متخصصون يبحثون آفاق تطوير مجلات الطفل وحمايته

الثلاثاء، 30 أبريل 2013 07:26 ص
متخصصون يبحثون آفاق تطوير مجلات الطفل وحمايته جانب من الفعاليات
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل فعاليات البرنامج الثقافى والمقهى الثقافى الخاص بمهرجان الشارقة القرائى للطفل، حوارات ونقاشات موسعة حول شئون ثقافة وأدب الطفل، ووسائل تعزيز آليات القراءة، وقد عقدت مؤخراً 4 جلسات مختلفة ناقشت "الغياب الاستراتيجى لحماية الطفل العربى" و"مجلات الطفل العربى بين الازدهار والتراجع" و"أهمية الحكاية فى الترغيب للقراءة" و"القراءة عند الأطفال ووسائل تنميتها".

وقال الدكتور حيدر وقيع الله:"إن حماية الطفل بشكل عام، والعربى بشكل خاص من أولى الواجبات الإنسانية، ولعل وثيقة حماية حقوق الطفل التى دخلت حيز التنفيذ فى العام 1999 نقطة فارقة فى مسيرة العالم لحماية تلك الحقوق"، جاء هذا خلال ترؤسه فعاليات الجلسة الأولى حول حماية الطفل العربى، تلته نجلاء علام التى أشارت إلى التقصير الموجود فى العالم العربى، من حيث عدم تكامل العمل المؤسسى فى خدمة الطفل من النواحى القانونية، والجمالية، ورأت ضرورة الاهتمام بدراسة المشكلات المتعلقة بالطفل، وتنمية قدراته المختلفة، والتواصل مع الشركاء فى هذا المجال، وتشجيع الأبحاث التى تهتم بالطفولة.

واعتبر د.علاء عبد المنعم أن الاهتمام بالطفل علامة على تقدم ورقى وتطور المجتمعات، وأن هناك نقاطاً مضيئة فى العالم العربى تعمل بصبر ودأب على إعطاء الطفل والتعامل معه على أنه مواطن كامل الأهلية، وأن من المهم أن نتوقف عن جلد الذات ونزع النظارة السوداء عن أعيننا-على حد تعبيره-، وتسليط الضوء على تجارب مهمة بعالمنا العربى تعمل على استخراج قوانين وتشريعات تضمن وتعطى المزيد من الحقوق للطفل، لنلتفت إلى حل المشكلات القائمة بسبب الفجوة فى تنفيذ مشاريع الطفل بين الأسرة والتشريعات، وعدم وضوح الرؤية فى التعاطى مع هموم ومشكلات الطفل.

من جهتها استهلت سمية الألفى حديثها بالتطور اللافت الذى تشهده ثقافة الإمارات من خلال الشارقة، وبينت أمل فرح فى جلسة مجلات الطفل العربى التى أقيمت على قاعة ملتقى الأدب أن المجلة هى الباب السحرى لتكوين شاب قارئ فى المستقبل، واستعرضت ظهور أول مجلة أطفال فى العالم بفرنسا أواخر القرن 19 الذى رافق أيضاً صدور أول مجلة طفل عربية بمصر، لكنها أعربت عن وجود ضعف واضح فى طبيعة عمل وإصدارات مجلات الطفل نتيجة التقليد المستمر للمجلات الغربية، وافتقاد قصة الطفل للشخصية العربية المؤثرة.

ورأت زينب العسال أهمية وجود دراسات ميدانية، والاهتمام بالرسام، والعمل على إصدار المزيد من مجلات الطفل، والتركيز على أطفال ما قبل المدرسة والأطفال من ذوى الإعاقة -التى وصفتهم بذوى الإبداع-، وعمل موقع إلكترونى يجمع بين المتخصصين بمجلات الطفل، لكى يقفوا على حقيقة واقعها فى العالم العربى، ويتوجهوا لتوحيد وجهات النظر فى إنتاج مجلات مشتركة، أو الارتقاء بمفهوم مجلة الطفل العربى ومحتواها، ريثما يتم تشكيل هيئة أو مؤسسة تؤدى هذا الغرض فى يوم من الأيام.

وقدمت وفاء المزغنى ورقتها الخاصة بأهمية الحكاية فى الترغيب للقراءة التى أدارتها أسماء الزرعونى، وقالت:"إن للحكاية دورا فى توصيل المعلومة للطفل، وإثراء لغته، وتدريبه على المحادثة، والتفكير النقدى، ومهارة حل المشكلات، وتعزيز الجانب المعرفى واللغوى، وأنه يمكن تحبيب الطفل بالقراءة من خلال التقليد، والدمى، ونبرات الصوت، وتعابير الوجه، ومتى توافرت للطفل البيئة المناسبة للقراءة انتقلت "عدوى" القراءة له فى المستقبل"، وختمت الجلسة بحكاية للطفل باللهجة التونسية".

واستعرضت بديعة الهاشمى فى الجلسة التى أدارتها عائشة العاجل فعاليات اليوم الخامس للصالون الثقافى حول "وسائل تنمية القراءة عند الطفل"، واحتوت العديد من المضامين المهمة التى تناولت توزيع المسؤولية على الأسرة والمحيط التعليمى، ودور النشر، والمؤسسات التربوية، ورأت أن على المحيط العائلى إن ينتبه إلى توفير عوامل عدة لإنجاح مشروع الطفل القارئ مثل: توفير المطبوعات فى البيت، والقراءة منها لا من الأجهزة الحديثة، وتخصيص مكتبة للطفل، واصطحابه إلى المكتبات العامة ومعارض الكتاب، وتشجيعه على رواية قصته، ومناقشته حول الأمور التى تعلمها خلال القراءة.
















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة