تفاقم أزمة مياه الرى بالدقهلية بعد هلاك عشرات الأفدنة من الأرز.. وفلاحون يتهمون مسئولين بالتدخل لتبوير أراضيهم حتى يضطروا إلى زراعتها بنجر سكر.. و"الرى": عدم التزام المزارعين سبب الأزمة

الخميس، 30 مايو 2013 04:47 م
تفاقم أزمة مياه الرى بالدقهلية بعد هلاك عشرات الأفدنة من الأرز.. وفلاحون يتهمون مسئولين بالتدخل لتبوير أراضيهم حتى يضطروا إلى زراعتها بنجر سكر.. و"الرى": عدم التزام المزارعين سبب الأزمة صورة أرشيفية
الدقهلية - أسامة السيد وشريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاقمت معاناة المزراعين بمحافظة الدقهلية بشكل متزايد يوما بعد يوم، نظرا لحالة الجفاف الشديد للترع وندرة مياه الرى، والذى بدأ مع بداية موسم زراعة الأرز والقطن، وتحول مئات الأفدنة إلى أراضى بور بعد هلاك مشاتل الأرز وعدم تمكن مئات الفلاحين من زراعة المشاتل بمختلف مراكز المحافظة، خاصة فى نهايات الترع فلم تجد نقطة مياه ببحر بنى عبيد الذى يروى منه أراضى مركز بنى عبيد بالكامل حتى بحر حادوس على حدود محافظة الشرقية.

ومن أشد المناطق معاناة، منطقة حفير شهاب الدين مركز بلقاس، والتى يوجد بها 30 ألف فدان والتى تقع مع حدود كفر الشيخ، حيث اتهم الفلاحون مسئولين كبارا بالتدخل لتبوير أراضيهم حتى يضطروا إلى زراعتها بنجر سكر.

وأشار "محمد السعيد" من فلاحين قرية 26 بحفير شهاب الدين" إلى أن الفلاحين مهددون بالحبس نتيجة مديونيتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعى مديونيات تقاوى ومبيدات وأسمدة ومال نتيجة عدم قدرتهم على السداد لبوار زراعتهم.

وطالب تامر عبدالمعبود المسئولين بسرعة التحرك لحل الكارثة التى تهدد حياتهم فحتى الآن الكارثة يمكن تحملها، لكن خلال الأسابيع القادمة إذا لم تحل أزمة مياه الرى بقرى شمال حفير شهاب الدين ستجف المحاصيل مساحة 30 ألف فدان بتلك المنطقة، ولن تقتصر على قرى ديل البحر المقدرة ب3 آلاف فدان والتى تخدم 47 قرية هى قرى منطقة حفير شهاب الدين.

ويضيف الحاج فؤاد السيد البرعى بقرية أويش الحجر، أن الأراضى الزراعية بالقرية وقرى كفر الشنهاب وميت بدرخميس تموت عطشا لعدم توافر مياة الرى وأصبح الفلاح مهددا من كل ناحية، أما تبوير الأرض والبحث عن عمل آخر وهذا سيكون له مخاطر كبيرة على الأمن الغذائى المصرى، ويتحكم فينا الغرب واليهود والأمريكان أكثر وأكثر، كما أن هذا سيؤثر بشكل مباشر على دخل الفلاح وأسرته وهذا بطبيعة الحال سيؤدى حتما إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.

ويشير نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين بالمحافظة، إلى أننا نشهد خرابا لم نشهده من قبل بعد حالة الجفاف والندرة لمياة الرى، خاصة فى مناطق الحفير ودكرنس والسنبلاوين وتمى الأمديد وشربين ومركز المنصورة ومنية النصر، متهما مسئولى الرى بعدم قدرتهم على توفير المياه للمساحة المصرح بها وهى 300 ألف فدان، فقد هلك مشاتل أكثر من 200 ألف فدان لعدم توفير المياة للمشاتل التى تحتاج مياها كثيرة فى بداية الزراعة، وأن المساحة المتوقعة من الأرز هذا العام أن تكون 550 ألف فدان من إجمالى مساحة الأرض الزراعية التى تصل إلى 600 ألف فدان منها 10 آلاف فدان قطن و10 آلاف فدان ذرة و3 آلاف فدان خضروات وزراعات متنوعة.

مشيرا إلى أن الفلاح تعرض لخسائر كبيرة، حيث تكلفة الفدان من الحرث والتسوية والتقاوى والمبيدات حتى زراعة المشتل فقط يتكلف 1200 جنيه عند بدار المشتل فقط.

أكد المهندس يوسف إسماعيل أبو إسماعيل وكيل وزارة الرى بالمحافظة، أن المخالفات وصلت نسبة 100%، حيث المساحة المسموح بها 300 ألف فدان فقط، إلا أن الفلاحين لم تلتزم بذلك وهى السبب فى الأزمة ورغم ذلك سيتم القضاء عليها خلال يومين على أقصى تقدير، حيث يتم التنسيق مع وكلاء وزارة الرى مع محافظات الشرقية وكفر الشيخ لضخ مياه بكميات كبيرة بمصرف كوتشينر لرى زمام منطقة كفر الشيخ وكذلك ضخ مياه بمصرف حادوس، مطالبا الفلاحين بالاتجاه لزراعة الذرة لتوفير أكبر كمية من المياه، خاصة مياه الفدان الواحد للأرز تكفى ثلاثة أفدنة من الذرة، ومشيرا إلى تحرير محاضر تبديد مياه للمخالفين.

فى حين أمر المحافظ صلاح الدين المعدواى بانعقاد اللجنة العليا للمياه بصورة دائمة لحين الانتهاء من الأزمة ومتابعة جيدة للتأكد من وصول المياه لأراضى المزراعين، خاصة نهايات الترع، مشددا على ضرورة تحرير مخالفات للمخالفين حتى لا يتعرض المزراعين المرخص لهم بالزارعة للضرر نتيجة الزارعات المخالفة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة