المجمع الإعلامى نظم ندوة بعنوان سد النهضة والآثار السلبية وكيفية تلافيها

الأربعاء، 12 يونيو 2013 07:09 م
المجمع الإعلامى نظم ندوة بعنوان سد النهضة والآثار السلبية وكيفية تلافيها سد النهضة الاثيوبى
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظم المجمع الإعلامى، بشبين الكوم محافظة المنوفية اليوم، ندوة بعنوان "سد النهضة والآثار السلبية وكيفية تلافيها"، وذلك بقاعة المؤتمرات الكبرى بمقر المجمع بحضور الدكتور مغاورى شحاتة، خبير المياه رئيس جامعة المنوفية الأسبق، ومنى المليجى، مدير المجمع، وعدد كبير من مديريات الخدمات بالمحافظة.

وأكد الدكتور شحاتة، خلال محاضرته، أن مصر تحتاج لكل مفكر فيها للبحث عن حلول وحقائق علمية للأزمة الراهنة وألا تكون تلك الحلول قائمة على سبيل الأحلام، مشيرا إلى أن إسرائيل لها دور بارز فى سعى إثيوبيا لبناء سد النهضة للحصول على حصص من المياه بما لا يقل عن 2 مليار متر مكعب.

وقال شحاتة: "إن حجم الأمطار تصل إلى 1700 مليار متر مكعب وتستفيد مصر بحوالى 55.5 مليار متر مكعب والسودان 18 مليار متر مكعب وإثيوبيا تكون لها الحصة الأكبر بمقدار 936 مليار متر مكعب فى السنة، طبقاً لإحصائية منظمة الفاو".

وأكد الدكتور مغاورى شحاتة أن هناك مغالطة فى الحسابات لحصص المياه والدليل على ذلك أن إثيوبيا بها 12 حوضا مائيا بهم 200 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، مشيراً إلى أن إثيوبيا تدعى أن تلك الحصص تكون من نصيب مصر والسودان، وهذا ادعاء كاذب.

وقال إن إجمالى السدود على النهر فى إثيوبيا يبلغ 34 سدا تم اقتراحها بمعرفة مكتب الإصلاح الأمريكى عام 1964، وهو هيئة حكومية بقصد تنمية إثيوبيا بشكل إجمالى منها سدود لتوليد الكهرباء وأخرى للرى والزراعة.

وكشف الدكتور مغاورى أن إثيوبيا نفذت مشروعات تخص 13 سدا وهذا السد (سد النهضة) هو السد رقم 14، ولم تعترض مصر فى السابق على إقامة إثيوبيا للسدود الـ13 الإثيوبية لأن الضرر لم يكن جسيما، ولكن من المؤكد فى الوقت الحالى أن هناك تأثيرا بالفعل لسد النهضة على مياه نهر النيل فى مصر وفى السودان أيضا.

وأكد أن أهم المشاكل التى تخشاها القاهرة تتركز فى المرحلة الأولى هى المدة التى ستستغرقها عملية تخزين مياه النهر خلف سد النهضة، والمرحلة الثانية هى مرحلة التوقيع على ما أصبح يعرف باتفاق عنتيبى، وهو اتفاق يرفض الاعتراف بحصص المياه بل يسعى لتقليص حصة مصر الحالية، التى لا تكفى البلاد أصلا، أما المرحلة الثالثة من المشاكل التى ستواجهها مصر فتتعلق باعتزام دول أخرى على منابع النيل إنشاء سدود مماثلة.

كما أكد أن المسألة برمتها تجعل مصر فى موقف حرج جدا، ويجعلها أمام خيارات صعبة، وعلى رأسها الموافقة على سد النهضة بما يحمله من مخاطر، ولن يكون سد النهضة وحده بل ستكون هناك سدود أخرى مثل سد "مندايا" و"كرادوبى" و"مابال"، وبعد ذلك ستقوم دول المنابع الأخرى بإنشاء سدود.

وطالب الدكتور مغاورى شحاتة بضرورة تكثيف التعاون الفنى مع دولة جنوب السودان للاستفادة من 30 مليار متر مكعب من المياه يتم إهدارها فى المستنقعات، والتحرك المصرى الفعال على المستوى الدولى لتوضيح المخاطر على موارد مصر المائية، وبحث التوقيع على الاتفاق الإطارى لمبادرة حوض دول نهر النيل مع تسجيل تحفظات على نقاط الاختلاف، وإعادة دراسة وتصنيف المشروعات المقترحة لمبادرة حوض النيل وربطها وتأثيرها على مصر ودول الحوض، والبدء فى ترشيد استهلاك المياه فى مصر لتوفير 13 مليار متر مكعب سنويا لتغطية العجز المتوقع، وضرورة العمل على توفير الكميات الهائلة التى يتم إهدارها من المياه سنويا بسبب سوء الاستخدام التى تصل إلى 13 مليار متر مكعب منها 10 مليارات من مياه الرى و3 مليارات من مياه الشرب.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة