ندرة مياه الرى تهدد آلاف الأفدنة بالبوار.. وحالة من الاستياء بين المزارعين

الخميس، 11 يونيو 2009 04:09 م
ندرة مياه الرى تهدد آلاف الأفدنة بالبوار.. وحالة من الاستياء بين المزارعين مياه الرى تهدد الزراعة والمزارعين
محافظات ـ إيمان مهنا وحسن عبد الغفار وضحا صالح ومحمد صالح وإبراهيم عبد اللطيف ومحمود مقبول وشعبان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تعد الأسمدة وتجريف التربة وعدم توافر الحبوب الزراعية، هى المشكلة الأولى التى يقابلها الفلاح كما كان سابقا، بل تخطى الأمر ليزداد عناء الفلاح فى الزراعة، سواء مع بداية هلاك المزروعات بسبب الجفاف أو توافر المياه مع عدم القدرة على الرى لصعوبة تقسيم حصة المياه، وبالتالى تحول الأراضى إلى أرض بور خالية من المحاصيل، الأمر الذى تسبب فى نفور كثير من الفلاحين ودفعهم إلى ترك الأراضى، وسعيهم للبحث عن مصدر رزق، بعيدا عن مشاق ومتاعب الزراعة.

يواجه الآلاف من مزارعى الشرقية أزمة قد تؤدى بهم إلى الإفلاس أو السجن والموت أيضا، والسبب الرئيسى فيها هو قلة المياه فى الترع، خاصة فى مراكز أولاد صقر وكفر صقر والحسينية، والتى تمتاز أراضيها بالملوحة العالية ولا تصلح إلا لزراعة الأرز. قال عادل عبد الغنى، مزارع من مركز أولاد صقر، إنهم يعانون من مشاكل كثيرة وكبيرة فى الرى تهدد مصدر رزقهم الوحيد وهو الزراعة، ومن ضمن المشاكل ورد النيل الذى يغمر ترعة الصوفية.

وفى المنيا تسود حالة من الاستياء بين المزارعين بسبب نقص حصة المياه فى الترع والمصارف، وإغلاق مياه المناوبات قبل مواعيدها فى جميع المراكز بسبب أعمال التغطية والحفر التى تقوم بها شركات المقاولات، خاصة الترع التى تتخلل الكتل السكنية. واتهم المزارعون بمركز المنيا الرى بحجز المياه عن أراضيهم خاصة أراضى الخريجين (الظهير الصحراوى)، وذلك لصالح محافظة أخرى لتغذيتها فى زراعة الأرز، مما يعرض أكثر من 150 ألف فدان إلى البوار وهلاك الزراعات، لعدم وجود مياه لريها، ويطالبون وزير الرى بالتدخل السريع.

وفى هذا الصدد، أشار العميد على حسن، رئيس جمعية نهضة بنى غنى بسمالوط، إلى تهالك المصارف، خاصة مصرف الصليبة حتى منطقة دمشير بسبب نقص منسوب المياه وكثرة الحشائش والأشجار وتغطية الترع داخل القرى، مما عرض بعض الزراعات الصيفية للجفاف.

من جهة أخرى، تتمثل مشكلة الرى فى أسيوط فى صعوبة تقسيم المياه بين الفلاحين بالقرى، وليس عجز المنسوب من المياه، وخصوصا ونحن الآن فى فصل الصيف وتحتاج الأرض إلى أضعاف المياه ثلاث مرات من الفصول الأخرى، وتلك هى المشكلة التى بدأت تسبب أزمة بين الفلاح والزراعة.

ومن جانبه، قال فيصل مهران، مدير جمعية زراعية بمحافظة أسيوط، إن معظم الفلاحين قاموا بترك أعمال الزراعة وفضلوا الذهاب للعمل فى عدة أشغال أخرى كقيادة التوك توك والتجارة أو السفر للخارج، وأدى عزوفهم إلى جفاف الأراضى وبالتالى تبويرها.

يعانى فلاحو محافظة الدقهلية فى هذا الوقت من كل عام من أزمة شديدة فى مياه الرى، تصل فى النهاية إلى بوار مساحات كبيرة من الأراضى بالرغم من محاولات الفلاحين الدائمة للخروج من موسم الصيف بأى زراعة، سواء كانت ذرة أو أرزا أو قطنا.

وتنحصر الأزمة فى إصرار المسئولين الدائم على تبعية 28 ألف فدان إلى الرى من محافظة كفر الشيخ، ومطالبة الفلاحين للمسئولين بأنهم يتبعوا إداريا محافظة الدقهلية وعليهم أن يوفروا لهم الرى.

وفى المنوفية، أعرب الكثير من المزارعين عن استيائهم من سياسة وزارة الموارد المائية والرى التى تهدف إلى تقليص حصص مياه الرى، فيما يعرف بسياسة "التوافق المائى"، لتوزيع المياه بين المحافظات وترشيد الاستهلاك المائى وتحذيرهم من زراعة محاصيل بعينها.

ويقول دسوقى عبد الراضى، مزارع بناحية طوخ دلكا مركز تلا، إن الفلاح يعيش أسوأ فترات حياته بعد تدنى أسعار المحاصيل وارتفاع سعر المدخلات من الأسمدة والتقاوى وغيرها من خدمات الأرض الزراعية، كما أن الحكومة تفرض علينا زراعة محاصيل معينة وتحرمنا من أخرى ذات عائد كبير، مثل الأرز الممنوع زراعته فى المنوفية.

وتسود حالة من التذمر بمحافظة سوهاج بسبب مشكلات الرى المتكررة، والتى يتعهد دائما المسئولون بحلها لكن هذه الوعود سرعان ما تتبخر مثل مياه الرى التى يستخدمها المزارعون فى حقولهم.

وفى البحيرة تسببت أزمة مياه الرى فى بوار مساحات شاسعة بقرى مركز أبو المطامير، وذلك بسبب انخفاض منسوب المياه بها وخفض عدد الأيام المسموح بها للرى فى الدورة الشهرية للرى.

ومن جانبه، أكد الشحات غضابى، مزارع وعضو مجلس محلى المحافظة، أن قرى مركز أبو المطامير تروى من ترعتين، هما ترعة حوش عيسى والتى تروى القرى بدءًا من قناطر حوش عيسى وبعض أبو المطامير وسيدى غازى والحوش، أى قرابة 40 ألف فدان، أما ترعة الحاجر فتروى 15 ألف فدان من زمام مركز أبو المطامير.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة