كنيسة "قصر الدوبارة" تحتفل بعيد القيامة وسط حضور لفيف من السياسيين والشخصيات العامة ..غياب ملحوظ لعناصر التيار الإسلامى.. لجان شعبية من المسلمين للحماية.. حمدين: الشعب المصرى لن يستجيب لدعاوى الفتنة

الأحد، 05 مايو 2013 05:14 م
كنيسة "قصر الدوبارة" تحتفل بعيد القيامة وسط حضور لفيف من السياسيين والشخصيات العامة ..غياب ملحوظ لعناصر التيار الإسلامى.. لجان شعبية من المسلمين للحماية.. حمدين: الشعب المصرى لن يستجيب لدعاوى الفتنة كنيسة قصر الدوبارة
كتب إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط جو من البهجة والسرور التى سيطرت على كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية، وفى حضور لفيف من الشخصيات العامة وعلى رأسهم "حمدين صباحى وعمرو موسى والمتحدث الإعلامى باسم القوات المسلحة العقيد أحمد على ويوسف الحسينى ومحمد أبو حامد وعلاء الأسوانى وجميلة إسماعيل ومظهر شاهين" وغيرهم، احتفل المئات من المسيحيين بعيد القيامة المجيد اليوم الأحد.

بدأ اليوم بتوافد العشرات على الكنيسة، وفى فترة الظهيرة بدأ لفيف من الشخصيات العامة الدخول للكنيسة لتقديم التهنئة للإخوة الأقباط، كما شكل عدد من المسلمين، لجاناً شعبية حول كنيسة قصر الدوبارة، أثناء الاحتفالات، بالتعاون مع عدد من المسيحيين، لتأمين مقر الكنيسة أثناء الاحتفالات، وقاموا بالكشف عن هوية المتوافدين على الكنيسة.

كما لوحظ غياب العناصر الشرطية فى محيط كنيسة الدوبارة، القريبة من وزارة الداخلية، ولم تظهر أى عناصر أمنية من وزارة الداخلية سوى شخصين يرتديان زى خاص بوزارة الداخلية فقط متواجدين على بوابة الكنيسة الرئيسية.

وبدأت الترانيم الخاصة بصلاة الإخوة المسيحيين بطلب من القس "سامح موريس" راعى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية من منشدى الكنيسة بتلاوة الترانيم والصلاة من أجل خروج مصر من الأزمات الحالية. ثم توجه "موريس" بالتهنئة للشيخ مظهر شاهين أمام وخطيب مسجد عمر مكرم، بمناسبة عودته كخطيب لمسجد عمر مكرم، عقب الحكم الذى صدر فى صالحة.

"اليوم السابع " رصد حضور الشخصيات العامة إلى كنيسة الدوبارة، ووجه العشرات من الشخصيات العامة والسياسيين التهنئة للأقباط، فمن جانبه أكد الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، أن مصر تعيش فى مرحلة فارقة، وتحتاج تضافر جهود أبنائها مسلمين ومسيحيين للعبور لبر الأمان.

وانتقد شاهين، فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" خلال تواجده بالكنيسة، الفتاوى التى تُحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم، مشيراً إلى أن الأزهر أباح تهنئة المسيحيين، وأوضح شاهين أنه على الجميع الاستماع لفتاوى الأزهر، لأنه إذا تحدث الأزهر على الجميع أن يصمت.
قال حمدين صباحى المرشح الرئاسى السابق ومؤسس التيار الشعبى فى تصريحات صحفية له: "ما رأيناه اليوم فى الكنيسة يدل على أن الشعب المصرى لا يمكن تقسيمه وسيظل مترابطا مهما كانت الظروف، مشيراً إلى أن تلك فتاوى تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم سيسقطها الشعب ولن يسمع لها".

فيما قال ثروت الخرباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين وعضو مكتب الإرشاد السابق، أن تردد عبد الرحمن البر مفتى جماعة الإخوان المسلمين فى فتواه بشأن تهنئة المسيحيين فى أعيادهم دليل على أن تلك الفتاوى مسيسة، وتخضع للظرف السياسى للجماعة، مشيراً إلى أن "البر" من الشخصيات الخطرة فى جماعة الإخوان.
وأضاف الخرباوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الشعب المصرى نسيج واحد واجتمعنا اليوم فى حب مصر، وما حدث اليوم دليل على المحبة والمؤاخاة بين أبناء الوطن الواحد".
وفى سياق متصل أكد عمرو موسى مرشح الرئاسة السابق ورئيس حزب المؤتمر، أن الشعب المصرى نسيج واحد، منذ سنين ولن يتم التفرق بينهم مهما كانت الظروف والأحداث. وأضاف موسى فى تصريحات صحفية: "لا يمكن التعليق على فتاوى تحريم تهنئة المسيحيين لأنها لن تلقى قبولا لدى الشعب المصرى لأن شعبنا متسامح بطبيعته".

واستنكر الكاتب والروائى العالمى "علاء الأسوانى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "فتاوى السلفية التى تُحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم تتعارض مع روح المصريين التى ترفضها"، مشيراً إلى أن ما شهدته كنيسة قصر الدوبارة اليوم كان فيها ردا كافيا على أن المصريون يرفضون تلك الفتاوى.

وأضاف الكاب والروائى العالمى "أن الدولة الديمقراطية التى كنا نحلم بها كانت ستعاقب من أصدر تلك الفتاوى لأنها تحاول شق صف المصريين".

وعلقت الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت خلال تواجدها داخل مقر كنيسة الدوبارة الإنجيلية لتهنئة المسيحيين بعيد القيامة المجيد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، على فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بقولها "أن فتاوى تحريم تهنئة الأقباط بأعيادهم تُزيد المصريين من ترابطهم التاريخى".

أما النائب البرلمانى السابق محمد أبو حامد، واصل هجومه على التيارات الإسلامية قائلاً: "تقديم التهانى للإخوة الأقباط بعيد القيامة يأتى فى وقت مهم للغاية، عقب أحداث "كنيسة الخصوص" بالإضافة إلى فتاوى تحريم تهنئة المسيحيين بأعيادهم".
وأضاف أبو حامد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" بعض الفتاوى التى تحاول منع المسلمين من تهنئة إخوانهم المسيحيين تهدف لشق الصف المصرى، مؤكداً أن تلك الفتاوى تُزيد المصريين إصرارا على استمرار روح المحبة.

وحول سؤاله عن تقبيل يد البابا قال أبو حامد "سأقبل يد قداسة البابا كلما رأيته لأنه لم يصدر أى فتاوى تشق صف المصريين مثلما يفعل بعض المشايخ."

وفى السياق ذاته غاب ممثلو التيارات الإسلامية اليوم عن تقديمه التهنئة لمسيحيين بعيد القيامة .








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة