المعارضة تسخر من كلمة مرسى.. التجمع: الأولى به قطع العلاقات مع إسرائيل.. والتيار الشعبى: لسوريا شعب يبنيها.. والعلايلى: يريد تحرير دمشق من مدينة نصر.. وعبد المجيد: "الرئيس جه بعد ما الماتش خلص"

السبت، 15 يونيو 2013 11:58 م
المعارضة تسخر من كلمة مرسى.. التجمع: الأولى به قطع العلاقات مع إسرائيل.. والتيار الشعبى: لسوريا شعب يبنيها.. والعلايلى: يريد تحرير دمشق من مدينة نصر.. وعبد المجيد: "الرئيس جه بعد ما الماتش خلص" كلمة الرئيس بمؤتمر سوريا
كتب هانى عثمان وعلى حسان ومحمد رضا ومحمد مجدى السيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت كلمة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، فى مؤتمر نصرة سوريا، الذى عقد مساء أمس السبت، باستاد القاهرة، وسط حشد من أنصار الرئيس، استهجانا وسخرية عدد كبير من رموز المعارضة، والتى اعتبرت تصريحات الرئيس فى غير محلها، وأن دعوته لبناء سوريا، هو تدخل فى شأن داخلى لدولة شقيقة، أياً كان الخلاف مع النظام القائم عليها، وأنه من الأحرى لدولة مثل مصر الحفاظ على علاقاتها الدولية وأن تكون على مسافات متساوية من أطراف الصراع فى سوريا.

أكدت قيادات المعارضة المصرية، أنه كان من الأولى للرئيس مرسى، قطع العلاقات مع تل أبيب التى تنتهك الحريات وتقتل كل يوم عشرات بل مئات المواطنين العزل من الشعب الفلسطينى، فيما اعتبروا أن حديث الرئيس ما هو إلا كلمات مستهلكة، مشددين على ضرورة اتجاه الرئيس لبناء الدولة المصرية.

فمن جانبه قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن حديث الرئيس عن سعى "البعض" لهدم الاستقرار التى تعيشه مصر، ما هو إلا وهم وكذب على الشعب، مؤكداً أن مصر لا تعيش أى نوع من أنواع الاستقرار فى ظل حكم الإخوان.

أكد رئيس حزب التجمع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مظاهرات 30 يونيه ستعيد الثورة إلى مسارها الصحيح، بعد إسقاط حكم الإخوان الفاشى، وأنها ليست انقضاضاً على دولة "25 يناير"، كما أدعى الرئيس.

أضاف، أنه كان من الأولى أن يقطع الرئيس مرسى، علاقات مصر الدبلوماسية مع تل أبيب، قبل النظام السورى، كما كان يطالب هو وجماعته قبل وصولهم لسدة الحكم.
أشار عبد العال، إلى أن دعوة مرسى للشعوب العربية بالتصدى لمحاولات إعادة إنتاج الأنظمة القمعية، فى غير محلها، مؤكداً أن الشعب المصرى يصنف حكم الإخوان كنظام فاشى يعتدى على الحركات السلمية.

وأكد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، أنه لا يوجد فى العالم العربى والإسلامى نظام أكثر قمعية واستبدادا من جماعة الإخوان المسلمين، وحلفائهم من الجماعات الإرهابية، الذين يقتلون الأبرياء داخل وخارج مصر، على حد قوله.

قال القيادى بحزب الكرامة، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"،: "نقول للرئيس محمد مرسى، إن الفلول الذين تحدث عنهم، هم الذين استعان بهم فى التشكيلات الوزارية المتعاقبة، والذى قام بتعيينهم فى مجلس الشورى الحالى"، مشدداً على أنه لا يمكن وصف الشعب المصرى الذى يثور ضد سياسة الهيمنة بالفلول.

أضاف: إذا كانت استجابة الرئيس بهتاف "لبيك يا سوريا"، فإننا نقول له "لبيك يا مصر.. فليبنى سوريا شعبها دون تدخل من جماعات إرهابية استبدادية تريد ترسيخ فكرها ومبدأ الخلافة فى الدول الأخرى، وبعيداً عن أى مخططات ترعاها أمريكا وإسرائيل".

أشار جبر، إلى أن دعوة الرئيس لبناء سوريا الجديدة، يعد تدخلاً فى شأن دولة عربية شقيقة، يناقض قوله وفعله، عندما رفض التدخل الفرنسى فى دولة مالى، مؤكداً أن حديث الرئيس يخصه هو ويعبر عنه وعن جماعته، ولا يعبر عن الشعب المصرى بأى شكل من الأشكال.

فيما أكد الدكتور محمود العلايلى القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن كلمة الرئيس محاولة ساذجة لا تصدر إطلاقا من رجل دولة ولا يعقل أن نترك الشأن الداخلى المتردى ونشغل المواطنين بقضايا خارجية.

قال العلايلى ساخراً، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، "الرئيس مرسى يريد تحرير سوريا من مدينة نصر"، مضيفاً أن الرئيس لا يعرف قيمة مصر ويريد فقط افتعال أى أزمة تلهى الناس عن النزول فى مظاهرات 30 يونيو المقبل.

وسخر الدكتور وحيد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطنى، من كلمة مرسى قائلاً: "الرئيس جه بعد ما الماتش خلص"، مؤكدا أن المؤتمر يعد خلطا للأوراق ومحاولة للتغطية على الفشل الداخلى التى تمر به الحالة الداخلية للبلاد.
قال عبد المجيد، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس يحاول إدخال الورقة السورية بعد أوانها والمتاجرة بها بعد تآكلها".

ووجه عبد المجيد، رسالة إلى الرئيس مرسى، مضمونها "بدلا من الاتجار بالثورة السورية والاتفاق مع إيران وروسيا فى إطلاق مبادرات وهمية لإعطاء الفرصة لنظام بشار بالانقضاض على الثورة يجب الالتفات إلى الشئون الداخلية بجدية".

وأكد أحمد طه النقر المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، أن كلمة الدكتور محمد مرسى، جاءت بمثابة هروب من الأزمة الخطيرة التى تواجهه قبل 30 يونيه الذى سيكون بمثابة النهاية المحتومة لحكمه.

وقال المتحدث باسم الوطنية للتغيير لـ"اليوم السابع"،إن الدكتور محمد مرسى يلجأ للأهل والعشيرة والتيارات التى تتاجر بالدين لإعلان الجهاد فى سوريا وهذا بمثابة خدمة المشروع الأمريكى وأضاف: "كان أولى أن يحرروا القدس من أيد الصهاينة، نحن ضد انتهاكات حقوق الإنسان والتدخل الأجنبى فى سوريا لكن هناك أولويات فى مصر".

أضاف النقر، أن جماعة الإخوان فشلت فى كل المجالات وهناك انتهاك صريح للقانون منهم، ومحمد مرسى فقد شرعيته: "هذه الاستعراضات لن تنقذه من مصيره المحتوم وعلى الإخوان الرحيل الآن لأن الشعب يصر على تحقيق أهداف ثورته".


أكد أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، أن كلمة الرئيس كانت رسالة واضحة للأمريكان أنه يمشى على نفس مسارهم تجاه القضية السورية، لافتاً إلى أن الرئيس مرسى يزايد بشدة على دم الشعب السورى ويستغل تلك القضية ليفتعل معركة طائفية لا توصف إلا بأنها "منحطة".

أضاف فوزى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الشعارات التى استخدمها الحضور فى المؤتمر شعارات فاشية، مؤكداً أن الرئيس يريد أن يرهب المواطنين باختلاق الأزمات كى يخيفهم من النزول فى 30 يونيو، ولكن الشعب لن يصبر على السياسات السيئة.

أشار فوزى، إلى أن كلمة الرئيس فى المؤتمر تعتبر تدخل سافر فى الشئون الداخلية لسوريا، قائلاً: نحن كدولة كبيرة يجب أن تحافظ على علاقاتها الدولية وأن تكون على مسافات متساوية من أطراف الصراع فى سوريا وهذا ما لم يفعله الرئيس.

وشدد البرلمانى السابق حمدى الفخرانى، على رفضه قرار الرئيس مرسى بسحب السفير المصرى من سوريا وإغلاق السفارة السورية، متسائلاً: لماذا لم يطرد سفير دولة إسرائيل التى تنتهك الحريات كل يوم من غير تحريك ساكن؟.

أضاف الفخرانى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، الرئيس مرسى يضحى بالأموال المصرية وحصيلة الضرائب التى يدفعها الفقراء من الشعب ويرسلها لسوريا ويحاول اصطناع أعداء كحزب الله، ومشاكل ليستعطف الشعب المصرى ويبعد تفكيره عن 30 يونيو.

وجه الفخرانى، رسالة إلى الرئيس مرسى، مضمونها "لو تريد تحرير الدول العربية، اترك المؤتمرات والكلمات البلاغية واذهب إلى القدس وسنذهب معك ومن القدس إلى سوريا".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة