بالصور.. ترعة المحمودية مشروع استخدمه المسئولون لمغازلة المواطن السكندرى.. والواقع قمامة وأعشاب ضارة ومخلفات مصانع ومبانٍ..رجال أعمال حاولوا تطويرها على طريقة البحيرات المائية فى فينسيا وفشلوا

الثلاثاء، 21 مايو 2013 06:34 م
بالصور.. ترعة المحمودية مشروع استخدمه المسئولون لمغازلة المواطن السكندرى.. والواقع قمامة وأعشاب ضارة ومخلفات مصانع ومبانٍ..رجال أعمال حاولوا تطويرها على طريقة البحيرات المائية فى فينسيا وفشلوا ترعة المحمودية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كانت ولا تزال ترعة المحمودية هى المشروع الجميل الذى يحلم به كل مواطن سكندرى، من حيث نظافة المجرى المائى واستغلاله فى النقل النهرى، فهى المتنفس الوحيد للطبقات الفقيرة والشريان المائى الوحيد لهم ولطالما علم أى مسئول يتولى أمور المحافظة بأهمية مشروع ترعة المحمودية للمواطن السكندرى وما تمثله حاليا من مصدر ضيق شديد لكل من يقطن على ضفتى تلك الترعة التى تشق فى مجراها أجمل وأرقى المناطق والأحياء السكنية.

مما جعل أى مسئول يستخدم مشروع تطهير وتطوير الترعة فى الترويج لشخصه والعمل على كسب الرأى العام لصالحه، إلا أن المواطن البسيط لم يرِ أى نتيجة ملموسة إلى الآن من تلك المشروعات التى طرحت على الرأى العام خلال السنوات الخمس الأخيرة على الأقل.

وبداية من عهد اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية الأسبق، فقد تم طرح مشروع ضخم لتطهير وتطوير الترعة، كان يتضمن فتح محور مرورى على جانبى الترعة بما يحقق تخفيض الضغط المرورى على محورى الكورنيش وطريق الحرية بنسبة 40% من عدد السيارات وربط القادم من الطريق الصحراوى حتى شواطئ شرق المدينة بطول 35 كيلو مترا وبتكلفة تصل إلى 135 مليون جنيه.

وحاول اللواء عادل لبيب، فى عهده، الترويج لأن المشروع يعتبر نقلة حضارية تضاف لمحور الكورنيش المهم حيث يبدأ من كوبرى التاريخ بغرب المدينة وينتهى عند كوبرى خورشيد بطول 35 كيلو مترا ويتضمن 4 حارات مرورية يربط بينها 22 كوبرى بواقع كوبرى خروج كل 750 مترا ولم يتم تنفيذ إلا القليل من تلك الأحلام.

و فى عهد الدكتور عصام سالم، محافظ الإسكندرية الأسبق، حرص على وضع مشروع تطوير ترعة المحمودية على قائمة المشروعات التى طرحها على الرأى العام السكندرى فى بداية توليه منصبه لاسيما أنه دائما كان يشدد على حرصه على تنمية المناطق العشوائية، دون أن يتحقق أى من تلك الوعود.

وحاولت مجموعة من رجال الأعمال فى أعقاب الثورة يصل عددهم إلى حوالى 110 رجال أعمال بالإسكندرية، منضمين إلى جمعية "رجال أعمال القلعة"، تمرير مشروع الإسكندرية 2020 على الرأى العام السكندرى، من خلال نفس الفكرة وهى طرح مجموعة من المشروعات التطويرية بمكتبة الإسكندرية، على رأسها مشروع تطوير ترعة المحمودية، من خلال عرض صور لفينسيا وأن ترعة المحمودية سوف يتم تحويلها إلى ما يشابه الطرق المائية فى فينسيا بحلول عام 2020.

وفى عهد الدكتور أسامة الفولى، المحافظ السابق، لم يشهد ملف تطوير ترعة المحمودية أى أعمال تطويرية، حيث سبق وأشار الفولى إلى أن المحافظة لا تملك خطة واضحة لتطوير الترعة وأن المسئول عن تطهير مياه ترعة المحمودية هى وزارة الرى.

وعن موقف محافظة الإسكندرية الحالى من ترعة المحمودية، فهو واضح ومعلن حيث لا تهتم المحافظة بمياه الترعة قدر اهتمامها باستخدام محور المحمودية لحل أزمة المرور، والانتهاء من أعمال إنشاء الكبارى على طريق المحمودية وخريطة رصف الطرق، حيث أكد الدكتور حسن البرنس، نائب محافظ الإسكندرية، فى أكثر من موضع، على أن محور المحمودية سيقوم بحل أزمة المرور بالإسكندرية بشكل كبير، موضحًا أنه سيتحول إلى المحور الرئيسى بالمحافظة عقب الانتهاء من أعمال التطوير فيه، دون ذكر أى أعمال تطهير لمياه الترعة، فضلا عن تهرب رؤساء الأحياء التى تقع الترعة فى نطاقهم (حى غرب وشرق ووسط) من مسئولية تطهيرها ونظافتها، ملقين مسئولية ذلك على شركة رى البحيرة.

أما عن واقع الترعة فيختلف تماما عما حاول البعض تصويره فى بعض المشروعات الاستثمارية التى لا تعود بالنفع على المواطن البسيط، فالترعة بها انسداد بأجزاء كثيرة منها بسبب وجود القمامة والأعشاب الضارة المتراكمة على مدار سنوات، فضلا عن مخلفات المصانع الصغيرة المتواجدة على جانب الطريق، خاصة بمنطقة محرم بك كما أن الطريق على الجانبين ضيق ومملوء بالمطبات الصناعية، ومخلفات أعمال الهدم والبناء أثناء فترة الانفلات الأمنى فى أعقاب ثورة 25 يناير.

كما أن المجرى المائى ضعيف وضحل بعد أن قامت هيئة الميناء باستبدال الترعة بترعة النوبارية وأغلقت الهاويس المؤدى إلى البحر فانخفض منسوب المياه وتحول الجزء الأخير منها إلى مياه راكدة مليئة بالأعشاب والطحالب الضارة والقمامة وأصبحت بيئة خصبة لنمو الحشرات والقوارض الضارة على صحة الإنسان وتفوح منها رائحة المجارى وأصبح على المواطن البسيط المتمتع بالمجرى المائى والذى تم إنشاء عدد من المقاعد على ضفتى الترعة للتنزه والتمتع به، فضلا عن تحول بعض أجزاء من الترعة، خاصة التى لا يوجد بها إنارة إلى أوكار بلطجية فى الليل وأصبح من الصعب للمواطن العادى المرور منها ليلا خوفا من كمائن البلطجية والخارجين على القانون.





















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة