تلوث مياه الشرب سبب فيروس c فى دمياط

الثلاثاء، 02 يونيو 2009 01:28 م
تلوث مياه الشرب سبب فيروس c فى دمياط د . جمال الزينى عضو مجلس الشعب سبب انتشار المرض تلوث مياه الشرب
دمياط ـ معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ظاهرة بدأت تثير القلق والخوف بين المواطنين فى دمياط، حول انتشار مرض الالتهاب الكبد الوبائى (فيروس c) بمعدلات كبيرة، وتوافد كثير من الحالات المريضة فى أقسام الباطنة بالمستشفيات العامة بشكل ملحوظ، بسبب تلوث مياه الشرب وعجز الإمكانات الطبية لمواجهة هذا المرض، الأمر الذى ترتب عليه ارتفاع نسبة الإصابة والعدوى.

الدكتور أسامة نجاح مدير مستشفى فارسكور أرجع أسباب انتشار المرض إلى نقل الدم المصاب للفيروس، وقد بدأت وزارة الصحة فى يونيو 1993 بالكشف على الفيروس (c)، بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل العمليات الجراحية نتيجة تلوث أدوات الجراحة وعدم تعقيمها بالوسيلة التى يمكن القضاء على الفيروس، وأكدت إحدى الدراسات أن 49% من الحاملين للمرض أجريت لهم جراحات، وأيضا كان للحقن الزجاجية المستخدمة فى الماضى دور كبير فى نقل العدوى.

ويضيف د . هشام رزق إخصائى باطنة أن لهذا المرض تأثير كبير على الناحية الاقتصادية للمريض، حيث يحتاج لتكاليف مالية عالية، فضلا على تمكن المرض منه يجعله لا يستطيع مزاولة عمله ولعل أقرب وسيلة للوقاية من هذا المرض هو البعد عن الأساليب المؤدية لانتشاره والتى ذكرناها، خاصة أننا نلاحظ أن معظم المرضى عمرهم أكبر من 25 سنة، وهذا يؤكد أن الإصابة بالمرض كانت قبل اكتشاف الفيروس.

ويتهم إبراهيم عبد الله المنسق العام للمنظمة المصرية والعربية لحقوق الإنسان المسئولين بعدم الاهتمام الكافى لمواجهة هذا المرض اللعين الذى بدأ ينتشر بسرعة داخل الجمهورية، وخاصة محافظ دمياط والتى بدأ المرض يزداد فيها بصورة أكبر، بالإضافة إلى الارتفاع الشديد فى أسعار علاجه فهناك تقصير من قبل المسئولين عن البحث العلمى لمواجهة هذا الفيروس اللعين، بعد أن زادت الإصابة به وسط فئة المتعلمين والمثقفين الذين أصبحوا غير قادرين على تحمل تكاليف العلاج باهظ الثمن خاصة أن علاج (الإنترفرون).


ويشير د . جمال الزينى عضو مجلس الشعب إلى أن انتشار مرض الفيروس الكبدى ( c) فى دمياط يرجع إلى انتشار مرض البلهارسيا وزيادة معدل التلوث فى مياه الشرب، وهذا يرجع إلى أن محافظة دمياط تقع فى نهاية النهر، ولذلك تتحمل كل الملوثات والرواسب فى نهاية المصب فضلا عن وجود محطة كهرباء كفر البطيخ ومصرف السرو الأعلى ومصنع سماد طلخا والأقفاص السمكية التى نجح د . محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط فى إزالتها، وتم معالجة صرف محطة الكهرباء وهناك ضغوط الآن على مصنع سماد طلخا لمعالجة مخالفته، وقد قمت بدعوة لجنة الصحة بمجلس الشعب لزيارة دمياط وتفقد الخدمة الصحية بهدف رؤية مصادر التلوث بالمحافظة، وذلك بالتنسيق مع محافظ دمياط والتى تجلت فى سرعة تشغيل مركز القلب والجهاز الهضمى والذى يعمل الآن بكفاءة عالية.

ويؤكد د. كمال الحطاب مدير عام المركز التخصصى للقلب والجهاز الهضمى بدمياط، أن الدولة اهتمت اهتماما كبيرا بمرض الالتهاب الكبدى الفيروس (C)، وتم توفير عقار الإنترفرون ونحن كمركز لعلاج المرض نؤكد أن دورنا علاجى، حيث نقوم بفحص المرض المشتبه بإصابتهم بالمرض وتدبير سبل العلاج على أفضل ما يكون، حيث يتم العلاج بمادة الإنترفرون وهى المادة المضادة للفيروسات وتعطى للمريض على مدار سنة كاملة بمعدل كل أسبوع حقنه وثمن الحقنة 505 جنيهات ويتم تقيم حالة المريض كل ثلاثة شهور، ولقد أثبت هذا العقار نجاحه وهذا العلاج نقدمه ضمن عشرة مراكز على مستوى الجمهورية تقدم هذا العلاج ضمن المشروع القومى لمكافحة أمراض الكبد الفيروسية ونسبة نجاح هذا العلاج تتعدى 60% ونقدم العلاج لمرضى التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة ولمن يشاء على نفقته خاصة أن أصل ثمن حقنة العلاج 1400 جنيه، وتم دعمها من الوزارة لتصل إلى 505 جنيهات فقط.

ولإيجاد حل لمرضى الكبد يرى عمران مجاهد عضو مجلس الشعب أن العلاج بالإنترفرون لا يصلح لكل مرضى الكبد، ولذلك ناقشنا مع المسئولين عن الصحة بالوزارة، وذلك فى لجنة الصحة بمجلس الشعب عن ضرورة لإيجاد أدوية مستحدثه وجديدة لعلاج هذا المرض، وبالفعل هناك بعض الأدوية تحت الدراسة والبحث داخل الوزارة تمهيدا لاعتمادها فى سوق الأدوية وسيكون لها أثر إيجابى فى علاج المرض، وطالبت وزارة الصحة بضرورة دعم تلك الأدوية الجديدة حتى تكون فى متناول أيدى المواطنين وخاصة الفقراء ومحدودى الدخل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة