مصدر حكومى: مصر لم يتم إبلاغها رسمياً بمشروعات سدود أوغندا وتنزانيا

الأربعاء، 05 يونيو 2013 01:32 م
مصدر حكومى: مصر لم يتم إبلاغها رسمياً بمشروعات سدود أوغندا وتنزانيا صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد مصدر مسئول بملف النيل أن مصر كانت تعلم بالمشروعات المائية التى تعتزم أوغندا وتنزانيا بنائهما على النيل لتوليد الكهرباء، لكن لم يتم إبلاغها رسمياً بتلك المشروعات، مشيراً إلى أن مصر لم تعارض أياً من المشروعات التنموية بدول منابع النيل، إلا أن عدم التوصل إلى لغة مشتركة للحوار من خلال اتفاق قانونى، يجمع دول حوض النيل، وإصرار دول المنابع على بناء المشروعات دون الاعتراف بحق مصر فى الإخطار المسبق، والموافقة على المشروعات قبل بنائها لا يزال العقبة التى تؤرق الأمن المائى المصرى.

وأشارت مصادر أخرى إلى أن أوغندا عرضت مشروع السد الجديد على السودان دون مصر، لافتاً إلى أن القاهرة لم تصلها معلومات عن بدء مشروعات فعلية حتى الآن، مشيراً إلى أن الدبلوماسية المصرية كانت قد رصدت بعض التحركات للشركات الإيرانية فى منابع النيل، التى عرضت الدخول فى العديد من مشروعات الطاقة والزراعة فى دول منابع النيل.

من جانبه قال الدكتور هانى رسلان الخبير فى الشئون الأفريقية إنه لا يمكن إقامة سدود فى هذه المنطقة بسعة كبيرة بسبب الطبيعة التى تحكمها، مشيراً إلى إمكانية إقامة سدود بسعة صغيرة لتوليد الكهرباء، وهو أمر غير مؤثر على تدفق المياه فى مصر.

وأضاف رسلان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن مصر شاركت من قبل فى تعلية خزان أوين بأوغندا، كما أنها تشارك فى إدارته من خلال البعثة المصرية المتواجدة هناك.

كانت إيران قد عرضت من قبل تمويل السد الأوغندى بـ2.2 مليار دولار، إلا أن الحكومة الأوغندية رفضت هذا العرض بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، فضلاً عن التخوف من عدم تمكن الشركة الإيرانية من تسويق الكهرباء المنتجة من السد فى منطقة شرق إفريقيا، لعدم تعامل العديد من الدول مع إيران.

ويعتبر سد "كاروما" من أكبر مشروعات البنية التحتية فى شرق إفريقيا، ومن المتوقع أن يمد أوغندا بـ700 ميجاوات من الكهرباء؛ لتعزيز إمدادات الطاقة لدول شرق إفريقيا من خلال استغلال الطاقة الكهرومائية من نهر النيل.

وتدور منافسة بين مؤسسة الصين الدولية لمشروعات المياه والكهرباء ومنافسين دوليين آخرين يسعون للفوز بهذا المشروع، أو إبعاد الصينيين عنه، حيث تشير دراسات جدوى المشروع إلى أن تكاليفه الاستثمارية تصل إلى 2.1 مليار دولار أمريكى.

وفى شرق أوغندا، فازت مؤسسة ايسكوم الجنوب أفريقية لمشروعات الكهرباء بامتياز عمل مدته 20 عامًا، لإنشاء محطات توليد للكهرباء فى منطقة جينجا بشرق أوغندا على أحد روافد نهر النيل

وقال مسئولون فى هيئة كهرباء أوغندا، إنه بموجب امتياز العمل الذى حصلت عليه الشركة الجنوب أفريقية سيكون لها الحق فى استخدام حصص مياه إضافية من بحيرة فيكتوريا لتعزيز قوة اندفاع المياه فى رافد النيل الذى يقع عليه السدان، وذلك للحفاظ على معدل توليد ثابت للكهرباء تصل فى الوقت الراهن إلى 250 ميجاوات، تتم مضاعفتها إلى 490 ميجاوات.

وفى تنزانيا أعلنت هيئة الكهرباء الوطنية عن خطة لإنارة ألف قرية ريفية قبل حلول نهاية العام الجارى من خلال مشروع سد دودوما الذى دخل فى مراحل إنشائه الأخيرة هذه الأيام، حيث تم اعتماد 445 مليون شلن تنزانى بما يعادل 6. 275 ألف دولار أمريكى لاستكمال المرحلة الثانية من مشروع كهرباء الريف، وتحقيق الربط الكهربى بين 12 قرية فى إقليم كيبينجو بشرق تنزانيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة