محافظ القاهرة يطالب نوادى الروتارى بالمساهمة فى التوعية والبيئة‎

الخميس، 25 أبريل 2013 02:06 م
محافظ القاهرة يطالب نوادى الروتارى بالمساهمة فى التوعية والبيئة‎
كتبت بسمة محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر محافظ القاهرة الدكتور أسامة كمال، من حالة التغول والتوحش فى العدوان على التراث القاهرى، لافتا إلى سعيه للتوعية من خلال الاستعانة بنوادى الروتارى، قائلا:"ليكن هذا التراث مصدر دخل للقاهريين، وليس عبئا على المحافظة"، منبها من أهمية المحافظة على التراث بوقف التدهور فى الخدمات والأماكن المحيطة بالمواقع التراثية من جوامع وكنائس وقصور، مشيرا إلى أن المحافظة بصدد التعاون مع جريدة "اليوم السابع" فى القيام بحملة إعلامية للتوعية، فيما طلب من نادى روتارى الجيزة متروبوليتان ونوادى الروتارى الأخرى، المساندة فى هذه الحملة للتوعية الجماهيرية فى مواقع مستهدفة، شاكرا مبادرة الروتارى بالعمل فى مجال التوعية، والحفاظ على التراث.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها محافظ القاهرة مساء أمس الأربعاء، أثناء لقائه بأعضاء ثمانى نوادى روتارى، بدعوة من لوجينا مأمون رئيسة نادى روتارى الجيزة متروبوليتان، فى أحد فنادق الجيزة، حيث عرض الروتاريون ما يقوم به الروتارى فى مصر منذ عام 1929، من مشرعات لخدمة المجتمع بعيدا عن أى أجندات.

استهل "كمال" كلمته بتوجيه الشكر لنوادى الروتارى على ما قامت وما تقوم به حاليا من مشروعات، تهدف إلى حياة أفضل وأقل عناء للغالبية.

وأشار "كمال" إلى إنشاء وحدة للمحافظة على التراث المعمارى والتاريخى للقاهرة، قائلا "أريد أن يتحول علم الحفاظ على تراث إلى صناعة"، حيث لدينا كم هائل من التراث يحتاج إلى علماء وفنيين ومهندسين، وهم موجودون بالفعل ويجب الاستفادة بكل طاقاتهم، للحفاظ على الوجه الحضارى للعاصمة المصرية المثقلة، والتى تئن من زيادة الهجرة إليها من الأرياف".

ولفت محافظ القاهرة إلى أن تحقيق الإنجازات المحددة فى المجالات المتعددة، تمت رغم كل الصعوبات والمعوقات، من تدهور مستوى الخدمات والوعى الجماهيرى بين بعض المواطنين الـذين يجب توعيتهم بأهمية الحفاظ على مرافقهم وآثارهم.

وقال المحافظ "إننا نحاول خلق أرضية مشتركة مع نوادى الروتارى، لقيامهم بمشروعات لتنمية المجتمع، ونحن لا شاغل لنا إلا تنمية المجتمع"، مشيرا إلى أن محاور التنمية هى أن تكون القاهرة مقصدا سياحيا، وهى مؤهلة لذلك، وأن يكون بها جودة حياة لأى مستوى، ويكون لائقا لمعيشة البشر وتمتعهم بها.

وشدد "كمال" على وجوب تمكين الشباب وحسن استيعاب هذه الثروة، وتنمية المرافق، وأشار إلى أن هناك تنسيقا الآن أكبر بين الجهات الحكومية التى كانت تعمل من قبل كجزر منفصلة، والاستفادة من البحوث التى أجريت على كل المحاور، قائلا: "نحن نريد الآن بحوث هادفة إلى تنمية المجتمع عمليا وليس نظرياً".

وأشار إلى أن المحافظة لا تستطيع وحدها تحمل عبء التدهور فى كل المرافق، وضرب مثلا بالأوتوبيس الذى لم يتجدد أسطوله منذ 20عاما، إلى أن تمت إضافة ضئيلة له، والأتوبيس النهرى الذى لم يلحقه أى تطوير، أو تجديد منذ 25 عاما، موضحا أنه كجهة إدارة لا يستطيع أن يحرك كل الأمور وحده بل بالتعاون مع الجهات الأخرى، ومنها الروتارى، حيث إن المجتمع المدنى يستطيع القيام بأنشطة معينة بكفاءة أكبر، وأن الروتارى قام بعمل جيد فى البروتوكول الذى أبرمه مع محافظة القاهرة مؤخراً، ويجب الاستفادة منه فى خدمة المجتمع والبيئة التراثية، وتوعية الناس بالحفاظ على التراث الحضارى لبلدهم، وحمايته من التدهور وإبقائه فى حالة جيدة للسياح ولأولادهم، قائلا "أرجو أن تكون هذه بداية تعاون مثمر مع نوادى الروتارى لخدمة وطننا".

وعرج على العشوائيات التى تخنق القاهرة، ويسكنها ملايين يجب رعايتهم، وطلب من الروتارى أن يدلى بدلوه فى هذا المجال الحيوى للمجتمع، لأن به خبرات سبق لها العمل فى منشية ناصر، وغيرها، مطالبا التركيز على توعية الجماهير بالحفاظ على المياه والكهرباء، وعدم تبذيرها، أو سوء استخدامها، وكذا السلوكيات الاجتماعية الخاطئة، والتى تكاد تخنقنا لخطورتها حتى على من يقومون بها.

ومن جانبه شرح المحافظ السابق للروتارى، الدكتور عاصم عبد الرازق الدور الذى أسهم به الروتارى فى القضاء على شلل الأطفال فى مصر، بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية.

وى سياق متصل، أشار الوزير المفوض أيوب محمود منسق الروتارى الدولى، إلى أن الروتارى يركز على ست مجالات فى خدمة المجتمع فى مصر منذ 84 عاما، هى: "تنمية المجتمع، والصحة، ومقاومة ومنع وعلاج الأمراض، ورعاية الأمومة والطفولة، والسلام وفض المنازعات التى تؤثر على التنمية، وتوفير مياه الشرب النقية، ومحو الأمية" .

وأكد "أيوب" أن مصر فى احتياج لأبنائها اليوم أكثر من أى وقت مضى، مشيرا إلى أن بعض ضعاف النفوس من أعداء النجاح الذين يتهجمون على ما قام به الروتارى من عمل، لعجزهم عن مجاراتها أو لعدم فهم البعض الآخر للدور الحيوى الذى تقوم به نوادى الروتارى فى مصر، دون أن تأخذ جانبا فى القضايا الخلافية المحلية .

وأشار إلى أن الروتارى الدولى قدم الكثير لخدمة المجتمع فى العالم، منذ تأسس قبل 108 أعوام، ومن أبرزها وأهمها بالنسبة لمصر القضاء على شلل الأطفال، فقد أنفق العالم حتى الآن 9.5 مليار دولار للقضاء على شلل الأطفال، ونصيب الروتارى منها 1.2 مليار دولار قدمها الروتاريون لتخليص البشرية من هذا المرض العضال.

وقال "أيوب" إن أحدث ما قدمه الروتارى الدولى لوزارة الصحة المصرية هذا العام، هو توفير أمصال قيمتها 406.7 ألف دولار، تعادل 2.7 مليون جنيه للتطعيم ضد شلل الأطفال فى القاهرة الكبرى فى يناير وأبريل 2013.

وفى هذا السياق، طالب المحافظ من الروتاريين عدم الالتفات إلى صغائر البعض والتركيز على المشروعات الخدمية، التى يقومون بها باقتدار وبأقل التكاليف.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة