الحريرى: حزب الله بات يشكل خطرًا على النسيج اللبنانى وطوائفه ودولته

الخميس، 13 يونيو 2013 06:53 م
الحريرى: حزب الله بات يشكل خطرًا على النسيج اللبنانى وطوائفه ودولته رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى
بيروت (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حَذَّرَ رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق سعد الحريرى من أن مكامن الخطر التى باتت تتهدد لبنان تكمن فى حزب الله الذى تحول بفعل الدعم الإيرانى غير المسبوق إلى قوة عسكرية وأمنية تمادت فى فرض آليات عملها على الشأن العام وعلى السياسات العامة للدولة ومؤسساتها الدستورية.

وقال، فى كلمة مكتوبة وجهها إلى اللبنانيين عبر مكتبه الإعلامى فى بيروت، إنه حاول خلال السنوات الأخيرة أن يعمل مع العديد من القوى السياسية الفاعلة على معالجة الواقع العسكرى والأمنى لحزب الله.. وأن يدفع فى اتجاه إستراتيجية دفاعية تعيد الاعتبار لمكانة الدولة وتحفظ لحزب الله دوره وتضحياته فى مواجهة العدوان الإسرائيلى، لكن قيادة حزب الله كانت تتحرك على وقع مشروع آخر وصولا إلى إعلان الحرب على ثورة الشعب السورى واستباحة الحدود اللبنانية من خلال نقل آلاف المقاتلين المزودين بالآليات والسلاح المدفعى إلى الداخل السورى.

واعتبر أن أيا من طوائف لبنان لا يمكن أن يكون فى منأى عن المنزلق الذى يتولى حزب الله جر لبنان إليه، حيث أعطى لنفسه حقوق الدول فى اتخاذ القرارات المصيرية دون أن يقيم أى اعتبار لحساسيات المجموعات التى يعيش معها فضلا عن استقوائه غير المسبوق بفائض القوة المسلحة التى يمتلكها.

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية ترزح منذ سنوات تحت وطأة الشروط وأعمال الترهيب التى يفرضها حزب الله وليكون رأس حربة فى مشروع مشرقى يشمل العديد من دول المنطقة ويتم الترويج له بقيادة إيران.

وأبدى أسفه لأن هناك فى لبنان من يريد أن يقفز فوق هذه الحقيقة وأن يتعامل مع أمر الواقع المذهبى والأمنى والعسكرى الذى فرضه حزب الله باعتباره واقعا سياسيا لا مرد له وتفسح أمامه فى المجال نحو المزيد من سياسات الاستقواء وترسيخ نهجه فى نفى الدولة والخروج على قواعد المشاركة الوطنية.

ولفت إلى أن الركون لمشروع حزب الله بهذا الشكل يعنى أنه لن تقوم أى قائمة للدولة اللبنانية، وأن هذه الدولة ستبقى رهينة الحزب.. مؤكدا أن التهرب من معالجة سلاح حزب الله ومنع كل سلاح آخر غير شرعى سيقود لبنان إلى الخراب ويعيد إنتاج ميليشيات مسلحة إما بحجة التوازن الطائفى فى اقتناء السلاح وإما بحجة حق الدفاع عن النفس وعجز الدولة عن حماية أبنائها.

ولفت إلى أن حزب الله يضع الطائفة الشيعية فى مواجهة كل الطوائف اللبنانية، خصوصا أن كل التجارب التى خاضها اللبنانيون مع الحزب تؤكد بأنه يضع دائماً مصلحته فوق مصلحة الدولة ومصلحة النظام السورى فوق مصلحة لبنان ومصلحة إيران فوق كل المصالح بما فى ذلك مصلحة الطائفة الشيعية نفسها.

وخلص الحريرى إلى أن هناك من يعمل على وضع لبنان فى قلب العاصفة ويجعل من الانتخابات البرلمانية عملية ديمقراطية متصدعة تجرى بشروطه تحت هيمنة السلاح أو تتأجل بشروطه أيضاً بداعى القتال خارج الحدود داعيا إلى كلمة حق فى وجه سلاح ظالم توقف المسلسل الإيرانى وحروبه بدماء اللبنانيين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة