صواريخ S300 الروسية مصدر الرعب لإسرائيل.. نتانياهو فى زيارة خاطفة لموسكو لمنع حصول سوريا عليها.. والجيش الإسرائيلى يؤكد إعاقة تلك الصواريخ لمقاتلاته.. المنظومة تنافس "الباتريوت" الأمريكية

الثلاثاء، 14 مايو 2013 09:26 ص
صواريخ S300 الروسية مصدر الرعب لإسرائيل.. نتانياهو فى زيارة خاطفة لموسكو لمنع حصول سوريا عليها.. والجيش الإسرائيلى يؤكد إعاقة تلك الصواريخ لمقاتلاته.. المنظومة تنافس "الباتريوت" الأمريكية صواريخ S300 الروسية
كتب محمود محيى ومؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أن شكلت صواريخ "S300" الروسية مصدرا للرعب لإسرائيل، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو غادر تل أبيب فى زيارة خاطفة لموسكو يلتقى خلالها الرئيس الروسى اليوم الثلاثاء، فى محاولة لإثناء موسكو عن بيع الصواريخ المتطورة .

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن المكتب الصحفى للرئاسة الروسية قد أكد أمس الاثنين، أن نتانياهو سيبحث مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مدينة "سوتشى" اليوم مسائل التعاون الثنائى والأزمة السورية والأوضاع فى الشرق الأوسط.

وكانت وكالة "نوفوستى" الإخبارية الروسية، نقلت عن مصدر إسرائيلى رفيع قوله إن نتانياهو ينوى بحث مسألة تصدير الأسلحة إلى سوريا مع الجانب الروسى، بعدما أكد بوتين نهاية الأسبوع الماضى نبأ اللقاء الذى يجرى على خلفية مخاوف إسرائيل من قيام روسيا بتزويد سوريا بمنظومات صاروخية متطورة من طراز "S300".

وكان وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف قد أكد نهاية الأسبوع الماضى أنه لا يوجد لبلاده خطط جديدة لبيع صواريخ "S300" للنظام السورى، ولكنه لم يوضح ما إذا كان سيتم تزويد سوريا بهذه الصواريخ التزاما باتفاقيات سابقة جرى التوقيع عليها من قبل الطرفين.

وفى السياق نفسه، قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى إن منظومة الدفاع الجوية الروسية "S300" تثير قلقاً كبيراً فى الأوساط الأمنية الإسرائيلية، والتى أعربت عن خشيتها من أن تصل تلك المنظومة إلى أطراف معادية لها، الأمر الذى سيلحق أضراراً كبيرة فى قدرات سلاح الجو فى دول المنطقة.

وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه بعد أن نجحت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بمنع بيع تلك المنظومة لطهران، أعلنت روسيا أنها تنوى القيام بصفقات جديدة ببيع تلك المنظومات لنظام الأسد، لافتة إلى أن إسرائيل وضعت لنفسها هدف منع بيع المنظومة لسوريا كهدف مهم جداً.

من جانبهم اعتبر ضباط كبار بالجيش الإسرائيلى أن منظومة S300 هى عبارة عن قفزة كبيرة من الممكن أن تشكل عائقاً أمام حرية عمل طيارى سلاح الجو الإسرائيلى فى الشرق الأوسط.

وتعتبر منظومة الصواريخ S300 هى عبارة عن تطوير لبطارية روسية تابعة لإحدى الشركات الروسية تعمل على منافسة منظومة "الباتريوت" الأمريكية، كما أنها تشمل منظومة صواريخ تصيب أو تعترض صواريخ بحرية وطائرات من مسافة مئات الكيلومترات، وفى حال تم نصبها فى مدينة دمشق فإن بمقدور تلك الصواريخ أن تكتشف من خلال الرادار المتطور طائرات تقلع من مطار "بن جوريون".


الجدير بالذكر أن طيارى سلاح الجو الإسرائيلى يقومون بالتدريب على بطاريات الدفاع الجوى المعروفة لديه منذ عقود، إلا أنه لا يعرف حتى اللحظة كيفية التعامل ومواجهة تلك المنظومة الروسية، وفى محاولة منه لإبراز قوته يدعى سلاح الجو الإسرائيلى أنه وفى الوقت القريب سيعرف مواجهة تلك المنظومات، فى حين أنه أقر على ذلك سيستغرق وقتاً طويلاً.

ونقل الموقع الإسرائيلى عن أحد الطيارين الإسرائيليين قوله: "إن سوريا تمتلك منظومات متطورة جداً ودقيقة جداً وحسب ما نشر فقد أجريت محاولات لنقل تلك المنظومات لمناطق سيطرة حزب الله وفشلت، ففى سوريا تلك المنظومات تكون تحت سيطرة عقلانية ولكن إذا وقعت فى يد أى تنظيم مثل حزب الله فإن ذلك سيحد من حرية عمل سلاح الجو فى لبنان فقوة هذه المنظومة معروفة فى العالم".

فى حين تساءل بعض المسئولين الإسرائيليين عن أنه هل يوجد تهديد حقيقى أم أن ذلك هى حيلة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتى تهدف إلى التدخل فى التقليص المخطط له فى الهيئة الأمنية.

يذكر أن التهديد من قبل تلك المنظومة ليس جديداً على إسرائيل ففى عام 2010 عملت إسرائيل جاهدة وضغطت على روسيا من خلال عدة أطراف من أجل عدم بيع تلك المنظومة لطهران بعد توقيعها اتفاق مع روسيا لشرائها، بل إن إيران هددت بمفاجأة روسيا ولكن روسيا خضعت لضغوط إسرائيل والولايات المتحدة وحسب أنباء أجنبية حينها فإن إسرائيل وافقت على بيع روسيا طائرات غير مأهولة من الصناعات الإسرائيلية.

وكانت قد ذكرت تقارير إسرائيلية أن إسرائيل تمتلك معلومات تفيد بأن موسكو بصدد تزويد نظام الأسد بنحو 144 صاروخاً من طراز "S-300"، بالإضافة إلى 6 منصات إطلاق، فى صفقة تبلغ قيمتها حوالى 900 مليون دولار.

وتعد صواريخ "S-300" واحدة من أحدث منظومات الدفاع الجوى الصاروخية بعيدة المدى "أرض - جو"، وهى مصممة للتصدى للطائرات القتالية المهاجمة، وللصواريخ الهجومية طويلة المدى، مثل صواريخ "كروز" الأمريكية، وجرى تطويرها أيضاً لصد هجمات بالصواريخ البالستية.

وجاء إعلان إسرائيل عن تلك الصفقة، التى لم يتم تأكيدها رسمياً من قبل موسكو أو دمشق، بعد أيام على قيام طائرات إسرائيلية بقصف أهداف قرب العاصمة السورية.

وبحسب تقديرات غربية، فإن صواريخ "S-300" يمكنها التصدى للطائرات المهاجمة من مسافات بعيدة، قد تصل إلى 100 كيلومتر، الأمر الذى قد يحول دون قيام إسرائيل بشن غارات مماثلة لتلك التى شنتها فى الفترة الأخيرة على دمشق، والتى أدت إلى تزايد التوتر على جبهتى الجولان وجنوب لبنان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة