محمد صبرى درويش يكتب: ماذا بعد نجاح حركة "تمرد"؟

الخميس، 16 مايو 2013 09:30 م
محمد صبرى درويش يكتب: ماذا بعد نجاح حركة "تمرد"؟ حركة تمرد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بغض النظر عن انتمائى الفكرى إلا أننى سوف أتحدث فى هذا المقال بحيادية تامة، فلا هدف لنا سوى مصر ولا ننحاز لأشخاص تعرقل مسيرة الوطن.

تنتفض الحكومات فى كل دول العالم من الحركات السلمية التى تأخذ الطابع الشعبى وتصبح هذه الحركات هى المعارضة الحقيقية التى تَخلت فى مضمونها عن الدبلوماسية السياسية التى تُمارسها أحزاب المعارضة غير أن طابعها الشعبى يأخذها إلى باب العرين.

وأنا كشاب مصرى أسعد كل السعادة بوجود معارضة حقيقية فى بلدى مصر، خصوصاً حينما تخرج من شباب ثائرٍ مُحبٍ لوطنه مصر، فالمعارضة الحقيقية تثرى الحقل السياسى وتجعل الحكومة تتصرف بمزيد من الحكمة والاتزان فى أى قرار تأخذه، المعارضة الحقيقية الناشئة من حب الوطن لا تضر بالوطن أبداً كما يعتقد البعض فهى فى صالح المواطن على طول الخط لأن أقل تأثير لها هو الحد من تفشى الأنظمة الحاكمة بالسلطة.


حركة "تمرد" هى مجموعة من الشباب تنادى بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى من خلال استمارات نمطية مُوحدة المطلب يعتمدها المواطن العادى إن أراد، لكن السؤال الهام الآن "ماذا بعد نجاح حركة تمرد؟"

والإجابة بمنتهى البساطة "سوف تُقسم مصر خلال دقائق" لأن السيناريو هو كالتالى إسقاط شرعية مرسى يليه نزول الجيش من جديد، يخرج مؤيد ومرسى للنيل من معارضى مرسى، لتشتعل بين حنايا الوطن ما يسمى "بالحرب الأهلية" التى سوف تنزف فيها أجهزة الدولة كل غالٍ ورخيص فضلاً عن سفك الدماء والأرواح.

ونظراً لحالة الفوضى الكاسحة التى سوف تشهدها البلاد ربما تتدخل قوى أجنبية عسكرياً فى الشأن المصرى معللةً تدخلها بالحفاظ على مصالحها فى إقليم قناة السويس كممر ملاحى عالمى كما كان مُخطط بعد ثورة يناير، مما يدفع الجيش المصرى لخوض حرب هو فى غنى عنها، ولا أريد أن أكمل هذا السيناريو.

حركة "تمرد" الآن لا تُعارض شخصاً أو جماعة لكنها تُعارض مستقبل وطن يتربص به كل طامعٍ ولنتذكر سوياً أن كلنا إلى زوال والوطن باقٍ، ولا نريد أن تكون هذه الاستمارات بمثابة شهادات وفاة يكتبها أبناء مصر لأنفسهم من مستقبل غير واضح المعالم سوى بالمصائب الفاتكة.

فاللهم احفظ مصر من كل سوء واحفظ شبابها ونيلها وأرضها وسماءها، وأنزل عليها البركة والسكينة والرخاء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة