اللواء مدحت جمال مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث: المنظمات الحقوقية تستغل أطفال الشوارع بمبدأ السبوبة ورصدنا استخدام الأطفال فى أعمال التخريب أثناء التظاهرات.. وهناك تحريات موسعة لضبط المحرضين

الخميس، 25 أبريل 2013 12:29 م
اللواء مدحت جمال مدير الإدارة العامة لمباحث الأحداث: المنظمات الحقوقية تستغل أطفال الشوارع بمبدأ السبوبة  ورصدنا استخدام الأطفال فى أعمال التخريب أثناء التظاهرات.. وهناك تحريات موسعة لضبط المحرضين اللواء مدحت جمال مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بوزارة الداخلية
كتب - محمد إبراهيم - تصوير - أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف اللواء محمد مدحت جمال مدير الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بوزارة الداخلية، عن العديد من الأسرار والتفاصيل، حول ظاهرة أطفال الشوارع فى مصر، مشيراً إلى أن أسباب جرائم الأحداث وأطفال الشوارع تتنوع بتنوع البيئات والظروف والأشخاص، وهناك أسباب خارجية وداخلية، مثل عامل الوراثة، واختلال فى نظام الميول والرغبات والدوافع، ومنها ما يتكون من البيئة المحيطة مثل الأسرة والمجتمع والحى والمدرسة، وأثر ظروفها على نفسية الحدث، ولكن غالبا هذه الفئة حرمت من الحياة الكريمة، فاتجهوا إلى الشارع ليكون مأوى لهم، وإلى تفاصيل الحوار..

فى البداية من المتسبب فى ظاهرة أطفال الشوارع؟
- هناك طرفان وراء هذه الظاهرة، الطرف الأول الأسرة، خاصة إذا ما كانت تعانى من مشاكل مثل انفصال الأب والأم، وانحراف الأب أو الأسرة بأكملها، والطرف الثانى دوافع الحدث وطفل الشارع نفسه فى نظام الميول والرغبات للانحراف، إذ يعتقد الحدث أن وجوده فى الشارع استكمال لرجولته، أضف إلى ذلك بالطبع تدخين السجائر وتناول المخدرات أوبيعها.

ما أعمار أطفال الشوارع التى تختص الإدارة بالتعامل معهم؟
- الأطفال تحت سن 15 سنة يتم إلحاقهم بدور الرعاية الاجتماعية التابعة للشؤون الاجتماعية، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما و21 عاما، فيتم إلحاقهم بمؤسسات عقابية تتبع الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث، وتوجد مؤسستان، الأولى بالمرج للبنين، وتضم 778 حدثا صادرة بحقهم أحكام وحبس احتياطى، والمؤسسة الثانية بمنطقة «أبوقتاتة» وهى مخصصة للبنات، وتضم 21 بنتاً.

كم عدد أطفال الشوارع فى مصر؟ وهل من الممكن القضاء على الظاهرة؟
- يقدر عدد أطفال الشوارع على مستوى الجمهورية بنحو مليون طفل تقريباً، ومن المستحيل القضاء على الظاهرة إلى يوم القيامة.

كيف يبدأ الحدث خطوات انحرافه فى الشارع؟
- ذكرت فى بداية حديثى أسباب الانحراف أو الوجود فى الشارع، ولكن غالبا ما يستمر الحدث فى الشارع، بعدما يتعرض لعملية اغتصاب عن طريق زعماء العصابات، سواء كان الضحية هنا ولدا أو بنتا، إذ تبدأ هذه العصابات باستقبال هؤلاء الأطفال واستقطابهم للعمل معهم وحمايتهم، وتتم عملية الاغتصاب لفرض الولاء والطاعة وكسر النفس، وعدم رجوع الضحايا إلى منازلهم.

هل يوجد شذوذ جنسى داخل مؤسسات الأحداث ودور الأيتام؟
- نعم توجد حالات شذوذ داخل تلك المؤسسات، ولكن بمجرد علمنا بهذه الوقائع يتم الفصل بين المتورطين فيها، وكل مجتمع مغلق به هذه الظاهرة.

تردد مؤخراً عن تورط أطفال الشوارع فى أعمال العنف أثناء التظاهرات.. هل رصدتم مثل هذه الوقائع؟ وما نتائجها وماذا عن المحرضين لهم؟
- بالفعل تم رصد ظاهرة استخدام أطفال الشوارع فى أعمال التخريب فى المظاهرات، ويختلف نوع العمل الإجرامى فى تلك المظاهرات، إلقاء الحجارة بـ50 جنيها، والمولوتوف 100 جنيه، والحرق 150 جنيها، واستخدام السلاح الأبيض أو النارى للإصابة والقتل بـ200 جنيه، مع وجود ثلاث وجبات طعام لهم فى اليوم الواحد، أما عن المحرضين، فمعظم من تم القبض عليهم لا يعرفون لهم سوى زعيمهم الذى كلفهم بالمهمة، وزعيمهم لا يعرف إلا زعيمه الأكبر، وهناك أشخاص تم تحديدهم بمعرفة الشرطة والمخابرات العامة، وجار عمل اللازم تجاههم.

هل يخضع الحدث للضمانات نفسها المتاحة للبالغين أثناء التحقيق معهم؟
- نعم هناك قانون يحكم ذلك، وتوجد ضمانات كافية، بالإضافة إلى عدم احتجاز الأطفال مع البالغين، وحتى أثناء ترحيلهم تتم هذه العملية فى سيارات منفصلة، فضلاً على ذلك هناك نيابة خاصة بالأحداث.

ما دور منظمات المجتمع المدنى فى رعاية أطفال الشوارع؟
- دورها يقتصر على عمل التقارير والإحصائيات والندوات فقط، وعلى أرض الواقع لا يفعلون شيئا فى حماية هؤلاء الأطفال أو توعيتهم، أو حتى تكليف محام للدفاع عنهم، والمسألة عند كثير من منظمات المجتمع المدنى تتوقف عند مبدأ «السبوبة»، فإذا استعلمت من أى طفل فى الشارع عن منظمة مجتمع مدنى يتعامل معها فى توعيته ستجده لا يعرف غير الشارع فقط.

هل يوجد اتجار فى البشر لأطفال الشوارع؟
- لا يوجد فى مصر اتجار فى البشر، وقد يكون محدودا جداً، ويكون بالاتفاق، مثل القضية الشهيرة للسيدة الأمريكية التى اشترت طفلا من سيدة مصرية، ولكن هناك انتشارا لهذه الظاهرة فى الدول الغربية، بسبب وجود حرية فى التعامل الجنسى لما بعد 12 سنة من الولد والبنت، وينتج عنها الحمل السفاح فتقوم الأم ببيع طفلها.

وماذا عن قيام الأطفال بالتسول والبيع والعمل فى الشوارع؟
- أنا مسؤول عن أى فرد يتحرك فى الشارع ويخالف القانون، أما عن عمل الطفل فى الشارع فأنا لا أستطيع القبض عليهم فقد يكون من أسرة فقيرة ويساعدهم فى المعيشة، أما إذا كان هذا الطفل مشاغبا وغير سوىّ وينتمى لتشكيل عصابى، أو وجدت أما تستخدم أطفالها فى التسول والتحرش بالمواطنين فى الشوارع، فيتم القبض عليها، وتتهم بالاتجار فى البشر، واستخدام حدث فى أعمال غير شرعية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة