وفى عظته خلال القداس، أكد الأنبا مسكيموس أسقف بنها وقويسنا "أننا أحوج ما نكون لترسيخ قيمة التسامح بين جموع الشعب المصرى، والتى لازالت منذ عظة المسيح الأولى أمل صعب المنال، رغم أنها قيمة هامة تنبع من المحبة وتقود البشرية لقبول الآخر، والتعامل الإيجابى معه، ونبذ التعصب والضغينة.
وأشار إلى أن التسامح ليس ضعفا أو هوانا، بل هو قوة، فلحظات ضعف الآخر هى فرصة طيبة للمحبة والمساندة، لأن التسامح يخرج الإنسان من دائرة الشر.
وقال: حتى تسير الحياة نحتاج للتسامح فى كل معاملتنا فى الأماكن العامة والخاصة، وحتى فى الطريق العام، مشيرا أن التسامح هو تنفيذ للوصايا الإلهية، وغيابه يقضى على ما هو جميل وينهى الأخضر واليابس.
موضحا أن التسامح هو السبيل الوحيد، لإنقاذ سفينة الوطن وبه لن تتحول مصر لصومال أو رواندا جديدة، مشيرا أننا نحتاج لنبذ التعصب وقتل روحه بداخلنا حتى تعود مصر دولة الحق والمساواة والعدل وسيادة القانون، لأنه لا علاج لمشاكل الوطن إلا باحترام القانون، وأن يكون الكل أمامه سواسية.
واختتم مكسيموس، عظته بالدعاء لمصر بأن تتبوأ المكانة التى تستحقها، وأن تحقن دماء أبنائها حتى يعود لها الأمن والأمان.



