خبراء أمنيون يحللون أسباب استشهاد ضابط العريش.. رفعت عبد الحميد: المناهج العلمية تؤكد أن الإخوان من أبرز التنظيمات الإرهابية.. ومسلم: التهاون مع خاطفى الجنود فتح الباب لقتله.. وحفظى: أصبحنا دولة "هفأ"

الإثنين، 10 يونيو 2013 03:04 ص
خبراء أمنيون يحللون أسباب استشهاد ضابط العريش.. رفعت عبد الحميد: المناهج العلمية تؤكد أن الإخوان من أبرز التنظيمات الإرهابية.. ومسلم: التهاون مع خاطفى الجنود فتح الباب لقتله.. وحفظى: أصبحنا دولة "هفأ" اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والاستراتيجى
كتب نرمين سليمان وأحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمنى والاستراتيجى، تعقيبا على استشهاد ضابط بمكافحة الإرهاب بالعريش على يد مجموعة من المسلحين الملثمين ظهر الأحد، أن ما حدث يعد استمراراً لمسلسل تداعيات حوادث اختطاف الجنود السبعة بسيناء لذات الأسباب وهو نفس السلوك الإجرامى والسيناريو الذى حدث فى مقتل 16 جنديا على الحدود فى شهر رمضان الماضى.

وأضاف عبد الحميد، لـ"اليوم السابع"، أن التتابع الزمنى السريع والمتلاحظ لتلك الأحداث الإرهابية يعبر عن أن الخلايا الإرهابية ما زالت موجودة وبقوة وتعلن أن الدولة فشلت فى السيطرة على الجرائم والمنظمات الإرهابية ذات الطابع الدينى فى سيناء الشمالية والجنوبية، قاصدة إزهاق روح رجال الشرطة والقوات المسلحة، وتشير إلى عجز القيادة السياسية عن اتخاذ القرار الفورى للقضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، وهى خلايا ليست نائمة وإنما تعمل جهارا نهارا على قارعة الطرق.

وقال إن المناهج العلمية التى تدرس لطلبة كلية الشرطة تؤكد أن من أبرز التنظيمات الإرهابية المعاصرة فى مصر هى جماعة الإخوان المسلمين، مشددا على أنه علينا الرجوع إلى المناهج العلمية الموثقة فى وزارة الداخلية وأكاديمية الشرطة حتى ولو كانت تلك المقررات ملغاة.

وعن كيفية التعرف على الضابط بالرغم من استخدامه اسم حركى، أكد "عبد الحميد" أنه من السهل تعرف القاتلين على الضابط، حيث إنه فى المجتمعات البدوية أو الريفية والتى تسمى مجتمع الوجه لوجه، يكون فيها الضباط مرصودين، ومن السهل معرفة العاملين الجدد فى المناطق الصحراوية.

واتفق اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والاستراتيجى، مع سابقه حول أن عدم التوصل إلى مرتكبى حوادث اختطاف الجنود السبعة بسيناء وقاتلى الجنود الـ16 على الحدود فى رمضان الماضى، شجع على قيام مسلحين بالعريش بقتل النقيب محمد سيد أبو شقرة، الضابط بالأمن الوطنى.

وأضاف "مسلم" أنه يجب تثبيت الرقابة على سيناء والعريش، وزيادة قوات الأمن مع مساعدة شيوخ القبائل لتحقيق الأمن فى تلك الأماكن، مع السيطرة الجوية على المنطقة من خلال طائرات هليكوبتر، ويجب على القيادة السياسية أن تراقب تنفيذ السياسة الأمنية فى سيناء للتمكن من القضاء على البؤر الإرهابية بالمنطقة.

فيما شن الخبير الأمنى محمود قطرى، هجومًا حادًا على وزارة الداخلية، بعد التصفية الجسدية لرئيس مكتب مكافحة الإرهاب الدولى بالعريش، مؤكدا أن جهاز الأمن الوطنى يعمل بطريقة ساذجة، بالإضافة إلى أنه مخترق من قبل الجماعات الإرهابية الموجودة بسيناء، كما أنه لا يعتمد على خطط جديدة، ولا يوجد عمل صحيح، حيث إن الأمن الوقائى غائب تماما عن مساعد الوزير للأمن الوطنى، ولا توجد احتياطات أمنية لحماية الضباط فى هذا الجهاز الحيوى والاستراتيجى، وطالب قطرى بإقالة مساعد الوزير للأمن الوطنى الذى جعل ضباطه كـ"الفراخ" يتم اصطيادها فى واضح النهار .

وأضاف قطرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "للأسف الشديد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ومساعدوه بجهلهم وعدم جديتهم فى إصلاح الوزارة، جعلوها مرتعا سهل الاختراق من الجميع، ووجه له الضباط والأمناء إنذارًا شديدًا بسبب انقياده وراء جماعة الإخوان المسلمين".

وحمل قطرى دماء الضابط الشهيد للرئيس مرسى ووزير داخليته لعدم توفير الحماية التشريعية والحماية الأمنية لهؤلاء الضباط الذين يعملون دون خطط فى أماكن خطرة، مستشهدا بكمين الريسة الذى تم استهدافه أكثر من 40 مرة من قبل هذه الجماعات، وهو ما يعتبر فشلا أمنيا ذريعا.


وأضاف قطرى أن استيطان عدد من الجماعات الإرهابية المتشددة بسيناء وعلاقتها بحماس وكتائب القسام، الذراع التى أصبحت من وجهة نطره الجناح العسكرية للإخوان المسلمين فى مصر، قد تكون وراء هذه العمليات، والتى ربما تتحول فى المرحلة المقبلة إلى تفجيرات عن بعد وعمليات انتحارية مثل التى تحدث فى العراق، وهذا مؤشر خطير جدا.

وأكد اللواء محسن حفظى، مدير أمن الجيزة الأسبق، أن الذين قاموا بعملية اغتيال الضابط بالأمن الوطنى بالعريش هم أحفاد الذين قتلوا الرئيس السادات وهم من فتحوا السجون فى أعقاب ثورة 25 يناير وهم من خطفوا ضباط الشرطة فى سيناء وهم من قتلوا جنودنا فى رفح بدم بارد فى رمضان الماضى، تلك الجماعات التى تعمل بإيعاز من الموساد الإسرائيلى، مؤكدا أننا عندما نصل إلى الجناة فى هذه الوقائع السابقة نعرف من قام بهذه العملية الإرهابية، وشبه حفظى ما يحدث فى سيناء بأنه مسلسل لم نصل إلى نهايته، لأن النهاية سوف تكون أسوأ ومأساوية .

ووصف حفظى وضعنا بأننا دولة "هفأ" بلا وزن ولا قيمة بين الدول وأصبحنا مخترقين من جميع الأجهزة المخابراتية للدول الأخرى والتى تعمل على أرضنا دون رقيب ولا حسيب وخاصة الموساد الإسرائيلى .

ولم يستبعد حفظى أن تصل هذه العمليات الإجرامية إلى القاهرة والمحافظات الأخرى حيث إن من يقمون بها ليس لديهم ما يردعهم من فعل ذلك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة