حنفية المطافى والصواريخ النارية تفسدان ختام مسرح الأقاليم

السبت، 06 يونيو 2009 04:22 م
حنفية المطافى والصواريخ النارية تفسدان ختام مسرح الأقاليم الخوف من تكرار مأساة حريق بنى سويف وراء ترك حنفية المطافى مفتوحة بلا داعٍ - تصوير: محسن بيومى
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم أمس الجمعة مهرجان فرق الأقاليم المسرحية بقاعة منف الذى تنظمه الإدارة العامة للمسرح، برئاسة المخرج عصام السيد، وتزامن الختام مع حدث استوقف الحضور حول تخوف المسئولين بالهيئة العامة لقصور الثقافة من تكرار حريق بنى سويف، وهو ما دفعهم إلى ترك "حنفية المطافى" مفتوحة تسرب المياه حتى انفتحت فجأة واستمرت المياه تنطلق لمدة عشر دقائق كاملة، حتى تحول جزء كبير من المكان المخصص للجمهور لبركة مياه، رحل على إثرها الكثيرون من المكان، وفى النهاية قامت النظافة بجهد كبير فى محاولة إصلاح الأمور.

غياب التنظيم كان السمة الأساسية، حيث تأخر الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لمدة ساعة ونصف عن بدء فعاليات الختام التى كان محدداً لها الثامنة مساء، وبدأت فى التاسعة والنصف ومع دخوله المكان بدأت الصواريخ النارية فى الانطلاق فى سماء المسرح مما دفع بعض الحضور إلى مغادرة المكان والهتاف بأن ما يحدث "تهريج".

رغم سوء التنظيم، إلا أنه يحسب لمهرجان فرق الأقاليم المسرحية بعض العروض المتميزة التى استمرت على مسرحى منف والسامر لفرق قصور الثقافة وبيوت الثقافة التى استمرت لمدة 9 أيام، والتى قدمت مسرحيات لنصوص عالمية ومصرية وعربية مثل شكسبير وألفريد فرج ومحمود دياب وسعد الله ونوس، وإن قال البعض إن هناك بعض المجاملة لعدد من بيوت الثقافة للمشاركة فى المهرجان، وهو ما نفاه الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة، مؤكداًَ أن المخرج عصام السيد منذ جاء إلى إدارة المسرح وهو يهدف إلى إعادة مسرح الثقافة الجماهيرية على ما كان عليه وإلى إلغاء "السبوبة".

الدكتور مجاهد أراد مجاملة الحضور، فقال لهم "كان المفروض ألقى كلمة مكتوبة، لكن لما شفتكم لقيت الورق اللى فى جيبى ملوش لازمة"، وأكد أن المسرح المصرى لم يتجاوز حريق بنى سويف إلا بهذا المهرجان فقط الذى توقف منذ خمس سنوات بعد الحريق، معتبراً أنه بداية العودة الحقيقية لمسرح الأقاليم، وأشار فى كلمته إلى أنه لا أمل فى تغيير المسرح المصرى إلا بحدوث طفرة فى مسرح الثقافة الجماهيرية، وكشف عن افتتاح قصر ثقافة بنى سويف خلال أسبوع.

الكاتب محمد أبو العلا السلامونى رئيس المهرجان تحدث عن أن هناك بعض المتربصين يريدون تقليص عدد فرق الأقاليم المسرحية التى تقلصت بالفعل، ولكن هذا لم يؤثر على المستوى العام ولا على حركة الأقاليم المسرحية، وأكد ثقته فى أن القصور سيتم علاجه لتنطلق قاطرة المسرح، مشيداً بالنصوص التى قدمتها الفرق لكبار الكتاب العرب والعالميين، والتى تحمل قيماً فنية وثقافية عالية المستوى، ولذا هى خير من العروض التى تخضع لطلب السوق وفساد الإدارة، كما قال.

وتلا الكلمات السابقة توزيع شهادات التقدير والتكريم على العديد من المشاركين والمتبرعين ومديرى فروع قصور الثقافة، وبدأ العرض الختامى لفرقة "مركز الدراما الحركية ببورسعيد"، وفى الختام تم توزيع الجوائز التى تبلغ قيمتها 47 ألف جنيه على الفرق الفائزة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة