أكاديمية البحث العلمى تقدم حلولا واقعية لمشكلات الطاقة والمياه غدا بالعريش

الأربعاء، 08 مايو 2013 01:59 م
أكاديمية البحث العلمى تقدم حلولا واقعية لمشكلات الطاقة والمياه غدا بالعريش الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى
شمال سيناء - محمود حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستعرض مؤتمر التنمية المستدامة بمحافظة شمال سيناء، مشكلات "الطاقة المتجددة، الموارد المائية، والتنمية البشرية"، والذى تنظمه على مدى يوم واحد أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بالتعاون مع محافظة شمال سيناء والمجلس القومى للمرأة غدا، كما يستعرض التطبيقات الإنتاجية والخدمية الناجحة التى دعمتها الأكاديمية بالتعاون مع كافة الجهات البحثية العلمية فى مجالات الطاقة والمياه والزراعة والاتصالات والتنمية العمرانية والوعى الثقافى، لخدمة أهل شمال سيناء.
ويعد المؤتمر والمعرض المصاحب له مرآة صادقة لما توصلت إليه نتائج المشروعات فى مجالات التنمية المستدامة للطاقة والمياه والمواصلات والمرور والتنمية العمرانية والغذاء والزراعة والوعى الثقافى والعلمى.

وأكد الدكتور ماجد الشربينى رئيس الأكاديمية فى تصريح له اليوم، أن مجال التنمية المستدامة للطاقة يعتمد على تطبيقين أساسيين، هما الطاقة الشمسية والغاز الحيوى، ودعما من الأكاديمية للمشاركة فى تنمية شمال سيناء بالتعاون مع هيئة لتنمية الصناعية والمحافظة، وتم البدء فى إجراءات اختيار موقع مشروع الطاقة الشمسية المركزة بطاقة إنتاجية واحد ميجاوات وطاقة حرارية 9 ميجاوات، والذى اتفقت الأكاديمية مع الاتحاد الأوروبى على تنفيذه مع إنشاء وحدة لتحلية المياه، بتكلفة إجمالية قدرها 22 مليون يورو، بهدف استغلال جزء من هذه الطاقة المركزة فى إنشاء وحدة تحلية لمياه البحر، أو الآبار ذات الملوحة العالية.

وقال إن التعاون مستمر بين الأكاديمية وجامعة القاهرة فى مجال الخلايا الشمسية، حيث تم توطين تكنولوجيا الخلايا الشمسية بمصر، والاتفاق على إعداد تصميم متكامل لوحدة إنتاج الطاقة الكهربائية من الألواح الفوتوفولتية.

وأضاف أن الأكاديمية ستقوم بإدخال تكنولوجيا إنتاج الغاز الحيوى "البيو جاز" إلى قرى شمال سيناء من خلال المشروع القومى الذى تتبناه للتنمية المستدامة للمحافظة توفيرا للغاز، ومد تلك القرى بالسماد الحيوى اللازم للزراعة بعد تدريب أهلها على بناء وعمل تلك المنظومة الإنتاجية الصديقة للبيئة.

وقال الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إن مؤتمر التنمية المستدامة لشمال سيناء سيستعرض ما قامت به الأكاديمية بدعم من مركز البحوث التطبيقية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية فى حل مشكلة تلوث مياه الشرب، وندرتها فى المناطق النائية والساحلية والصحراوية، وسيتم عرض نموذج للجهاز المستخدم فى ذلك "جهاز استخراج مياه الشرب النقية من الهواء"، والذى يقدم حلولا فورية لتوفير مياه الشرب.

وأضاف أن تصميمه وتصنيعه يعتمد على تكثيف بخار الماء الموجود بالهواء الجوى، وتحويله إلى مياه نقية صالحة للشرب بعد التخلص من الشوائب الموجودة بالهواء، وتعقيم المياه إلى جانب التخلص من الرطوبة فى الهواء الجوى، مشيرا إلى أن قدرة هذا الجهاز على توفير المياه النقية تبلغ 30 لتر ماء يوميا، وهو ما يكفى لإمداد 10 أسر بمياه الشرب بدون مصدر لتوليد المياه، مما يجعله مناسبا لجميع الأماكن الحضرية والنائية، ويوفر مبالغ ضخمة تستخدم فى بناء شبكات توزيع المياه.

وتابع أنه إلى جانب هذا الجهاز فإن مركز تطوير المشروعات وتكنولوجيا الأبحاث العلمية بالأكاديمية العربية، يعمل على استنباط تقنيات محلية للإدارة الفعالة لمعالجة المياه بشبه جزيرة سيناء، وذلك بتطوير وحدة لتحلية مياه الآبار بسعة تتراوح مابين 1 - 10 أمتار مكعبة فى الساعة، بشكل يجعلها صالحة للشرب والزراعة.
وأشار إلى أنه تم تطوير وحدة أخرى لتحلية مياه البحر والآبار للشرب باستخدام تقنية الترسيب الهوائى دون الحاجة إلى أغشية التحلية، وذلك بتمويل من مؤسسة مصر الخير، وجارى تسجيل براءة الاختراع فى الأكاديمية للبدء فى تسويق المنتج فى السوق لخدمة المجتمع، بالإضافة إلى تطوير منظومة لتحلية المياه بسعة 500 متر مكعب فى اليوم.

وأكد الدكتور ماجد الشربينى رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أن التنمية المستدامة للمياه تشمل أيضا ابتكار جهاز إلكترونى صديق للبيئة يقلل ملوحة المياه، ورواسب الأملاح المعدنية حيث أثبت كفاءة فى علاج أملاح مياه الآبار، وتخفيض أملاح التربة بنسبة تصل إلى 70 فى المائة.

وقال إن هناك 3 تكنولوجيات جديدة يمكن الاعتماد عليها فى توفير المياه، وهى استخدام المياه الممغنطة فى الزراعة، وإعادة استخدام المياه الرمادية الناتجة من المغاسل، وتدوير مياه غسيل السيارات بعد معالجتها، موضحا أن استخدام المياه الممغنطة فى الزراعة يؤدى إلى نمو النباتات فى وقت أقل وبجودة أعلى، حيث إن عملية تمغنط المياه تؤدى إلى زيادة سرعة ذوبان الأملاح فيها، مما يسهل عملية غسلها وتخليص التربة من ضررها.

وأضاف أنه تم تطبيق استخدامها عمليا فى 10 أفدنة، وزراعتها بأشجار الخوخ، وكانت النتائج مبهرة، وبذلك تكون الأكاديمية قد نجحت فى توطين تلك التكنولوجيا بمنتج مصرى من خلال تطبيقه فى مناطق مختلفة.

وأشار إلى أنه يمكن إعادة استخدام المياه الرمادية الناتجة من المغاسل وأحواض الاستحمام والمصارف الأرضية بعد معالجتها، فى إقامة الأبنية غير السكنية، حيث تشكل حوالى من 50 إلى 80 فى المائة من إجمالى المياه المستهلكة منزليا، بالإضافة إلى إعادة استخدام مياه غسيل السيارات بعد معالجتها، والتى تمثل عبئا على البيئة والمياه الجوفية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة