سوريا: سنختار توقيت الرد على إسرائيل

الإثنين، 06 مايو 2013 07:23 م
سوريا: سنختار توقيت الرد على إسرائيل صورة أرشيفية
دمشق (أ. ف. ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلنت دمشق، اليوم الاثنين، أنها ستختار توقيت الرد على القصف الجوى الإسرائيلى الذى طاول أهدافا عسكرية على أرضها، وقتل فيه أمس الأحد، بحسب ما كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 42 جنديا.

وفى وقت عبرت الأمم المتحدة وروسيا وغيرها من الدول عن مخاوف من حصول "تصعيد" إقليمى بعد الغارات التى نفذها الطيران الحربى الإسرائيلى الجمعة والأحد، أعلنت لجنة تحقيق دولية مختصة أن "لا أدلة دامغة" على استخدام أى طرف فى سوريا للأسلحة الكيميائية.

وأفاد مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن وكالة فرانس برس اليوم الاثنين، أن الغارات الإسرائيلية أدت أمس الأحد إلى مقتل 42 جنديا سوريا على الأقل، بينما لا يزال مصير حوالى مئة آخرين يفترض أنهم كانوا موجودين فى المواقع المستهدفة مجهولا.

وقال مصدر سورى مسئول لفرانس برس فى اتصال هاتفى أجرى معه من بيروت: إن "سوريا سترد على العدوان الإسرائيلى، لكنها ستختار التوقيت للقيام بذلك"، مشيرا إلى أن ذلك "قد لا يحصل على الفور، لأن إسرائيل فى حالة تأهب".

وأعلنت إسرائيل نشر بطاريات مضادة للصواريخ وإغلاق المجال الجوى فى شمال البلاد بعد الغارات التى نفذتها فى سوريا. ويتوقع أن يعاد فتح المجال الجوى الاثنين.

وأعلنت دمشق أمس الأحد، أن طائرات حربية إسرائيلية قامت "بعدوان جوى صاروخى من الأراضى المحتلة ومن جنوب لبنان" على مواقع تابعة لقواتها المسلحة قرب دمشق.

والمواقع المستهدفة هى مركز للبحوث العلمية فى جمرايا قصفته إسرائيل فى يناير الماضى، ومخزن للذخيرة وفرقة للدفاع الجوى، بحسب مصدر دبلوماسى فى بيروت.

وذكر مسئول إسرائيلى من جهته، أن الطائرات الإسرائيلية استهدفت "صواريخ إيرانية مرسلة إلى حزب الله" الشيعى، وإنها كانت نفذت غارة استهدفت أسلحة مماثلة الجمعة فى مطار دمشق.

ونفت إيران، أبرز الحلفاء الإقليميين للنظام السورى، أن تكون الغارات الإسرائيلية استهدفت أسلحة إيرانية.

وطلب وزير الدفاع الإيرانى أحمد وحيدى من الأسرة الدولية منع إسرائيل من شن هجمات مماثلة "وإلا فسوف تحصل أحداث خطيرة فى المنطقة ولن تخرج منها الولايات المتحدة والنظام الصهيونى رابحين".

وحذرت موسكو، أبرز الحلفاء الدوليين للنظام السورى، من أن "المزيد من التصعيد للنزاع المسلح يزيد وبشكل خطر خلق مراكز توتر فى المنطقة".

وأوردت "سانا" أن اتصالا هاتفيا تم الاثنين بين وزيرى الخارجية السورى وليد المعلم والروسى سيرغى لافروف أكد فيه هذا الأخير "حرص الاتحاد الروسى على استقرار سوريا"، معبرا عن "القلق من خرق سيادتها وحرمة أراضيها".

وحذر لافروف، بحسب الوكالة السورية، "من تزايد فرص اندلاع تطورات لا يمكن السيطرة عليها فى المنطقة".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة