بالصور جامعة القاهرة التى تستضيف أوباما .. مهد العلمانية والاستنارة فى مصر

الثلاثاء، 02 يونيو 2009 12:03 م
بالصور جامعة القاهرة التى تستضيف أوباما .. مهد العلمانية والاستنارة فى مصر جامعة القاهرة مهد العلمانية والاستنارة فى مصر
خاص اليوم السابع

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقف باراك أوباما الخميس المقبل داخل قاعة الاجتماعات الكبرى بجامعة القاهرة ليمد يد المصالحة إلى العالم الإسلامى بعد أكثر من ثمانى سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر (2001) التى أطلقت بعدها الولايات المتحدة حربا على "الإرهاب" دفعتها إلى التدخل عسكريا فى بلدين إسلاميين هما العراق وأفغانستان.

وتعد جامعة القاهرة، التى تستعد لاستضافة أوباما بأعمال تجديد وتجميل تجرى على قدم وساق منذ أسبوعين وأوشكت على الانتهاء، مهد العلمانية والتنوير فى مصر وهى شاهد على مئة عام من تاريخها السياسى والفكرى بل والفنى أيضا.



وما زال العديد من أساتذة جامعة القاهرة، مثل الأستاذ بكلية الطب احد مؤسسى حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات محمد أبو الغار، يذكرون بفخر كلمات الزعيم الوطنى سعد زغلول عندما قال فى حفل افتتاح الجامعة عام 1908 "إن العلم لا دين له" فى معرض رده على خطاب ألقاه أحمد زكى بك (أحد المؤسسين) وبالغ خلاله فى الحديث عن "مجد الإسلام".

كما يستذكر أساتذة الجامعة بزهو كيف استقال رئيس الجامعة أحمد لطفى السيد فى 9 مارس عام 1932 دفاعا عن استقلالية الفكر وحرية البحث، واحتجاجا على أبعاد طه حسين الذى كان آنذاك أستاذا بكلية الآداب من الجامعة بسبب الجدل الذى ثار بعد صدور كتابه "فى الشعر الجاهلى" عام 1926 والاتهامات التى وجهت إليه بالتشكيك فى الدين الإسلامى وكيف عاد الأديب المصرى ليس فقط كأستاذ بل كعميد لكلية الآداب.



وكانت جامعة القاهرة أسست كجامعة أهلية من خلال عملية اكتتاب وطنى فى عهد الخديوى عباس حلمى عام 1908، ثم تحولت فى العام 1925 إلى جامعة حكومية، ولكن بعد مائة عام على إنشائها فإن الجامعة لم تعد صرحا تنويريا كما كانت.

ويقول أبو الغار "جامعة القاهرة ما زالت وفقا لقوانينها علمانية إلا أنها فى الواقع أصبحت من حيث الإدارة سلطوية إذ أن جميع عمدائها ومسئوليها معينون من الحكومة، أما طلابها فغالبيتهم من الإسلاميين".

ورغم ذلك فإن أبو الغار "سعيد باختيار أوباما لجامعة القاهرة لسببين، الأول أنها جامعة مدنية وليست رمزا دينيا والثانى هو أنها أول جامعة حديثة أنشئت فى الشرق الأوسط كله".



وإضافة إلى العديد من العلماء والأدباء والمفكرين، خرج من جامعة القاهرة ثلاثة من حائزى جائزة نوبل هم الأديب المصرى نجيب محفوظ الذى فاز بجائزة نوبل فى الآداب عام 1988 والرئيس الفلسطينى ياسر عرفات (جائزة السلام عام 1994) والرئيس الحالى للوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعى (جائزة السلام عام 2005)، وسيتحدث أوباما إلى العالم الإسلامى من قاعة الاحتفالات الكبرى فى الجامعة التى تتسع لقرابة 2300 مقعد.

وقال المستشار الإعلامى للجامعة سامى عبد العزيز، إن أعمال تجديد المقاعد وإعادة الطلاء والتجهيز أوشكت على الانتهاء.

وشيدت القاعة الرئيسية ذات القبة النحاسية بجامعة القاهرة على مساحة 3160 مترا فى العام 1935 وكانت شاهدا على العديد من الأحداث السياسية والفنية المهمة فى تاريخ مصر الحديث، فقد كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر يلقى فيها خطابا سياسيا سنويا بمناسبة "عيد العلم" الذى ما زالت مصر تحتفل به كل عام فى 21 ديسمبر وهو تاريح افتتاح جامعة القاهرة عام 1908.



كما شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى العديد من الأحداث الفنية أبرزها "لقاء السحاب" الذى جمع لأول مرة صوت أم كلثوم مع ألحان عبد الوهاب من خلال أغنية "أنت عمرى" التى شدت بها كوكب الشرق عام 1964 داخل هذه القاعة. غير أن جامعة القاهرة ظلت منذ سبعينات القرن الماضى حتى اليوم، ساحة عبر فيها الطلاب المصريون باختلاف لونهم السياسى عن مشاعر الغضب ضد الولايات المتحدة، وعن احتجاجهم على دعمها المستمر لإسرائيل.

وشهد حرم جامعة القاهرة، التى يدرس بها الآن أكثر من مائة ألف طالب، العديد من التظاهرات المعادية للولايات المتحدة طوال الـ 35 عاما الماضية خصوصا إبان حرب العراق فى العام 2002.



إما مدرجات الجامعة فقد استضافت مرات عدة فى سبعينيات القرن الماضى المغنى الثورى الشيخ إمام الذى كانت من أشهر أغانيه آنذاك أغنية "شرفت يا نيكسون بابا" التى ألفها الشاعر أحمد فؤاد نجم ليسخر من زيارة الرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون لمصر فى العام 1974.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة