المتجردون ضد المتمردين.. والحُكم للشعب

الأربعاء، 15 مايو 2013 03:43 م
المتجردون ضد المتمردين.. والحُكم للشعب دكتور محمد البرادعى
كتبت إيناس كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بداية التمرد فى العصر الحديث كان مع حملة الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة الدكتور محمد البرادعى، لجمع توقيعات على "بيان التغيير" لتعديل مواد الدستور التى أباحت فى وقت من الأوقات تولى الرئيس السابق مبارك حكم مصر لمدة 30 عامًا وقللت فرص الترشح لأى مواطن آخر.

وجمع البرادعى وفريق حملته ما يقرب من مليون توقيع من محافظات المحروسة، وكانت بداية الشرارة التى أظهرت أن المصريين قادرون على إحداث تغيير وقول"لا".

والتمرد الثانى جاء بشكل آخر بعد الثورة، وفى وجود رئيس مدنى منتخب، والذى لم تختلف فى عهده حياة المصريين عن سابقه، بل ازدادت الأمور سوء، الأمر الذى دفع شباب الثورة من جديد لمعاودة التجمع من أجل التمرد فى محاولة تحدٍ لإسقاطه بحلول نهاية شهر يونيو، والذى يوافق مرور عام على اعتلاله سدة الحكم.

"تمرد" تمكنت حتى الآن وفى ظل المقاومة التى تواجهها من أنصار الرئيس من الإخوان المسلمين وحزبها من جمع 2 مليون توقيع من أجل سحب الثقة من الرئيس محمد مرسى وإسقاط شرعيته – حسب تعبير القائمين على الحملة.

قالت إيمان محمد، أحد مؤسسى الحملة، الرئاسة اكتسبت فقط بالزيت والسكر والليمون ولم تكن بإرادة وتوافق جميع طوائف الشعب عليه، كما أنه لم ينجح إلى الآن سوى أن يكون رئيسا لجماعته وليس رئيسًا لكل المصريين كما وعد مسبقا.

وأضافت، أن المئات من الشباب تحمسوا للحملة وتحملوا طبع وتوزيع أوراقها على نفقتهم الخاصة من أجل نشر الفكرة والتى من المحتمل أن تصل التوقيعات إلى 10 ملايين توقيع بحلول يوم التمرد فى 30 من يونيو القادم.

"تمرد" استطاعت حصد توقيع البرادعى وأحمد دومة وجيهان فاضل وأيضا توقيع إمام مسجد عمرو بن العاص وغيرهم من رموز العمل العام.

وعلى غرار عارض من أجل أن تعارض فقط، ظهر شكل جديد ومختلف للمعارضة فهى "معارضة للمعارضة" أينما ذهبت المعارضة فى طريق ذهبوا فى طريق آخر، فقد أطلقت بعض القوى والتيارات الإسلامية وعلى رأسها الجهاديين حملة "تجرد" أو "مؤيد" لجمع توقيعات لدعم مرسى ومطالبته بإكمال مدة رئاسته وعدم الاستجابة لقوى المعارضة "العلمانية"، بحسب وصفهم.

تجرد بعد 4 ساعات فقط من إطلاقها استطاعت جمع ما يقرب من مليون توقيع وتسعى لكسب رهانها مع "تمرد"، وكعادة الشعب المصرى أصبح بين شقى الرحى أما مؤيد أو متمرد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة