معارضون إيرانيون يتراجعون أمام قمع التظاهرات

السبت، 20 يونيو 2009 06:58 م
معارضون إيرانيون يتراجعون أمام قمع التظاهرات قوات مكافحة الشغب الإيرانية انهالت بالضرب على متظاهرين
طهران (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتشرت المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب فى ساحة انقلاب فى وسط طهران اليوم السبت، حيث حظرت السلطات إجراء تظاهرة للمعارضة، بعدما هددت الشرطة بأنها "ستتعامل بحزم مع أية حركة احتجاجية على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد.

وأفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس، أن قوات مكافحة الشغب الإيرانية انهالت بالضرب بعد ظهر اليوم على متظاهرين لمنعهم من الوصول إلى ساحة انقلاب فى طهران، حيث يعتزمون التظاهر، وأن المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب انتشروا فى ساحة انقلاب فى وسط طهران اليوم السبت عند الساعة 30،10 تغ، أى قبل ساعة من الموعد المقرر لبدء تظاهرة فى هذه الساحة دعت إليها المعارضة.

وأضاف الشهود، أن حركة السير فى الساحة كانت اعتيادية، وأن العديد من عناصر الشرطة انتشروا أيضا فى محيط المكان، ولا تسمح السلطات للصحافة الأجنبية بتغطية التظاهرات المحظورة، والتى تزايدت منذ أسبوع.

وكانت جمعية العلماء المجاهدين "روحانيون مبارز"، التى تقدمت بطلب ترخيص لهذه التظاهرة، أعلنت إلغاءها السبت، وقالت فى بيان نشره التليفزيون على موقعه الإلكترونى "تم التقدم بطلب ترخيص لإجراء تظاهرة، ولكن بما أنه لم يتم الترخيص لها لن تكون هناك تظاهرة". غير أن أنصار المرشح المحافظ المعتدل مير حسين موسوى، الذى حل ثانياً فى الانتخابات وطعن بهذه النتيجة لم يقرروا بعد ما إذا كانوا سيمضون فى التظاهرة أم لا. ومن المقرر أن يلقى موسوى خطاباً إلى الشعب الإيرانى بعد الظهر.

وصدرت الدعوة إلى التظاهر عن المرشح الإصلاحى إلى الانتخابات الرئاسية مهدى كروبى، الذى يطعن فى إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد ويدعو إلى إلغائها.

وقال مستشار أحد مسئولى المعارضة لفرانس برس، إن تظاهرة طهران اليوم السبت، "ليست ملغاة"، رغم تحذير المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى.

وأعلن نائب رئيس الشرطة الإيرانية أحمد رضا رضان للتليفزيون الرسمى، أن قواته ستعتقل منظمى أية تظاهرات احتجاجية غير شرعية قد تجرى فى إيران مستقبلاً وستحيلهم إلى القضاء.

وقال رضان "نشير إلى أن الشرطة ستتعامل بحزم مع أى تظاهرة أو حركة احتجاجية غير شرعية"، وأضاف "أولئك الذين يعتزمون إنزال الناس إلى الشارع وخداع الناس عبر التأكيد لهم أن هناك ترخيصاً، سيلاحقون أمام القانون وسيعتقلون".

وتشهد طهران ومدن إيرانية أخرى منذ أسبوع تظاهرات حاشدة يشارك فيها أنصار أبرز منافسى أحمدى نجاد، مير حسين موسوى، الذى وعلى غرار المرشحين الآخرين الخاسرين، يتهم السلطات بتزوير نتائج الانتخابات.

وفى خطبة الجمعة دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية على خامنئى إلى وقف التظاهرات، فى خطوة غير مسبوقة منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل ثلاثين سنة.

وانتشر العديد من الباسيج، عناصر الميليشيا الإسلامية الموالية للرئيس أحمدى نجاد فى أكبر ساحات العاصمة ليل الجمعة السبت.

ولأول مرة من بداية حركة الاحتجاج قدم عناصر الحرس الثورى بالزى الرسمى، وهم يرتدون الخوذ ويحملون الهراوات ورشاشات كلاشنيكوف وأقاموا حواجز على المحاور الأساسية فى طهران، بحسب شهود.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة