د. أحمد موسى يكتب: الذكاء السياسى وذكاء رجل الشارع

الخميس، 16 مايو 2013 11:54 ص
د. أحمد موسى يكتب: الذكاء السياسى وذكاء رجل الشارع صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتعد أنواع الذكاءات فإما ذكاء اجتماعى أو ذكاء عاطفى أو ذكاء مالى أو ذكاء سياسى أو وجدانى أو رياضى أو روحى.

والذكاء السياسى جزء من شخصية أى سياسى فلا نـتصور زعيما أو معارضا أو مسئولا تنفيذيا عن بلد بحجم مصر يفتقر إلى الذكاء السياسى، بحثا وراء هذا الطرح، هل الساسة الموجودون على الساحة يملكون ذكاء يضعهم فى بؤرة اهتمام الناس.

وهل القرارات السياسية للأحزاب تتسم عموما بالذكاء سواء من حيث مضمونها أو توقيتها أو نتائجها؟

فالأحزاب لا تمتلك خارطة طريق واضحة تقودها فى الانتخابات المقبلة، وتجمع الناس، ولا تتمتع بأى قدرات مميزة للحشد الذى يحتاج إلى ذكاء سياسى، ولم نعرف عنها تفوقا فى ممارسات سياسية داعمة، ولم نعرف عنها الحنكة فى إدارة صراع سياسى بدون خسائر، فقط ينشغلون بانتزاع سطوة، وتصدر المشهد، ولا يستقون معلومات حقيقية بل نميمة سياسية وقلة خبرة وإدارة، وهذه من أقوى علامات غياب الذكاء السياسى فى المشهد العام.

وعلينا أن نسأل هل يوجد ذكاء جمعى للناس يتوحدون به فى اختيارهم وانتقائهم؟ وهل للذكاء السياسى فى حياتنا مساحة؟

ففى مصر بداء يتنامى الذكاء السياسى ويتم اكتشافة الآن منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأخذ أشكال عدة ومظاهر فى الشارع تدل على أن هناك وعيا ينمو داخلنا. وأعنى هنا بأن الذكاء السياسى لدينا أصبح ضيفا فى إعلامنا وحياتنا اليومية.

وأعجب دائما من أشخاص يمتلكون درجة كبيرة من الذكاء، ومع هذا يرتكبون أخطاء ليس بها نضج سياسى ترسلهم إلى خانة سخط الناس وفى حالات كثيرة يتبادر إلى ذهنهم أن تصوراتهم الواهمة ينخدع بها الناس ولن تنكشف.

فمنهج المكاشفة يصبح ذكرى، والإفصاح عن حقيقة الأوضاع يصبح عبء ثقيل، فيتحدثون التراهات طوال الوقت، ويصدقون أنهم أذكى من الناس، وأنهم صوت الناس.

أفيقوا.. فالبسطاء لا ينخدعون من تلك المظاهر التى تأخذ شكل الصدمة، عند المقارنة بين القول والفعل، ففى بلادنا يكثر الكلام، ويقل الفعل بل، وينعدم عند الساسة المعنيين بأمر هذا الشعب من المعسكرين الحاكم، والمعارضة القائمين على إدارة شئون الوطن.

أين ذكاء الساسة فى إدارة وطن يحتاج إلى يد العون فى تحرير العقل من تراهات لا تنتج، ولا تنتج.
نحتاج فى مصر إضافة وبناء وعى بواقعنا، ورسم خارطة طريق تتسم بالذكاء لإنقاذ وطن يحتاج كل مفكر، وعقل واعى لطرح رؤى تنير طريق مصر، نحو التمكين لشعب يريد حرية الإبداع، والعيش الكريم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة