الرقص.. حالة تناغم بين الروح والجسد

الخميس، 04 يونيو 2009 04:22 م
الرقص.. حالة تناغم بين الروح والجسد الرقص.. علاج نفسى معتمد
كتبت يمنى مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكثير من الفتيات يلجأن للرقص لرفع الروح المعنوية، ومقاومة حالات الحزن والملل، فالرقص وسيلة ترفيهية تلجأ إليها الفتيات دون وعى منهن.. إنه من وسائل العلاج المعترف بها فى مجال الطب النفسى، حيث يعتمد عليه عدد كبير من المستشفيات فى الخارج، وذلك بعدما دعمت الأبحاث التى أجريت على الرقص باعتباره جزءا من العلاج النفسى ما يمارسه الأطباء النفسيون فى هذا النطاق، كما بدأت بعض المستشفيات فى داخل مصر تستخدمه كجزء من العلاج النفسى.

"للرقص فائدة كبيرة ليس للمرضى النفسيين فقط، وإنما للناس بصورة عامة"، هكذا قال دكتور محمد الرخاوى مدرس علم النفس بجامعة القاهرة، مؤكدا أن الرقص يخلق حالة من التصالح مع الجسم، مما يساعد فى علاج الكثير من الاضطرابات النفسية الناتجة عن العلاقة المشوهة بالجسد. لا يعتمد العلاج النفسى بالرقص على الرقص بمعناه المتعارف عليه، إنما هو علاج بالحركة تعتمد فكرته على خلق حالة من التناغم بين الشخص وجسده.

تركز بعض الأمراض النفسية أعراضها على تصلب جسم المريض وتوتره، وظهور دفاعاته بشكل مستمر فى حركة جسمه، وهنا تبرز أهمية العلاج بالرقص فى استعادة مرونة الجسم، مما يظهر أثره جليا على المريض الذى يصبح أكثر مرونة من الناحية النفسية. تلك الطريقة قد تقابل بالرفض من جانب المرضى، وخاصة كبار السن الذين لا تقبل ثقافتهم الرقص أو يرونه أمرا لا يناسب وقار سنهم، إلا أن الطبيب يحاول التأكيد على أن ما يفعلونه ليس رقصا إنما مجرد حركة.

تدريب ذوى الاحتياجات الخاصة على الحركة، وإكسابهم العديد من المهارات من أهم المجالات التى يستخدم فيها العلاج بالرقص، وإن كانت تحتاج إلى شخص يجمع ما بين مهارات الراقص المحترف والأخصائى النفسى الذى يجيد التعامل مع هذه الفئة.

أحمد بكر، أحد مدربين الباليه بدار الأوبرا، حصل على عدة دورات اكتساب خلالها مهارات للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة حتى يصبح مؤهلا لتعليم الرقص للأطفال، الذين يعانون من إعاقات ذهنية وصعوبة فى التعلم، ويساعد الرقص على إكساب ذوى الاحتياجات الخاصة مزيدا من الثقة فى أنفسهم، ويزيد من تفاعلهم مع الناس، بالإضافة إلى إكسابه نوعا من التوافق العضلى العصبى وسماع الموسيقى والتفاعل معها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة