ردا على محاولات إلغائه.. القدماء المصريون أول من مارسوا فن الباليه

الخميس، 30 مايو 2013 11:50 ص
ردا على محاولات إلغائه.. القدماء المصريون أول من مارسوا فن الباليه صورة أرشيفية
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظهرت فى الآونة الأخيرة، العديد من المطالبات التى تدعو إلى إلغاء إحدى الفنون الراقية العالمية الأكاديمية الموحدة وهو فن "البالية "، هذا الفن الصامت الذى يعبر عن مشاعر ورغبات وتطلعات الإنسان منذ أقدم العصور، حيث يتحرك فيه الراقص فى الزمان والمكان بالاستناد إلى الموسيقى، وتتحد فيه الروح والجسد ليعبر عن أحاسيس معينة متصلة بفكرة معينة، وله قواعده وأسسه التى رسخت عبر القرون.

وعلى الرغم من تلك الدعوات التى شوهت فن الباليه، يسجل التاريخ أن القدماء المصريين هم أول من صنعوا الدراما الراقصة التى تحكى بالرقص قصصا وحكايات ومعان، والتى تعد الفكرة الأولى للرقص التعبيرى أو الباليه الذى نعرفه اليوم، وتجلى ذلك فى نقوش الأسرة الخامسة والتى أوضحت نحتا لنساء يرقصن فى جماعات منتظمة تشبه تماما ما نراه فى أحدث أنواع رقصات الباليه الحالى، وفى نقوش الدولة الوسطى بمقابر " بنى حسن"، كما أظهرت رسوم الانتصارات الحربية تعدد الرقصات التعبيرية الدرامية التى قدمها القدماء فى الأفراح والأحزان والانتصارات.

وكانت البداية لفن الباليه فى الوطن العربى من مصر، فمنذ 55 عاما تم إنشاء المعهد العالى للباليه، أحد المعاهد الفنية العليا التابعة لوزارة الثقافة آنذاك، وهو أول معهد للباليه فى الوطن العربى، وفى عام 1966 تم تأسيس فرقة باليه أوبرا القاهرة، أكبر فرق الباليه على مستوى العالم، وكانت تابعة للمعهد وقام بتدريب أعضائها خبراء من الاتحاد السوفيتى، وقدمت الفرقة أول عرض لها فى نفس العام وهو باليه نافورة باخشى سراى الذى أخرجه ليونيد لابروفسكى مدير مسرح البولشوى فى ذلك الوقت والذى سمى لابروفسكى الكبير .

وبعد هذا العرض اعتمدت الفرقة على العروض الكلاسيكية فى فصل واحد مثل جيزيل، كسارة البندق، بحيرة البجع، باخيتا وذلك تأثرا بالباليه الروسى والكلاسيكى، وعقب ذلك برزت ضرورة البحث عن شخصية متميزة للفرقة تحفظ لها تميزها وهويتها بالإضافة إلى تقديم العروض المعاصرة فبدأ ظهور الخط المعاصر فى أعمال الفرقة من خلال مخرجين ومصممين رقصات مصرية، وظهر هذا بصورة واضحة عندما قدم باليه أوزوريس للمؤلف الموسيقى جمال عبد الرحيم فى عام 1984، والذى يحكى أسطورة إيزيس وأوزوريس الفرعونية، و"معبد الموسيقى" للفنان انتصار عبد الفتاح وتصميم رقصات يسرى سليم.

وسبقت هذه العروض بعض المحاولات فى هذا المضمار، فقدم باليه عن الطقوس الدينية التى تحدث فى المولد ومن هذه المحاولات قدم الدكتور عبد المنعم كامل رئيس دار الأوبرا المصرية، والذى كرمه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، باليه "الصمود" والذى يحكى قصة صمود الشعب المصرى أمام هزيمة 1967 ووضع موسيقاه فنان سوفيتى أوزبكستانى هو مختار أشرفى، وبعد عام 1973 قدم نفس الباليه تحت اسم "الوطن" بعد إضافة جزء له عن عبور أكتوبر.

ومنذ عام 1972 بدأت فرقة الباليه تقديم عروضها خارج مصر، حيث بدأت فى موسكو وليننجراد "سان بطرسبرج حاليا" وبعد ذلك قدمت عروضها فى بلغاريا،، ألمانيا، فرنسا وتونس.

ومن الأعمال المصرية التى قدمتها الفرقة باليه خطوات مصرية موسيقى عطية شرارة وبعدها النيل الذى قدم عام 1990 بدار الأوبرا على موسيقى الفنان عمر خيرت ،و بعد ذلك انضمت فرقة باليه أوبرا القاهرة إلى فرق المركز الثقافى القومى تحت إشراف الدكتور عبد المنعم كامل.

ولقيت حفلات الباليه المصرى تجاوبا كبيرا من الجمهور فى الداخل والخارج وحققت نجاحا منقطع النظير، وقدمت فرقة باليه القاهرة خلال المواسم الماضية العديد من الباليهات العالمية الكاملة، وقامت الفرقة مؤخرا بجولات فنية إلى كل من المكسيك، فرنسا، إنجلترا، أيرلندا، كوريا، النمسا، الولايات المتحدة الأمريكية، الصين وجمهورية التشيك، إيطاليا، تركيا، لبنان، الأردن، كندا، وروسيا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة