سياسيون لـ"اليوم السابع": إيران تقف خلف أحداث الفتنة الطائفية بالعراق.. المشهد الحالى قد يؤدى لتقسيم البلاد لثلاث دويلات.. أحداث "الحويجة" ما هى إلا خلق لجبهة جديدة هدفها تخفيف الضغط على سوريا

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 03:18 م
سياسيون لـ"اليوم السابع": إيران تقف خلف أحداث الفتنة الطائفية بالعراق.. المشهد الحالى قد يؤدى لتقسيم البلاد لثلاث دويلات.. أحداث "الحويجة" ما هى إلا خلق لجبهة جديدة هدفها تخفيف الضغط على سوريا صورة أرشيفية
كتبت هالة بلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما كان العراق فى طريقه نحو الاستقرار بدءًا بتشكيل حكومته ذات السيطرة الشيعية وحتى انتخابات المجالس المحلية، عادت لعنة الطائفية مرة أخرى للعراق بعد هجمات الحويجة التى أسفرت عن مقتل حوالى 200 شخص وإصابة عشرات آخرين إثر هجوم مسلح لجنود من الجيش والشرطة المحلية على اعتصام لسنيين معارضين للحكومة، وتبعها رد جماعة سنية بقتل أفراد من الجنود فى الرمادى بمحافظة الأنبار، ومقتل ثلاثة مسلحين فى اشتباكات مع قوات الجيش جنوب شرق النمرود، وهو ما اعتبر أنها بداية لصراع دموى شيعى سنى فى العراق.

عراقيون يتخوف من تداعيات الهجمات الطائفية بأن تقود إلى تقسيم العراق، ويرى محللون سياسيون أن العراق لن يسلم هذه المرة من برنامج التقسيم الإقليمى الذى وراؤه أطراف دولية فى إشارة لأمريكا وتركيا، وأن الأنبار هى المحافظة الرائدة بهذه الحرب، وحذر رئيس البرلمان العراقى الأسبق محمود المشهدانى فى تصريح له من أن تداعيات المشهد الحالى قد تؤدى إلى تنفيذ مشروع بايدن – جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى السابق- المتضمن تقسيم العراق لثلاث دويلات طائفية "سنية وشيعية وكردية"، بحجة أن انسحاب أمريكا سيخلق ديكتاتورا للفوضى بالأراضى العراقية.

وقال محمود الشناوى الخبير السياسى فى الشأن العراقى لـ"اليوم السابع": إن ما يحدث فى العراق ما هو إلا خلق لجبهة أخرى هدفها تخفيف الضغط على جبهة سوريا، فالنظام السورى علوى شيعى والعراقى شيعى ويعمل الاثنان تحت ولاية إيران، مشيرا إلى أن المتحكم فى الأمرين واللاعب الرئيسى هى إيران، موضحاً أن العراق تمثل القاعدة المتقدمة لإيران فى المواجهة بعيدة المدى مع إسرائيل، بالإضافة إلى أنها الدولة البديلة لها لتخفيف ضغوط العقوبات الدولية عليها، مؤكدا أن اللاعب الرئيسى فى أحداث العراق هى إيران، ولن يحدث أى تقسيم أو تهدئة أو بقاء أنظمة إلا برضاء إيران.

ويرى الشناوى أن التقسيم الثلاثى للعراق وفقا لمشروع بايدن القائم على فكرة ثلاث دويلات للعراق شيعة وسط وجنوب العراق وسنه وسط وشمال العراق وكردية شمال العراق لا يمكن تحقيقه، لأن السنة والشيعة بينهم فرقة وانقسام كبير مما يصعب عملية الاتفاق على التقسيم، وبالنسبة للأكراد فهم بالفعل دولة شبه مستقلة لها حكومة وبرلمان وعلم وإدارات تحت ولاية عراقية، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة هى من زرعت الفتنة الطائفية بالعراق بعقلية إيرانية لتفتيت الدولة وإعادة ترتيب قوتها الإستراتيجية وخلق عراق جديد من فكرة الفوضى الخلاقة".

من جانبه، قال المحلل السياسى العراقى علاء لفتة أنه لا توجد أى فتنة بالعراق ضاربا مثالا بأحداث الأنبا التى قتل بها خمسة جنود فأحدهم من القادسية وأخر من زيقار وثلاثة من الفلوجة، وأن أمر التقسيم مستبعد ويصعب تحقيقه، لافتا إلى أن الغزو الأمريكى هو من ساهم فى تشريح العراق، موضحا أن بالعائلات العراقية زوجان أحدهما سنى والآخر شيعى، والقبائل نفسها سنة وشيعة فالعشيرة الواحدة أولاد عم وبينهم مصاهرة، إلا أن المحتل الأمريكى وقوات الناتو والقصف على المناطق المختلفة والقاعدة هم العوامل الأساسية فى مشكلات الطائفية بالعراق.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة