب وهو الأهم أن جمهورها كان متعاطفا مع المتنخب المصرى، ومن ثم فإن جنوب أفريقيا لا يمكنها أن تلجأ للأساليب القذرة فى إلصاق الأباطيل والتهم جزافاً للمنتخب الوطنى.

هذه المشاهد من سيناريو الفضيحة فى حال إسقاط الضوء عليها، فإنه تتكشف حقائق واضحة وضوح الشمس، وكان يجب على كل من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، ومحمود طاهر رئيس البعثة، أن يقدما بلاغا إلى الشرطة حول واقعة السرقة ولإنقاذ سمعة لاعبى مصر.

وعن المباراة فنياً فإن حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب ارتكب كل الأخطاء الفنية، ولم يبدأ بالتشكيل من حيث انتهى به فى مباراة إيطاليا، فكانت الهزيمة القاسية.

حسن شحاتة أصابه الغرور، ويرى أن توجيه أى نقد فنى له بمثابة حرب ضده، وهو الأمر الذى أكده الدكتور علاء صادق الناقد الرياضى الشهير فى برنامج «الكرة مع شوبير» قبل انطلاق بطولة القارات.

المنتخب حظوظه فى تصفيات كأس العالم سيئة للغاية، وفرصه فى الصعود تكاد تكون معدومة، ومع ذلك الرجل يصر على اللعب «بفذلكة» فى توقيت صعب، وهو ما أدى إلى حدوث النكبات الكروية للكرة المصرية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة